شهدت فعاليات توزيع جوائز الإبداع في مصر حالة من التأثر البالغ بالمشهد السياسي المصري وتنصيب الرئيس الجديد، حيث بدت على المجلس الأعلى للثقافة المصري وهو الجهة المنوطة بترشيح الفائزين وتوزيع الجوائز، ملامح الارتباك والحيرة في إسناد الجوائز لمستحقيها نظراً لضبابية المشهد الثقافي خلال المرحلة الانتقالية، وما شهده من تولي أكثر من وزير لحقيبة وزارة الثقافة في مراحل قصيرة، وهو ما وضع اللجنة القائمة على الترشيح للجوائز في حالة من الارتباك، خاصة وأن ثورة 25 يناير تطلبت من الجميع التخلي عن آليات المحاباة والمجاملة في منح الجوائز وتوزيعها، وهذا في مجمله أدى إلى حجب 20 جائزة تقريباً من الجوائز الممنوحة وهي على النحو التالي: بالنسبة للجوائز التشجيعية تم حجب 6 جوائز من ثمانية في فروع العمارة والتصميم الداخلي، الدراسة الميدانية للاحتفالية الشعبية، دراسة توثيقية للحلي الشعبي، أعمال جدارية في الأماكن العامة، عمل فني في السينما والتليفزيون عن الهوية المصرية، دراسة عن كيفية النهوض في المسرح الغنائي في مصر . وفي جوائز الدولة التشجيعية في الآداب تم حجب فرعين من ثمانية هما فرع ترجمة كتاب من العربية عن إحدى الشخصيات المصرية، والثاني الجماعات الأدبية في الأدب العربي الحديث . وفي مجال العلوم الاقتصادية والقانونية تم حجب 4 جوائز من ثمانية في فروع التعليم وسوق العمل، الخصخصة والاستثمارات الأجنبية، علاقات دولية، القانون المدني والقانون الزراعي . وفي العلوم الاجتماعية تم حجب 3 جوائز من ثمانية في مجال الجغرافيا، ومعايير الجودة وجودة الحياة، ومجال تكنولوجيا التعليم . هذا بالإضافة إلى حجب الجائزة الرابعة في جائزة الدولة التقديرية في الآداب. وعلى صعيد الجوائز الممنوحة فاز بالتشجيعية كل من الفنان»طارق الكومي» عن معالجات نحتية للشكل الإنساني، ود.محمد سعد باشا رياض في فرع مؤلفة موسيقية. وبجوائز التشجيعية في الآداب فاز كل من الشاعر محمد حسني توفيق عن ديوانه في شعر الأغنية العامية «الحلم لما ابتدى»، بينما فاز الشاعر محمد منصور عن ديوانه في شعر التفعيلة «السفر في الأسود»، وفي ترجمة كتاب عن فلسفة العلم فاز كتاب «الاقتراب من الله» للأستاذ منير حسين عبدالله، أما في فرع القصة القصيرة ففاز هيدرا جرجس عن مجموعته «بالضبط كان يشبه الصورة»، وفي فرع الرواية فاز أحمد محمد عبداللطيف عن روايته «صانع المفاتيح» وفي فرع رسوم للأطفال فاز كتاب «قلبي صغير نونو» للأستاذة سحر عبدالله يوسف . وفي مجال العلوم الاقتصادية والقانونية فاز في النظم السياسية عبدالسلام علي نوير منصور عن كتاب «الحركات الاجتماعية والسياسية دراسة نظرية»، وفي القانون العام «القانون الدستوري والإداري» فاز المستشار د . محمد عبدالمجيد محمد اسماعيل عن كتابه «تأملات في العقود الدولية وأثر العولمة علي عقود الدولة»، وفي القانون الجنائي «قانون العقوبات والإجراءات الجنائية وعلم الإجرام» فاز د . أحمد محمد عبدالظاهر موسي عن كتابة «إبعاد الأجانب في التشريعات الجنائية العربية، وفي الشريعة الاسلامية فاز د . محمد عبدالسلام كامل أبو خزيم عن كتابه «حقوق الانسان في شريعة الاسلام النظرية والتطبيق» . وفي العلوم الاجتماعية فاز في علم النفس العصبي د. أحمد محمد حامد عن كتاب « left face matching bias right hemisbhere dominance or scanning habits ? «، بينما فاز في مجال التاريخ القديم جمال علي علي مشعل عن كتاب «موسوعة البلدان المصرية الجزء الأول»، وفي مجال الآثار الإسلامية فاز الدكتورسعيد المغاوري محمد حسن عن كتابه «بحوث ودراسات في البرديات العربية الجزء الأول والثاني»، وفاز د. نجاح محسن مدبولي خليل في مجال الفلسفة السياسية عن كتابه «فكرة التقدم عند فؤاد زكريا»، بينما فاز في مجال الإعلام والصحافة د. عطية عبدالمقصود محمد عن كتابه «التعبيرات السياسية والاجتماعية لشبكة الإنترنت» . أما بالنسبة لجائزة التفوق في الفنون ففاز بها كل من سمير محمد الجندي، ومحمد أبو العلا السلاموني، وفي العلوم الاجتماعية فاز د. علي حسن، وأحمد السيد النجار، وفاز بجائزة الآداب د. حسن طلب، وهالة البدري . وعلى صعيد جائزة الدولة التقديرية في الآداب فاز كل من : البساطي محمد البساطي، محمد إبراهيم أبو سنة، محمد سلماوي، في حين فاز د. محمد صابر عرب، ونادية حليم، وآمال صادق بجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية . كما فاز بجائزة الدولة التقديرية في الفنون كل من د. عبدالهادي محمد الوشاحي، ومحمد كامل القليوبي، وحسن عبدالسلام. ثم تأتي جائزة النيل بفروعها، حيث فاز في فرع الفنون الكاتب والسيناريست وحيد حامد، بينما فاز في فرع الآداب الكاتب الراحل إبراهيم أصلان، وفي العلوم الاجتماعية فاز الكاتب محمد الجوهري . وقد أعرب الفائزون عن سعادتهم الكبيرة بالحصول على جوائز الدولة، على اعتبار أنها تمثل لهم شهادة من قرائهم ونقادهم الأقرب لهم من حيث الاحتكاك والتلاقي.
