يُكرّم أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة والإعلام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يوم الأربعاء المقبل ، 18 مبدعاً ومبدعة من أبناء دول المجلس، بينهم سعوديان وسعودية، تم ترشيحهم هذا العام لإبداعاتهم في مجال الدراسات والإنتاج الفكري، والفنون الأدبية، والحرف والصناعات التقليدية. ويهدف ذلك التكريم، إلى الاحتفاء بأبناء وبنات دول المجلس في مختلف المجالات الأدبية والفنية والفكرية، وتقديمهم إلى الأجيال القادمة كنماذج مشرفة للعطاء الثقافي، وجديرة بأن يُحتذى بها، علاوة على تشجيع وتحفيز الحركة الفكرية والأدبية الفنية، ودعم النتاجات الإبداعية لأبناء دول مجلس التعاون الخليجي. وتتركز مجالات التكريم في عشرة فروع هي : النقد الأدبي، والسير الأدبية، والترجمة، والدراسات والإنتاج الفكري، وتحقيق التراث، والفنون الأدبية مثل: الشعر، والرواية، والنص المسرحي، والفنون الأدائية مثل: المسرح والسينما، والفنون الشعبية، والفنون السمعية مثل: الموسيقى، والتلحين، والغناء، والفنون البصرية مثل: التشكيل، والخط، والزخرفة، والتصوير، والحرف والصناعات التقليدية. المكرّمون السعوديون هم : الدكتورة أشجان بنت محمد هندي، الأستاذ المساعد في الأدب العربي الحديث بجامعة الملك عبدالعزيز ، وكرمت عن فرع الفنون الأدبية التي تشمل : الشعر، والرواية، والنص المسرحي، وللدكتورة أشجان ثلاثة دواوين شعرية مطبوعة هي « للحلم رائحة المكر» و « ومطر بنكهة الليمون» و»وريق الغيمات» وديوان صوتي، وترجمت بعض قصائدها إلى اللغات الفرنسية، والإنجليزية، والألمانية، والروسية، إضافة إلى أن لها العديد من النشاطات الثقافية والفكرية المختلفة، وحاصلة على عدد من الجوائز وشهادات التقدير في المجال الأدبي والشعري. أما المكرم الثاني فهو: الدكتور حمزة بن قبلان المزيني، أستاذ اللغة العربية السابق في جامعة الملك سعود الذي له أكثر من 11 كتاباً في مجالات اللغة العربية، والفكر، والتعليم، والثقافة، إضافة إلى ترجمته 11 كتاباً من اللغة الإنجليزية عن دراسات اللغة العربية وعلم اللسانيات، كما له 500 مقال نشرت في الصحف السعودية والعربية عن الشأن العام بالمملكة ، وألقى عددا من المحاضرات في الأندية الأدبية والمنتديات الخاصة، وشارك في المؤتمرات والندوات المتخصصة في اللغة العربية واللسانيات والقضايا الفكرية داخل المملكة وخارجها. والمكرم الثالث هو: النحات علي الطخيس، وكُرِّم عن فرع الحرف والصناعات التقليدية، وله العديد من المشاركات والمعارض الفنية في داخل المملكة وخارجها، وعضو في جمعيات فنية وتشكيلية محلية وعربية، وحاصل على جوائز عالمية وعربية ومحلية في مجال الفن التطبيقي والمجسمات، وصمّم الطخيس مجسّمات نحتية وضعت في ميادين مختلفة داخل المملكة وفي دولة الإمارات، ولبنان، والأردن، وسوريا، كما يوجد له مُتحف يضم مجموعة من اللوحات لكبار الفنانين التشكيليين السعوديين والعرب. كما يكرم من الإمارات : خالد ناصر، وشيخة الجابري، ومحمد القصاب، ومن مملكة البحرين إبراهيم غلوم، ومحمد جمال، ومحمد الخزاعي، ومن سلطنة عُمان محمد المعشني، ومريم الزدجالية، وهلال العامري، ومن قطر : علي الفياض، وعلي المناعي، وكلثم الكواري، ومن الكويت : عبدالعزيز السريع، وعبدالوهاب العوضي، ومرسل العجمي. ومن المقرّر أن يمنح المّكرم شهادة تقديرية تصمّم من قِبل الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتحمل توقيعي الأمين العام والوزير المسؤول عن الثقافة في الدولة المنظمة للاحتفال، علاوة على ميدالية ذهبية، ومكافأة نقدية بقيمة (50000 ريال سعودي) كما ستقوم الأمانة بطباعة كتيب السيرة الذاتية للمكرمين باللغتين العربية والإنجليزية، وتزويد كل دولة بمئة نسخة من هذا الكتاب قبل موعد التكريم بوقت كاف. يذكر أن لجنة المكرّمين، تشترط في المكرم أو المكرمة أن يكون من أبناء دول المجلس البارزين في الساحة الثقافية، وممن قدموا أعمالاً وجهوداً وإسهامات متميزة في مجالات التكريم المذكورة آنفاً وتتصف بالجودة والتأثير بالمجتمع، إلى جانب ألا يقل عمر المرشح للتكريم عن 30 عاماً ويكون على قيد الحياة، في حين لا يشترط أن يكون مرشح كل دولة خليجية منتميا إلى مجالات مختلفة من المجالات المذكورة في لائحة التكريم، وأن يكرّم مرة واحدة مهما تكررت مجالات إبداعاته.