أزالت السلطات الايطالية المركبات التي تركها ركابها على الجزء المتبقي من جسر موراندي المنهار في مدينة جنوى، بما فيها شاحنة خضراء تمكنت من التوقف قبل مسافة قصيرة من سقوطها. وأزيلت المركبات مساء أمس الخميس. ونشر موقع "جينوفاكوتيديانا" الالكتروني المحلي اليوم الجمعة مقاطع فيديو للعملية، التي أظهرت حافة بارتفاع 45 مترا لقطاع من الطريق المنهار. وتبلغ الحصيلة الرسمية للضحايا بسبب المأساة 38 قتيلا علاوة على تسعة مصابين بجروح بالغة، لكن مازال مئات من عمال الاغاثة يبحثون بين الانقاض عن عشرة أشخاص على الاقل مازالوا في عداد المفقودين. وهناك أيضا 558 شخصا فقدوا منازلهم. وتم إجلاؤهم من مبان تقع تحت الجسر، الذي قالت السلطات إنه سيتم هدمه. وقال جاكوبو لوشيني، سائق سيارة إسعاف 20 عاما، وكان يعمل في موقع الحادث "ليس لدي كلمات لوصف مدى الفظاعة التي بدت هناك". وقالت أنجيلينا فولبي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "إنها ساعة الصفر لجنوة" مضيفة أنها تضررت هي وزوجها انريكو بشكل شخصي بسبب المأساة- ليست في حالة واحدة بل ثلاث. وقالت وكالة الانباء الايطالية "أنسا" إن البحث يتركز حول أنقاض دعامة انهارت على الضفة اليسرى من خليج "بولفيسيرا"، وعلى قطاع من طريق سقط فوق قضبان السكك الحديدية. ومن المقرر إقامة جنازات عامة في الساعة الحادية عشرة والنصف غدا السبت على أرواح الضحايا، في وجود رئيس الوزراء الايطالي، جوزيبي كونتي والكاردينال أنجيلو باجناسكو رئيس أساقفة جنوة. لكن طبقا لصحيفتي "لا ستامبا" و"إل سيكولو إكس آي إكس"، رفض أقرباء 17 من بين 38 من الاشخاص الذين تأكدت وفاتهم المشاركة في الجنازة، نظرا لانهم غاضبون من السلطات بسبب الحادث. ومن المقرر أن يعقد أعضاء لجنة فنية، مكلفة من وزارة البنية التحتية والنقل بالتحقيق في أسباب الكارثة اجتماعهم الاول في جنوة. وفتح مكتب المدعي العام في جنوة أيضا تحقيقا جنائيا. وقال كبير ممثلي الادعاء، فرانسيسكو كوزي إنه يعتقد إن خطأ بشريا سبب الانهيار.