وصل رئيس الفريق الأممي لمراقبة وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة اليمنية، إلى العاصمة صنعاء، للقاء قيادات مليشيا الحوثي؛ بهدف الترتيب لتنفيذ اتفاق السويد. وقال مصدر في مطار صنعاء الدولي: إن الهولندي باتريك كاميرت، وصل إلى صنعاء ومعه عدد من أعضاء البعثة الأممية قادمًا من عدن. ومن المتوقع، أن تستمر زيارة المسؤول الأممي يوما واحدًا في صنعاء على أن ينتقل برًا إلى محافظة الحديدة في الساحل الغربي؛ بهدف تنفيذ الاتفاق. هذا فيما تتواصل المعارك الضارية بين قوات الجيش الوطني اليمني، ومليشيات الحوثي المدعومة من إيران، بمديرية "حيدان" غربي محافظة صعدة شمالي البلاد، بحسب ما ذكرت مصادر ميدانية ل"اسكاي نيوز". وقالت ذات المصادر: إن قوات الجيش تمكنت خلال معارك اليومين الماضيين، من تحرير مواقع جديدة في منطقة مران. وأسفرت المواجهات عن مقتل العشرات من عناصر الحوثيين، فيما ساندت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، قوات الجيش اليمني خلال تلك المعارك، واستهدفت بغاراتها الجوية تحصينات وتعزيزات المليشيات الانقلابية في الجبهة. وفي مديرية باقم، عثرت قوات الجيش، على مخازن أسلحة خلفتها مليشيات الحوثي في أوساط الأحياء السكنية ومزارع المواطنين بمركز المديرية، قبل فرارها منها مطلع الأسبوع الماضي. وتواصل الفرق الهندسية التابعة للجيش عمليات نزع الألغام والعبوات المتفجرة التي زرعتها المليشيات الانقلابية في المباني والطرقات العامة في مركز المديرية. وفي سياق متصل، قتل عدد من عناصر مليشيات الحوثي الموالية لإيران، إثر غارات نفذتها مقاتلات تحالف دعم الشرعية، على تعزيزات لهم في جبل حام بمديرية المتون غربي محافظة الجوف، مما أسفر عن تدمير آليتين تابعتين للمليشيات، ومقتل من كان على متنهما، كما استهدفت غارات أخرى، مواقع وتجمعات المليشيات في مأرب. وكان الجيش اليمني قد أعلن في وقت سابق، إحراز تقدم في معاركه ضد المليشيا الانقلابية، بمديرية حيدان غربي محافظة صعدة، ومقتل أحد أبناء مؤسس المليشيا في تلك المعارك. وقال مصدر عسكري، في تصريح نقله موقع "سبتمبر نت" التابع لوزارة الدفاع اليمنية: إن قوات الجيش تمكنت خلال معارك اليومين الماضيين من تحرير مواقع جديدة في منطقة مران وسط انهيارات في صفوف الانقلابيين الحوثيين. وذكر المصدر، أن مواجهات اليومين الماضيين أسفرت عن مصرع العشرات من عناصر المليشيا، بينهم أحد أبناء مؤسسها الصريع حسين الحوثي، وعدد من مرافقيه. وتزامنت معارك الجيش اليمني، في حيدان مع غارات لمقاتلات التحالف العربي، استهدفت تحصينات وتعزيزات المليشيا في الجبهة. في غضون ذلك، منعت المليشيا وفداً من برنامج الغذاء العالمي، من زيارة مدينة تعز جنوب غرب اليمن، بعد أن رفضت دخوله من مناطق في شرق المدينة. وأكدت السلطات اليمنية في تعز، تعذر زيارة الوفد الأممي إلى المدينة، التي كانت مقررة امس "الأحد"؛ بسبب رفض الميليشيات الحوثية السماح للوفد الذي يرأسه نائب المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، علي رضا، دخول المدينة من منطقة الحوبان وجولة القصر. وقال مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي بتعز نبيل جامل: إن السلطات اليمنية تَلَقت مذكرة سابقة من برنامج الغذاء العالمي، تفيد بعزمه زيارة المدينة المحاصرة منذ أربعة أعوام من قِبَل المليشيات الحوثية؛ للاطلاع على الوضع الإنساني فيها. وسبق للمليشيا الحوثية، أن عرقلت زيارة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لتعز ممثل الشؤون الإنسانية والممثل الأمني لمكتب المبعوث الأممي في عدن، وأخيراً منعها وفد برنامج الغذاء العالمي برئاسة نائب المدير القُطري للبرنامج من زيارة المدينة.