أبدى عدد كبير من زوار المنطقة الشرقية والقادمين خلال أيام العيد المبارك من عدد من مناطق المملكة ارتياحهم الشديد من الأسعار المعقولة التي عليها الشقق المفروشة في المنطقة ، والتي تعتبر مناسبة لشريحة واسعة حيث ان الأسعار غير مبالغ فيها كما كان في مواسم سابقة ، ويرى بعض القادمين من مناطق المملكة المختلفة أن وفرة الشقق ووجود الرقابة قد يكون هو السبب الرئيس في الاعتدال في الأسعار المعروضة للشقق كما أن هناك العديد من أصحاب الشقق يسعون لتكون شققهم أكثر إغراء للزوار من حيث توفير الخدمات والاهتمام بالنظافة وتوفير انترنت مجاني واتصافها بالخصوصية التامة للعوائل وهذه المميزات هي ما يجعل الزائر وعائلته يختارون الأنسب بالنسبة لهم للإقامة خلال هذه الأيام. البداية مع " خالد العيسى " قادم من تبوك يقول : يعتبر أفراد أسرتي أن المنطقة الشرقية هي الوجهة الأولى والمفضلة لقضاء فترة إجازة العيد لما تتمتع به من مواصفات تتميز بها لوجود البر والبحر و المجمعات التجارية الراقية وأسواقها الشاملة ومصايفها المتنوعة ومقاهيها التراثية والشعبية والآثار وأهلها الطيبين الذين يكرمون الضيوف ولا نشعر حقيقة بالغربة طوال فترة وجودنا في هذه المنطقة خلال فترات الأعياد والاجازات ، ويؤكد " عبد العزيز الفاضل " قادم من ابها ان الشرقية باتت حكرا بالنسبة له ومصيفا لا يمكن الاستغناء عنه في جدول تنظيم إجازة الأعياد فقد لا يمر موسم إلا ويكون قد زارها أكثر من مرة وكثير من أقاربنا يتفقون على أن تكون المنطقة الشرقية هي نقطة التلاقي بيننا لأداء واجب صلة الرحم من جهة والاستمتاع بالمصايف من جهة أخرى وكنا سابقاً نعاني من تفاوت الأسعار التي باتت الآن مستقرة بعد جهود هيئة السياحة والجولات الرقابية وهاتف تلقي الشكاوى ساهم في الحد من جشع أصحاب الشقق المفروشة ، ويرى " محمد العسيري" من عسير أن عنصر الرقابة هو الأهم لمنع حدوث التجاوزات والمخالفات و هيئة السياحة تشكر على جهودها وأتمنى أن تكون الرقابة أكثر شمولية فهناك بعض الشقق المفروشة لا تزال مرتفعة الأسعار رغم سوء الخدمة وتواضع المبنى الذي لا يتناسب مع أسعاره حيث تبلغ قيمة الشقة الصغيرة 800 ريال فقط لأنها قريبة من الأسواق فالشرقية بها كل مقومات الجذب السياحي وتصلح للسياحة والاستمتاع للصغار والكبار على حد سواء كما أن النظافة تميزها عن الكثير من مواقع الاصطياف ومطاعمها من أبرز المطاعم سواء الشعبية أو العالمية ، وهذا سر لاختيار الشرقية خصوصا أن أسعار السكن فيها بالشقق المفروشة باتت الآن مناسبة جداً . من جانبه أكد المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بالمنطقة الشرقية عبداللطيف البنيان أن جهاز السياحة والآثار بالمنطقة قام من منطلق سعيه للعمل المؤسسي للسياحة بتكوين 5 فرق للرقابة و التفتيش على خدمات الإيواء السياحي للتأكد من التقيد بالأسعار ، من جهاز السياحة مدعوما من الإدارة العامة للتراخيص بالهيئة ، خلال إجازة العيد الحالية , مشيرا إلى أن الهاتف السياحي المجاني الذي أعلنت عنه الهيئة لتلقي الشكاوى على مدار الساعة لمتابعة كافة الشكاوى التي تتلقاها الهيئة عبر الهاتف السياحي.و وفق ما صرح به البنيان الذي أكد أن الفرق التفتيشية تقوم بزيارة المنشآت للتحقق من الشكاوى لتحديد نوع وحجم المخالفة التي تتراوح ما بين الجودة او الأسعار او عدم وجود تراخيص لمزاولة النشاط ، وذلك لحرص الهيئة على تحقيق متطلبات الزوار من خلال توفير بيئة سكنية مناسبة تتوافق مع تطلعاتهم . وأضاف مجموع قرارات العقوبات التي استصدرتها الهيئة خلال الفترة الماضية لم يتجاوز ال 200 قرار، تركزت في عدم وجود ترخيص للمنشأة، فيما عدد قليل منها كان لعدم التقيد بالأسعار، مشيرا الى أن برنامج التصنيف الذي تنفذه الهيئة ساهم في تصحيح أوضاع الكثير من المنشآت إضافة لارتفاع التنافس بين الفنادق والوحدات السكنية المفروشة في تقديم الأفضل من الخدمات ما ساهم في زيادة معدل الاستثمار في نشاط الإيواء، حيث وصل عدد الفنادق في المنطقة 85 فيما هناك أكثر من 15 تحت التأسيس وهو ما يؤكد أن المنطقة تشهد نقلة نوعية في هذا النوع من الاستثمار ، و كشف البنيان عن معدلات الاشغال خلال الفترة الحالية وهو موسم الذروة حيث تراوحت ما بين 85 إلى 100 بالمائة في الفنادق، و معدلات الإشغال في الوحدات السكنية تراوحت مابين 90 إلى 100 بالمائة .