تخلفت قطر عن مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي لمحاسبة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على إرهابها واعتدائها على ناقلتي نفط سعوديتين في البحر الأحمر أثناء عبورهما مضيق باب المندب الأسبوع الماضي، وعدته الدول الأعضاء خرقا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية وتهديدا خطيرا للملاحة الدولية، ويحمل ضررا بالغا على حرية التجارة العالمية في باب المندب والبحر الأحمر. وطالب المندوبون الدائمون بالمنظمة خلال اجتماعهم بمقر الأمانة العامة بجدة الأمين العام د. يوسف بن أحمد العثيمين باتخاذ جميع التدابير اللازمة لإبلاغ البيان الصادر عن الاجتماع إلى الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية وإعداد تقرير بشأنه للقاء الوزاري المقبل. اعتداءات آثمة وأكد الاجتماع -الذي عقد بطلب من المملكة؛ لبحث موضوع اعتداء ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على ناقلتي نفط سعوديتين واستهداف الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر- أن هذه الاعتداءات الآثمة تأتي في سياق عمليات إرهابية مماثلة نفذتها الميليشيا على حركة الملاحة البحرية الدولية والتجارة الدولية، وزرع المئات من الألغام البحرية للإضرار بمصالح دول المنطقة والعالم بأسره، غير مبالية بالعواقب البيئية والاقتصادية الكارثية المحتملة التي قد تترتب على تسرب النفط في منطقتي باب المندب والبحر الأحمر. وطالب الحضور المجتمع الدولي بإدانة تلك الاعتداءات والتصدي لجميع الأعمال الإرهابية الخطيرة التي تنفذها الميليشيا الانقلابية في اليمن وكل من يدعمها ويمولها؛ لضمان توفير الحماية اللازمة للملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، واتخاذ خطوات جادة وفعالة لمنع حدوث أو تكرار مثل هذه الاعتداءات مستقبلا. وأعرب المجتمعون عن تضامنهم التام مع السعودية في كافة الإجراءات التي تتخذها من أجل حماية مواردها وأمنها واستقرارها، وأكدوا دعمهم لجهود تحالف دعم الشرعية في اليمن لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة وأمن الملاحة البحرية والتجارة الدولية في باب المندب والبحر الأحمر. اتخاذ تدابير وفي السياق، طالب الاجتماع مجلس الأمن باتخاذ كافة التدابير الممكنة؛ لضمان التنفيذ السريع والشامل لقراري مجلس الأمن 2216 و2231، لمنع تصعيد هجمات الحوثيين التي زادت من التوترات الإقليمية ومخاطر المواجهة الإقليمية، ودعاه إلى محاسبة الميليشيا ورعاتها الإيرانيين على جرائمهم التي لا حصر لها ضد القانون الدولي، وشددوا على ضرورة انسحاب الانقلابيين من مدينة وميناء الحديدة. وفي الشأن الإنساني، أشاد الاجتماع بالجهود الواسعة التي تبذلها دول التحالف بقيادة المملكة في تخفيف الأزمة الإنسانية في اليمن، ودعم الجهود الإنسانية الدولية والإغاثية لرفع المعاناة عن اليمنيين، مثمنا إطلاق دول التحالف لخطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن وإسهامه في تمويلها وعمله على إيصال المساعدات للمحتاجين وتسهيل عبورها، علاوة على مواجهته تهديدات الحوثي للممرات الإنسانية. وأدان المجتمعون رفض ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران لمقترحات الأممالمتحدة زيادة الشحنات التجارية والإنسانية عبر موانئ البحر الأحمر بما في ذلك الترتيبات الجديدة لإدارة ميناء الحديدة بما يحسن الوضع الإنساني في اليمن. توفير الحماية إلى ذلك، طالب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي د. يوسف بن أحمد العثيمين في كلمته المجتمع الدولي بالتحرك لضمان توفير الحماية اللازمة للملاحة الدولية في البحر الأحمر والتصدي للقرصنة الحوثية. وقال العثيمين أمام اجتماع المندوبين الدائمين: إن المنظمة تدين بأشد العبارات استهداف ميليشيا الحوثي للملاحة الدولية التي تضر بمصالح جميع دول العالم، مؤكدا دعم المنظمة وتضامنها التام مع المملكة في مواجهتها للإرهاب وفي كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها. وجدد الأمين العام دعم المنظمة للجهود الأممية الرامية إلى التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، مشيدا بالدعم والمساعدات الإنسانية التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، داعيا في الوقت ذاته جميع الدول الأعضاء إلى الاستمرار في تقديم الدعم السياسي والأمني والاقتصادي والمالي للحكومة اليمنية لمواجهة التحديات الإنسانية وجهود إعادة الإعمار.