انتبهوا من أولئك الذين يريدون أن تكون نظرتكم للأشياء قاتمة من خلال التشكيك في كل ما يقدم لكم من جهود وما يفرحكم من قرارات . انتبهوا من الخبثاء الذين يزرعون فيكم اليأس رغم كل بوادر الأمل ويضعون نقاطا في غير محلها ليتغير الكلام ويساء فهمه . انتبهوا من أجندات جاهزة ومصالح مأمولة وأهداف غير نبيلة يراد منكم أن تكونوا كالدواب تحملونها لغيركم . انتبهوا من أناس يدعون حب الوطن مع أنهم كالسوس ينخر في الجسد . الوطن ليس كرة قدم نشجع هذا الفريق أو ذاك ، بل كيان يمثلنا ونمثله يحيا ونحيا معه فينمو بسلامتنا وأمننا ورفاهية أبنائنا من بعدنا . الوطن ليس مشروعا تجاريا قابلا لمغامرات بعض المستهترين الذين يتاجرون بدماء ومال غيرهم ، إنما أرض نأكل منها وسماء نلتحف بها وهواء نستنشقه لغد أفضل. الوطن غال ٍ والأمن والأمان أغلى والأخطاء و إن كانت موجودة فهي قابلة للحل . فلا تسمحوا لمن يريد إلباسكم نظارات سوداء كي لا تروا نورا أو ترجوا أملا و اتركوا الخبثاء الباحثين عن أكتاف يصعدون عليها وحناجر تصرخ عنهم ليستأجروها واقطعوا الطريق على كل خبيث يمس وطنكم و وحدتكم و أمنكم . و لكم تحياتي . [email protected]