في حوار ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- مع وكالة بلومبيرج كثير من الحقائق، التي تؤكد عزيمة قوية في المضي قدما بالبرنامج التنموي لبلادنا إلى غاياته وأهدافه الإستراتيجية مهما كانت التحديات والصعوبات، وذلك يعني إعدادنا كمواطنين وتهيئتنا للذهاب بعيدا في مسيرة التنمية، ومضاعفة الجهود من أجل تحقيق ذلك، كما يعني أيضا رسالة للمستثمرين، محليين ودوليين، أن المملكة لن يوقفها شيء في تنفيذ برامجها ومشاريعها، ما يوفر مزيدا من بيئة الثقة في الاقتصاد الوطني وحصوله على دعم الدولة من أجل مزيد من التطور والازدهار. وضع خطة والالتزام بتنفيذها أول مؤشرات النجاح، لذلك يمكن وضع اقتباس سمو ولي العهد «لا شيء سيوقفني عن فعل ما أراه نافعا لبلدي وشعبي» كشعار عريض في ذاكرة كل مواطن، وجرس تنبيه لأي تباطؤ في العمل والإنتاج طوال المرحلة المقبلة، فالمستقبل يحمل كثيرا من العمل والعائدات الضخمة التي تتطلب جهدا يوازي ذلك الطموح، فسمو ولي العهد كان كعادته يتحدث بثقة تؤكد أننا نمضي في الاتجاه الذي ينبغي أن نكون فيه رغم أي تحديات قائمة أو محتملة. يبشرنا سمو ولي العهد بأن هناك صفقة رائعة سيتم الإعلان عنها في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار إلى جانب صفقات أخرى سيتم إعلانها، وذلك من حيث المبدأ يطمئن السوق والمستثمرين، وحتى موعد الإعلان عن ذلك فإننا نتوقع أن تحدث نقلة نوعية وكمية في النشاط الاستثماري، سواء محليا أو أجنبيا، بحيث تتحقق طفرة استثمارية نحتاجها ولا شك في تحقيق مزيد من قوة الدفع والدعم لنمو الاقتصاد وتطوير قدراته وتحقيق المواكبة الضرورية لواقع العصر، وهو النهج الذي يتبعه سمو ولي العهد في تطوير نظم الاستثمار وفتح الشراكات الناجحة وتوطين التقنيات وتعزيز المحتوى المحلي الذي يرتقي بالاقتصاد الوطني. وهناك نقطة جوهرية أخرى في حوار سموه وهو دعوته للنظر في أرقام الاستثمار المباشر لعام 2018م، لنجد أنها أعلى من أرقام 2017م بنسبة 90% ؛ لنخلص إلى أن ذلك يعني أننا نسير في الاتجاه الصحيح، وبالتالي لن نتوقف أو نسمح لعائق بأن يكبح نمونا ووصولنا إلى غاياتنا في النمو والتنمية، لنفتح بذلك صفحة جديدة أخرى في مسيرة العطاء والنماء وازدهار بلادنا الغالية بإذن الله.