يُعدّ قطاع السياحة والسفر في بعض دول العالم المصدر الأساسي في إجمالي الناتج المحلي وما يوفره من وظائف لمواطنيها، وفرص استثمارية للراغبين منهم في تنمية أموالهم في قنوات استثمارية ذات عائدات عالية. وكان عام 2017 أحد أقوى أعوام نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي خلال السنوات بين 2007 و2017م. ويدعم قطاع السياحة والسفر من قِبَل الحكومات فإن وظيفة من كل عشر وظائف حول العالم من نصيب هذا القطاع الذي يُسهم بنسبة 10% في الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وكانت مساهمته على مدى 1996 إلى 2006م وظيفة واحدة من كل خمس وظائف جديدة على مستوى العالم. المأمول خلق حوالي 100 مليون وظيفة خلال العقد المقبل، وذلك بدعم من حكومات دول العالم لهيئة السياحة والآثار.. دور رئيس في تنمية السياحة في المملكة، فقد بدأت نشاطاتها بقوة ورؤية طموحة توافقت مسبقًا مع رؤية المملكة 2030. وهذا بفضل من الله ثم بجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الذي بذل جهدًا منقطع النظير للنهوض بالسياحة في مملكتنا الغالية، حيث ركّز سموه على شراكة قطاع الأعمال في تنمية السياحة والاهتمام بالآثار في جميع مناطق المملكة الزاخرة بالكثير من المعالم الأثرية والسياحية. وقد خطت هيئة السياحة والآثار في المملكة خطوات مشجّعة للنهوض بالسياحة.. هذه التنمية السياحية تحفز المستثمرين في هذا القطاع الواعد للاستثمار في مختلف الصناعات مثل الفندقية والحرفية والترفيهية وغيرها من الصناعات ذات العلاقة بالسياحة. بلغ إجمالي مساهمة صناعة السياحة والسفر في الأداء الاقتصادي السعودي لعام 2017 حوالي 240.9 مليار ريال، حيث يمثل هذا الرقم زيادة سنوية نسبتها 4.6%. وهذا الأداء دليل على كفاءة الاقتصاد السعودي في الاستفادة من صناعة السياحة والسفر بهدف تنويع الاقتصاد في إطار رؤية المملكة العربية السعودية للعام 2030. ومن أبرز ما ورد في تقرير مجلس السياحة والسفر العالمي ما يلي: دعم قطاع السياحة والسفر 1.1 مليون وظيفة في عام 2017 ما يصل إلى 9.1% من إجمالي العمالة في المملكة. ويتوقع بحلول عام 2028، أن يعتمد أكثر من 1.5 مليون عامل في المملكة على نشاط السياحة والسفر. كما تساهم صناعة السياحة والسفر بنسبة 9.4% من إجمالي الناتج المحلي للمملكة، بحسب بيان صحفي في أريبيان بزنس. وحسب ما صرّحت به رئيسة المجلس العالمي للسياحة والسفر: «يخلق قطاع السياحة والسفر فرص عمل، ويعزز النمو الاقتصادي ويساعد على بناء مجتمعات أفضل. وهذا هو الحال على وجه الخصوص في المملكة العربية السعودية؛ حيث ينمو قطاع السياحة والسفر أكثر من ستة أضعاف معدلات نمو الاقتصاد الكلي. بما يعني أن المملكة مؤهّلة لاستغلال صناعة السفر والسياحة محركًا للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل في إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل الاقتصادي».