نحن قوم زكت بالإسلام سيرتنا طوعنا أنفسنا على حب السلام والاحترام ونبذ الذات غسلنا كل الشوائب بكل منظف من قلوبنا طهرناها كما نظهر الثياب البيضاء فتصبح براقة مشرقة متماسكين في ظل شريعة الله ورسول الله وكنف ولاة أمورنا من السعود الكرام فهيهات هيهات ان يخذل دين المصطفى أبداً مهما أريد به من تشويه أو افساد للأخلاق بكل ما هو متاح فإنما نحن شعب أكرمه الله بحمل الأمانة العظيمة دين الله الإسلام وتطبيق أحكامه وإنما نحن شعب بمختلف طوائفه وقبائله كالروح في جسد واحد نتألم لألم بعضنا ونفرح لفرح بعضنا هلا تصافينا هلا اتصفنا بروح التضامن والتكاتف والتكافل مع بعضنا لا ان ننخر أجسادنا كالسوس الخبيث في عالم حلت الفوضى والغواية والفساد الأخلاقي بساحته فحق عليهم العذاب وعمت الجريمة وزمجرت الطبيعة براكين زلازل فيضانات حروب أهلية فنحمد الله على نعمة الإسلام والأمن والأمان وان قيض الله لأمر هذه البلاد الطاهرة رجالاً مخلصين تحملوا عبء القيادة والبناء. رباه إنك رفعت من شأن الإسلام والمسلمين ومنحتهم العزة قال تعالى: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) فاجعل أخي الحبيب من نفسك سفيراً للأخلاق الرفيعة ناشراً للسلام والنبل مع اخوانك أخي أتيت أحمل بين جنبي قلباً نابضاً بالود والمحبة والاخاء تحيتي لك سلام هاجت في دواخلي كل معاني الاخوة الصادقة والتعايش الكريم والفزعة والوفاء والسمو أخي فلترهف إلى سمعك وتنصت جيداً إليّ أنني شهم أزهو بإسلامي ارتفع عن سفاسف ومحقرات الأمور فما عسى ان تكون أنت من أي الفريقين من الشاكرين أم من الجاحدين شاكراً أو كفوراً مصلحاً أم مفسداً فهذه تحية لكل وفي لدينه ولمليكه ولوطنه ولاخوانه فلن تستقيم لنا حال حتى نغسل ما في قلوبنا من أحقاد وأحساد ونميمة وغيبة ولعن وشتم وتطاول.. لنعيش في رغد من العيش كما أراد لنا إسلامنا ولنشعر بالسعادة المطلقة ولكن للأسف قد باعدت بين بعض المسلمين الأهواء واتسعت الرقعة فلن تستقيم حالنا وسنعيش الألم والصداع المرير أين غابت تلك المبادئ والمثل فلقد هاجت رياح الشر تلفحنا تلسعنا تحرقنا تكوينا آه ثم آه يا اخوة الإسلام لقد أحالتنا تلك الرياح إلى أشباح مخيفة حان التنادي باسم الاخوة والإسلام وكل شيء جميل إلى ان نمد أيدينا لبعضنا أخي مد يدك إلى لنحيا اخوة إلى الأبد نرحم بعضنا البعض ونآزر بعضنا البعض لن أتأخر لحظة واحدة لأمد يدي إليك أخي أخي لماذا هجرتني لماذا نبذتني لماذا بخستني حقي لماذا ظلمتني إنني أغرق مد يدك إلى لتنقذني لو فيك ذرة إيمان أو إنسانية أخي لتكن معسولاً تقطر عسلاً ليتغنى بك الزمان والمكان والإنسان تشفيني بأفعالك وأقوالك المسؤولة والجميلة تملك قلبي وتتربع على عرشه وتسكن في أعماق الأعماق أخي ليستوي عودك مستقيماً رفيعاً لا مائلاً تهزه رياح الكفر والظلام والفساد في حياء واحسان وبهاء أنا إنسان أنت إنسان لسنا حيواناً لنكن شامخين كما أراد لنا ربنا رب الكون رب العالمين حتى يوفقنا ويعلي من شأننا بين الأمم اجعل من نفسك رمزاً تغازل الأخلاق الكريمة وتغازلك ترقبها وترقبك لا تنفك عنك أبداً أخي لا تجعلني أمشي فوق جمر أحمر لا يطاق يحرقني يؤلمني حرام عليك لا تفعل ذلك إنه جمر حارق آه يا أخي آه من ظلمك من عدائك احتقارك تعاليك تكبرك تجبرك لا لا تفعل ما أنا حشرة ولا أنت مخلوق من جنس آخر يفوقني ابن آدم ابن حواء لقد خلقك الله من الطين الأرض الطيبة المعطاءة فارجع إلى أصلك تكن بهياً آه يا أخي أحببتك وكرهتني أهكذا اطلقت العنان لشيطانك لنفسك والهوى لعنفوانك لتصابيك لا تبعد بوجهك عني أخي في الدين والمصير دمرت نفسك ودمرتني دمرت الآخرين حق لك ان تبكي دماً عندما تلقى إلها عاد لأفرداً ليس هناك من يدافع عنك بما جنت يداك أو تلفظ به لسانك انظر إلى قلبك الأسود المتفحم تجرع مر العذاب من كره الله لك والناس لسوء أخلاقك ليس وهماً أو سراباً ما تفعله بل هو مقيد بلوح لا يفوته شيء محفوظ بحفظ الله العلي القدير الجبار القهار شهد عليك يا أخي الجميع وشهد عليك عملك عربيد انت صعلوك كفار رفقاً بقلب مسكين مد يد الحاجة والفاقة إليك فنهرته أو كبير اجترأت عليه وصغير قسوت عليه وجار آذيته وقريب فارقته أو مستحق جحدته وقبل ذلك خالق كريم جحدته انظر إليّ إلى نور جبيني أنا السامي بإسلامي المحب لالهي ونبيي وناسي أنا الداعي لاحساني أنا المعين لايعازي حملت خير قلب وخير دين هكذا أصرت وسأكون للأبد الكل رآني فحيياني وذكراي امتدت بالآفاق حتى بعد هلاكي فرحم الله من أعالي السموات كل من أنار الدنيا بالبركات أقول كما قال الشاعر: رباه انك تدري ما نكابده فالطف بنا واهد من ضلت بصائره