أعلن الجيش اليمني، الإثنين، أن الخيار العسكري بات الحل الوحيد لتحرير اليمن من الميليشيا الإيرانية التي أفشلت محادثات جنيف، تنفيذا لأجندة نظام الملالي في طهران، مضيفا: إن الأممالمتحدة تحاول جاهدة إنقاذ الجماعة واخراجها من مأزقها واعطائها مزيدا من الوقت لإعادة ترتيب صفوفها بعد خسائرها الأخيرة في الحديدة وصعدة، وقطع الطرق الرئيسية الحيوية لإمدادات الميليشيات. وشدد العقيد ركن د. يحيى أبوحاتم في تصريحات ل«اليوم» على أن العمليات العسكرية ستستمر في الحديدة وصعدة، بعد أن أفشلت الميليشيات المفاوضات، في ظل انتصارات متلاحقة للشرعية، وتحريرها بعض المناطق. انتصارات جديدة وأوضح العقيد ركن أبوحاتم أن قوات الجيش اليمني مسنودة بقوات التحالف تقدمت باتجاه منطقة الزعفران والجريب العليا والسفلى وحررتها ووصلت الى مناطق داخلية عديدة وحررتها من قبضة الحوثي. وأكد على أن العملية العسكرية الأخيرة التي فصلت صنعاء عن إب ومحافظة ريما عن الحديدة، ضيقت الخناق على الميليشيا الانقلابية. قطع الإمدادات وأضاف أبو حاتم: إن معركة الحديدة حققت تقدما كبيرا بعد قطع طريق الإمدادات، موضحا أن القوات ستعزل الحديدة عن صنعاء قريبا. وقال: إن القوات أحرزت تقدما كبيراً في الحديدة، لولا هرولة الأممالمتحدة لإنقاذ الجماعة واخراجها من هذا المأزق واعطائها مزيدا من الوقت لإعادة ترتيب صفوفها منذ الخسائر الأخيرة لعملية الحديدة وصعدة بعد قطع الطريق الرئيسي الحيوي من صنعاء للحديدة وصنعاء لتعز. رفض حكومي من جهة أخرى، جددت الحكومة اليمنية، أمس الإثنين، اعتراضها على ما تضمنه التقرير الصادر عن المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة. وقالت: إن التقرير اعتمد في كتابته على معلومات مضللة وكاذبة ومزيفة، كما أن فقراته تفتقد إلى الحيادية والمهنية، علاوة على كونه يغفل الانقلاب المسلح الذي نفذته ميليشيا الحوثي على شرعية الحكومة الدستورية المنتخبة من عموم الشعب اليمني في عام 2012. وأكدت الحكومة في اجتماعها الدوري برئاسة أحمد عبيد بن دغر، أن التقرير أغفل الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق المدنيين في شتى أنحاء اليمن منذ منتصف العام 2014، والمتمثلة في قتل وتشريد المدنيين وتدمير المنازل والانقلاب على مؤسسات الدولة، فضلاً عن اختطاف العشرات من المدنيين وزراعة الآلاف من الألغام. شكر للتحالف على صعيد آخر، ثمّن مجلس الوزراء اليمني الدور المحوري المهم الذي تؤديه دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وقواتها المرابطة في مختلف المناطق المحررة في إطار دعمها ومساندتها لليمن وشرعيتها الدستورية، والتي قدمت من أجل ذلك وفي سبيله، التضحيات الجسام لوأد المشروع الحوثي الإيراني في اليمن والمنطقة. وأشاد المجلس في اجتماع له في مدينة الرياض برئاسة أحمد عبيد بن دغر، بالتقدم الذي أحرزته قوات الجيش الوطني، مسنودة من التحالف العربي في التقدم نحو معقل زعيم الميليشيا المتمردة بمنطقة مران، ونحو مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، من أجل استعادة السيطرة على المدينة، مشيرًا إلى أن تلك الانتصارات تأتي ضمن الدفاع عن عروبة اليمن وكرامة أبنائه، وحماية أمن الخليج والمنطقة العربية والملاحة الدولية. بشائر النصر وقال مجلس الوزراء اليمني: إن المكاسب العسكرية المحرزة تؤكد أن هدف اليمنيين وغايتهم قد اقترب تحقيقه، والمتمثل في استئصال أخطر مشروع إيراني توسعي، يهدد حاضر ومستقبل اليمن وشعبها الرافض لاستخدام الطائفية والكهنوتية، والأفكار الإيرانية الدخيلة. وأضاف المجلس: إن إيران لن تتمكن بعد اليوم، وعبر ميليشيات الحوثي الانقلابية، من هدم وتخريب اليمن، لتنفيذ أوهام سادتهم الإمبراطورية التي عفى عليها الزمن، وإنه قد حان الوقت ليفيقوا من أوهامهم وسرابهم الخادع. وحث المجلس، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية على توحيد القيادة العسكرية تحت قيادة الشرعية، وتصحيح الأخطاء من أجل التقدم في سبيل استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب بأسرع وقت ممكن.