أعلن وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون، المنافس المحتمل لتيريزا ماي على رئاسة الحكومة البريطانية، الجمعة انفصاله عن زوجته ومباشرتهما إجراءات الطلاق. وجاء إعلان جونسون البالغ 54 عاما، والذي استقال من منصبه في يوليو الماضي احتجاجا على خطة الحكومة لآلية الخروج من الاتحاد الأوروبي، وأكدت مصادر أن سبب الانفصال هو خيانة جونسون لزوجته. وجاء في بيان مشترك أصدره الزوجان «منذ بضعة أشهر، وبعد زواج دام 25 عاما، قررنا أن الانفصال يصب في مصلحتنا». وتابع البيان: «اتفقنا بعدها على الطلاق وباشرنا إجراءاته»، مضيفا: «كصديقين سنواصل رعاية أبنائنا الأربعة في السنوات المقبلة». وأدى جونسون دورا رئيسيا في حملة تأييد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تمهيدا للاستفتاء الذي أجري في 2016، وهو يوجه منذ استقالته انتقادات متكررة لخطة ماي التي تقضي بالمحافظة على روابط اقتصادية وثيقة مع الاتحاد الأوروبي. وأشارت مصادر صحفيين ببريطانيا إلى أن كشف معلومات حول خيانة جونسون لزوجته، وهو أمر كان أقر به في السابق، قد يضر بحظوظه في تولي السلطة. لكن محللين أشاروا إلى أن كشف تلك المعلومات قد يكون وسيلة ل«تبييض الصفحة» عبر نشر كل ما من شأنه إحراج جونسون للانتهاء منه قبل الخوض في منافسة على الزعامة. ويأتي قرار الانفصال قبل بضعة أسابيع من المؤتمر السنوي لحزب المحافظين الذي سيلقي فيه جونسون خطابا.