أكد قائد يمني تقدم الجيش اليمني في صعدة مقتربا من تحرير مديرية حيدان، التي تعد منبع الفكر الطائفي لميليشيا الحوثي الإيرانية، حيث وصلت وحدات الشرعية إلى مناطق الجارية وجبل الصبان وسوق الخميس. وفي تصريحات ل«اليوم»، قال العقيد بالجيش اليمني يحيى أبوحاتم: إن قوات الشرعية اقتربت بشكل كبير من قبر الهالك حسين الحوثي في منطقة مران، وأضاف: تفصلنا عنه فقط 3 كيلومترات، متابعا: تعتبر مديرية الظاهر ذات أهمية؛ كونها الطريق الرابط ما بين حجة وصعدة، ومران وشدى ورازح. العقيد يحيى أبوحاتم » رمزية «حيدان» وبين القائد اليمني أن تحريرها سيخدم القوات في تحركهم في اتجاه عدة مناطق، وقال: أولها مديرية حيدان التي يستعد الجيش حاليا لدخولها وتطهيرها، ولفت إلى أنها المديرية التي انطلق منها الفكر الضلالي، وهي تمثل للحوثيين رمزية دينية عقائدية؛ كونهم يسعون لجعل حيدان «قم» الأخرى لتواجد قبر الهالك حسين الحوثي. وفيما يخص العمليات العسكرية في جبهة الحديدة، قال أبوحاتم: هناك مناوشات هنا وهناك، وتأتي من خلال رد الجيش اليمني على خرق الهدنة -أعلنها التحالف العربي بقيادة المملكة- من طرف الميليشيا، بالإضافة إلى قصف الحوثيين بصواريخ الكاتشيو ومدفعية الهاون لقرية «منظر» بمديرية «الحوك»، وسقوط قتلى بين المدنيين. وأضاف في معرض حديثه: استهدف الانقلابيون سيارات الإسعاف التي هرعت لنقل الجرحى والمصابين في جولة المطاحن، وتجاه شارعي التسعين والخمسين وقرية «منظر» جنوبي محافظة الحديدة. » أمن اليمن إلى ذلك، قال نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح: إن الملاحم التاريخية للجيش الوطني في بلاده على كل الجبهات، وجهود أبناء المؤسسة العسكرية هي الضامنة لأمن اليمن واستقراره. وخلال اجتماع مع الهيئة الاستشارية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس في الرياض، جدد الفريق محسن التأكيد على النوايا الحسنة التي أبدتها الشرعية، وحضورها لمشاورات السلام في كل الجولات مع استمرار تعنت الانقلابيين، واستهدافهم لأراضي المملكة، ومساعيهم للإخلال بالأمن والسلم الإقليمي والدولي. ونقلت «سبأ» عن صالح تشديدهم على التمسك بالمرجعيات الثلاث لإحلال السلام غير المنقوص والجهود التي تبذلها الأممالمتحدة بما يؤدي إلى استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب. «إمداد» اليمن وفي سياق المساعدات التي قدمتها المملكة والإمارات مناصفة، لمواجهة الأزمة الإنسانية والغذائية في اليمن، شدد وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، ماجد فضائل، على أن المبادرة السعودية - الإماراتية سيكون لها أثر كبيرعلى كافة المستويات الإنسانية والاقتصادية في بلاده. وقال فضائل في حديثه ل«اليوم»: مبلغ 500 مليون دولار المقدمة مناصفة من البلدين الشقيقين تهدف لمواجهة الأزمات الإنسانية في اليمن وتقديم المساعدات ل12 مليون يمني يعانون نقصا في الغذاء، وأضاف: ستوفر مساعدات ال500 مليون الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية لليمنيين، وتخفف معاناتهم وتعمل على التقليل من خطر المجاعة التي تتهددهم.