كشفت مصادر مطلعة ل"اليوم" أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية شرعت في تدقيق وتوثيق شهادات جميع الممارسين الصحيين الحاصلين على شهاداتهم من خارج المملكة. ويعمل مع "التخصصات الصحية" شركة متخصصة منذ ثلاث سنوات للتأكد من صحة المؤهلات، حيث طبق هذا الأمر على الممارسين الجدد في حين التعاقد مع الشركة، ولم تدقق على شهادات الممارسين السابقين. ويأتي هذا التحرك بعد إهمال "التخصصات الصحية" في التدقيق على شهادات الممارسين منذ 13 عاماً "منذ افتتاح الهيئة" من خلال الشركة التي اكتفت في السابق في التدقيق على الجدد من الممارسين. وأكدت مصادر ل"اليوم" أن وزير الصحة رئيس مجلس الأمناء الدكتور عبدالله الربيعة يقود هذا التصحيح الذي تجاهله مسئولو الهيئة منذ إنشائها. وكانت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية قد ألزمت جميع الممارسين الصحيين بالمملكة بتوثيق مؤهلاتهم من مصادرها ، وأوضحت بأن توثيق المؤهلات بات من أساسيات معايير اعتماد الهيئات المحلية والعالمية للمستشفيات والمنشآت الصحية. وعدّ هذا القرار الذي وافق عليه مجلس الأمناء للهيئة السعودية للتخصصات الصحية، فيصلاً في إيجاد ممارسة صحية آمنة لا يشوبها أي تزوير أو تحريف أو ما شابه ذلك. "الشركة تضم خبراءً في الكشف على وسائل التزوير كما تمتلك مراسلين في جميع أنحاء العالم، يساعدونها في هذه المهمة وأكثر الشهادات تزويراً في جميع أنحاء المملكة، هي «شهادات التمريض، والبصريات، والصيدلة"يذكر أن المعدل السنوي للشهادات الصحية المُزورة، المكتشفة من جانب الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، 120 شهادة، إذ اكتشفت الهيئة خلال السنوات ال10 الماضية، 120 شهادة صحية مُزورة وسط توقعات بأن يزداد العدد في غضون السنوات المقبلة، على رغم الأساليب الحديثة التي تتبعها الهيئة في الكشف عن هذه الشهادات والاستعانة بالشركة. وكان الأمين العام السابق للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور حسين الفريحي، نفى أن يكون حدث تراجع في عدد الشهادات المزورة. وقال «إن نسب التزوير لم تختلف، لكن قدرتنا على اكتشاف الشهادات المُزورة، والوقت اللازم للتحقق منها، هو ما اختلف عن السابق، إذ أصبح يستغرق وقتاً أقل». وأكد الفريحي، أن إمكانات اكتشاف التزوير «أصبحت أفضل بكثير، وذلك بعد التعاقد مع شركة عالمية، تقوم بمهمة التأكد من مصدر الشهادة، والجهة التي منحتها»، لافتاً إلى أن هذه الشركة «تضم خبراءً في الكشف على وسائل التزوير. كما تمتلك مراسلين في جميع أنحاء العالم، يساعدونها في هذه المهمة».لافتاً إلى أن أكثر الشهادات تزويراً في جميع أنحاء المملكة، هي «شهادات التمريض،والبصريات، والصيدلة»