أكد مدير مهرجان أفلام السعودية أحمد الملا على تطور المهرجان من الدورة الأولى في عام 2008 وحتى الدورة الخامسة 2019، وأن الهدف الرئيسي للمهرجان هو تطوير الأفلام وصناع الأفلام. وأضاف الملا: «نحن نحرص على رفع مستوى جودة الأفلام النوعية من جميع النواحي، ولولا صناع الأفلام لم يكن هناك مهرجان، فنحن بدأنا بمستوى فني معين والآن هم تفوقوا ووصلوا إلى مستوى عال، وهناك مجموعة من الأفلام السعودية تفوز بجوائز خليجية وعالمية، ونطمح أن نرفع شروط المهرجان وهذا ما فعلناه في هذه الدورة حيث أصبح هناك اكتفاء في الشروط الفنية لمزيد من الطموحات المستقبلية». وأشار الملا خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي (إثراء) إلى السعي للوصول إلى 11 فيلما جاهزا للإنتاج المباشر خلال فترة إقامة المهرجان، وهو يعتبر تجربة جديدة حقيقية واختبارا للسيناريو للوصول فيه إلى مرحلة الإنتاج، وهي تجربة على مدى 6 أيام، مشيرا إلى أن المملكة هي كنز للعديد من القصص والحكايات وحتى على مستوى مواقع التصوير، بسبب تنوع المواقع. وأوضح نائب رئيس قسم البرامج في إثراء عبدالله الراشد أن المهرجان يحتفي بالصناعة السينمائية السعودية، بالإضافة إلى وجود منصة في المملكة يستطيع من خلالها المواطنون والمقيمون والمخرجون دعوة ذويهم ومواكبة الصناعة الناشئة للتطور المتسارع في المملكة، خصوصا هذه السنة التي تميزت فيها صناعة الفيلم السعودي عالميا ولاقت أصداء في مهرجانات عالمية. وبين الراشد أن المركز أنتج خلال السنتين الماضيتين 18 فيلما حصلت على جوائز عالمية، وأن التركيز على إنتاج ودعم الفيلم السعودي وتسليط الضوء عليه عالميا، فمثلا فيلم «جود» عرض في أكثر من 40 مدينة حول العالم، بالإضافة إلى عرض الكثير من أفلام المركز المختلفة في العديد من المدن مثل نيويورك ولوس انجلوس ولندن وغيرها؛ والغرض من ذلك أن تكون هناك فرصة أن نراهن على الراوي والمخرج السعودي في المحافل الدولية الذي أثبت وجوده محليا وخارجيا. فيما أكد مخرج فيلم الافتتاح عبدالعزيز الشلاحي أن تجهيز الفيلم أخذ منه وقتا طويلا حتى وصل إلى الدرجة المرضية، معبرا عن سعادته بالمشاركة في المهرجان.