أكد الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية، أن العدو الصهيوني هو المستفيد الوحيد من أحداث رفح الأخيرة ، فهو الرابح من إغلاق معبر رفح وتشويه صورة الجماعة الاسلامية وانتهاك الحدود المصرية ويجب تعديل اتفاقية كامب ديفيد بحيث تعود لمصر السيادة الكاملة على سيناء، مشددا على ضرورة إقالة المشير طنطاوي وأعوانه، لأن ما حدث هو تقصير عسكري. وأشار إلى أن الرئيس مرسي كان يجب عليه حضور جنازة الشهداء، مؤكدا أن أداء مرسي أصبح تنازليا ويجب عليه الصمود أمام أنصار النظام السابق. وقال سعيد إن الحكومة الجديدة كان بها قدر كبير من المصالحة مع النظام السابق وأنها أرضت كل الأطراف، ولكن بنسب مختلفة، مشيرا إلى أن الرئيس كان موفقا في قرار اختيار الجنزوري مستشارا له لتحقيق نوع من التوازن السياسي. وأشار المتحدث باسم الجبهة السلفية إلى أنهم يفكرون حاليا في إنشاء حزب سياسي، وخوض الانتخابات البرلمانية القادمة وعدم الوقوف موقف الداعم مثلما حدث في الانتخابات السابقة.. أحداث رفح من وجهة نظرك .من وراء أحداث رفح الأخيرة؟ أعتقد أن العدو الصهيوني وراء ذلك، لأنه المستفيد الوحيد فهو الرابح من انتهاك الحدود المصرية وإهانة الجيش المصري واغلاق معبر رفح على الفلسطينيين، وتشويه الجماعات الإسلامية واحراج الرئيس محمد مرسي أمام الرأي العام المصري. فالفاعل هو المستفيد وليس هناك أحد مستفيد من ذلك سوى اسرائيل. ولكن ما رأيك فيما يقال عن أن الجماعات التكفيرية والجهادية وراء ذلك؟ لا توجد جماعات تكفيرية في مصر وإن كان هناك بعض الأفراد لديهم هذا الفكر ولكنه كامن، ولم يرتكبوا مثل هذه الأحداث، كما أن جماعة الجهاد قامت بمراجعات فكرية كثيرة بعد الثورة وهدفها الآن هو الجهاد من أجل حماية الوطن وليس قتل جنوده، فالمستفيد هو الفاعل واعتقد أن اسرائيل هي المستفيد الوحيد مما حدث. وما تقييمك لغياب الرئيس مرسي عن حضور جنازة الشهداء؟ وما الخطوات التي يجب اتخاذها؟ غياب الدكتور محمد مرسي عن الجنازة خطأ فادح ، ومستشاروه غير كفء، ومن حذروه أرادوا أن يخرج المشهد بأسوأ صورة ويجب على الدكتور محمد مرسي أن يفهم أن هيبته من هيبتنا، والأهم أن هيبتنا من هيبته أيضاً ونحن لم نعد نقبل الذل والانبطاح أمامهم فلتكن المعركة الفارقة، مشيراً إلى أن الرئيس الذي سينجح في مرحلة كمرحلتنا هذه يجب أن يتخذ قرارات غير تصالحية ، مصيرية حاسمة وهائلة تكسبه الشارع وتجعل الانقلاب عليه حلماً غير ممكن، مؤكدا أنه كانت لدية فرصة ذهبية لإقالة المشير طنطاوي وأعوانه لأن ما حدث في رفح هو تقصير عسكري، فكان يجب إقالة أعضاء المجلس العسكري وكان الشعب سيلتف حوله في هذا القرار. بعد الحادث البعض اقترح تعديل اتفاقية كامب ديفيد .ما رأيك في ذلك ؟ يجب تعديل الاتفاقية وأن تعود لمصر السيادة الكاملة على سيناء ويعود الجيش المصري ويعاد تعمير سيناء لأن ذلك هو الطريق الوحيد لمنع تكرار مثل هذا الحادث. التشكيل الوزاري ما انطباعك على التشكيل الوزاري الجديد؟ التشكيل الوزاري لم يكن متوازنا على الرغم من أنه أرضى كل الأطراف ولكن بنسب مختلفة فكان هناك إرضاء قليل للثوار وهناك مصالحة كبيرة مع بقايا نظام مبارك .ويجب إعطاء الحكومة فرصة لتقييمها فلا ينبغي الحكم عليها إلا بعد مرور فترة زمنية كبيرة. كيف تقيم قرار رئيس الجمهورية تكريم الدكتور كمال الجنزورى وتعيينه مستشارا لرئيس الجمهورية؟ نحن رفضنا حكومة الجنزوري شكلا ومضمونا، ولكن الرئيس لديه العذر في ذلك فهو أراد تحقيق نوع من التوازن لأن الجنزوري يكتسب احترام قطاعات كبيرة من الشعب وبقايا النظام السابق فهو كان موفقا في ذلك لتحقيق نوع من التوازن. ما تعليقك على انسحاب حزب النور من الوزارة، اعتراضا على عدم تمثيله بالشكل الذى يليق بوزنه النسبى فى الحياة السياسية؟ هذا قرار حزبي وربما الحزب وجد أن تمثيله غير كافٍ وله الحق في ذلك، ولكن النزاع على المناصب ليس له أي قيمة الآن لأن حكومة قنديل معرضة للحل بعد الاستفتاء على الدستور. وماذا عن المادة الثانية من الدستور؟ نحن نريد أن تكون أحكام الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع وليس مبادئ الشريعة، لأن كلمة مبادئ فضفاضة ولا يوجد شيء اسمه علوم المبادئ . الانتخابات البرلمانية هل تفكرون في إنشاء حزب؟ نحن نتشاور حاليا في إنشاء حزب وربما الانضمام إلى حزب سلفي آخر،لكن هذا الامر لم يحسم حتى الآن. هل ستخوضون الانتخابات البرلمانية القادمة؟ سنخوض الانتخابات القادمة بكل قوة ولن نقف موقف الداعم مثلما حدث في الانتخابات السابقة، لأن التيارات الإسلامية في البرلمان السابق كان أداؤها سيئا ونحن نريد أن نثبت أننا لدينا كفاءات كثيرة. وهل تعتقد أن التيارات الإسلامية ستحصد نسبة مماثلة مثلما حدث في الانتخابات السابقة؟ لا أعتقد فربما تقل النسبة ولكن ليس كثيرا، لأن الشعب المصري لديه ثقة في التيارات الإسلامية التي تريد تطبيق الشريعة الإسلامية، كما أن الشعب ينحاز دائما للشريعة ضد أي شيء.