يقترن القمر الاحدب بالمشتري أمام كوكبة نجوم الثور عند منتصف ليل غد «الجمعة» وهو مضاء بنسبة 71 بالمائة ويفصله عن كوكب المشتري درجة سماوية في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة لسكان الدمام، فيما يظهر المشتري «ثابتا» ويبدأ بعد ذلك في حركته التراجعية. وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد ابوزاهرة انه ليس المقصود بثبات المشتري انه سيكون ثابتا طوال الليل في نفس الموقع من السماء ولكن بالنسبة للنجوم المحيطة به اذا ما تم رصده خلال ليال متعاقبة، وبشكل طبيعي فانه يتحرك باتجاه الشرق أمام النجوم كما يشاهد من على الأرض، ويبدو «ظاهريا» انه ثبت أمام النجوم ولم يعد يتحرك باتجاه الشرق أو الغرب وهذه يطلق عليها نقطة «ثبات» المشتري، وبعد ذلك يبدأ بالحركة باتجاه الغرب كما يشاهد من على سطح الأرض فقط، وحقيقة الأمر أن المشتري لم يتوقف ولم يعكس حركته فعلا فما يرصد هو نوع من الخداع البصري الذي حير القدماء. وحول تفسير ذلك قال انه يعود الى أن المشتري يدور حول الشمس، ولكن مقارنة مع الأرض هو يتحرك ببطء فمعدل سرعة الأرض هو حوالي 67.000 ميل في الساعة في حين أن المشتري يتحرك بسرعة اقل من ذلك بحوالي 29.000 ميل في الساعة، ونظرا لسرعة الكرة الأرضية ورحلتها الأقصر أثناء دورانها حول الشمس، لذلك فهي تتجاوز المشتري مرة كل 13 شهرا، وهذا يشبه سيارة سباق سريعة في مسار داخلي تعبر سيارة بطيئة في المسار الخارجي، وسيظل المشتري يتحرك نحو الغرب حتى 30 يناير 2013 ويمكن ملاحظة الحركة التراجعية لكوكب المشتري خلال عدة أسابيع حيث يتم ملاحظة موقع المشتري نسبة للنجوم القريبة منه، وفي 3 ديسمبر المقبل سيكون كوكب المشتري في التقابل.