ارتفع اليورو مقتربًا من أعلى مستوى في نحو أسبوعين مقابل الدولار وأعلى مستوى في ستة أسابيع مقابل الين مدعومًا بتجدّد الحديث بأن البنك المركزي الأوروبي قد يتخذ إجراء قويًا لخفض تكاليف الاقتراض الاسبانية والايطالية. لكن عدم التيقن بشأن مدى فعالية قيام البنك المركزي بشراء السندات وبواعث قلق إزاء الديون والمشاكل الاقتصادية لمنطقة اليورو من المتوقع أن يحدّ من مكاسب اليورو ويبقيه داخل نطاقه أمام الدولار الذي لم يبارحه معظم أغسطس آب. وتجدّد الحديث عن تدخّل البنك المركزي الأوروبي في أسواق السندات هذا الأسبوع بعد تقرير صدر مطلع الأسبوع بأنه سيستهدف مستويات محددة للعائد في إطار أي برنامج لشراء السندات. وحاول المركزي الأوروبي تبديد تلك التكهّنات الاثنين الماضي لكن المتعاملين أشاروا إلى تقرير سابق بأنها تستطيع تأكيد تقارير بأن خبراء البنك المركزي يدرسون خططًا لوضع سقف على عوائد السندات الاسبانية والايطالية. وارتفع اليورو 0.5 بالمائة إلى 1.2419 دولار هو أعلى سعر له منذ السابع من أغسطس آب ويقترب من المستوى المرتفع 1.2444 دولار المسجّل في السادس من أغسطس قبل أيام من تعهّد ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي ببذل كل ما يلزم لحماية اليورو. وتقدّم اليورو 0.6 بالمائة إلى 98.634 ين وهو أقوى سعر منذ أوائل يوليو تموز. وساعدت مكاسب اليورو مقابل الدولار في صعود الجنيه الاسترليني إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.5761 دولار في حين زاد سعر الدولار الكندي لأعلى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف الشهر مسجّلًا 0.9856 دولار كندي للدولار الأمريكي. وسجّل مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة عملات أدنى مستوياته في نحو أسبوعين وانخفض 0.4 بالمائة إلى 82.114. واستقر الدولار مقابل الين عند 79.42 ين لينزل عن أعلى مستوى في خمسة أسابيع 79.66 ين الذي سجّله الاثنين ويعتقد أن عمليات بيع من مصدرين يابانيين تكبح جماح العملة حاليًا. وارتفع الدولار الأسترالي 0.7 بالمائة إلى 1.0515 دولار أمريكي بعد أن أظهرت وقائع اجتماع أن صناع السياسات بالبنك المركزي يرون أن التأثير الكامل لتخفيضات سعر الفائدة السابقة لم يتحقق بعد.
