سجل فريق النور الأول لكرة اليد اسمه بالذهب من خلال تتويجه الخميس الماضي ببطولة دوري الأمير فيصل بن فهد الممتاز لكرة اليد للمرة الرابعة في تاريخه حيث حقق النور الدوري لأول مرة عام 1994م كما حققه مرة أخرى عام 1995م بعدها غاب النور لاعتلاء منصة التتويج بالدوري حتى عام 2008م ثم عاد للغيبة مرة أخرى إلا أنها لم تطل ليعود في هذا العام 2012م ليعانق بطولة الدوري مجدداً، ليتغلب بذلك على كل الظروف من غيابات وإصابات وكل العقبات ليؤكدوا أن النور أكاديمية لتفريخ اللاعبين فقد شاهد الجميع الوجوه الجديدة التي تعوض الغيابات في العديد من المباريات هذا الموسم. أخد وجذب بعد أخد وجذب دام من بداية الدوري وحتى نهايته فمنذ الجولة الأولى وحتى الجولة قبل الأخيرة لم يحدد بطل الدوري إلا مع اللقاء الأخير في الجولة الثانية والعشرين والأخيرة من منافسات الدوري الذي بدأ من منتصف فبراير وحتى نهاية يونيو الماضي، فقد كانت المنافسة شرسة على الصدارة بين النور والأهلي حيث كان تقاسم الصدارة بين الطرفين سيد الموقف في العديد من الجولات إلى أن تمكن النور من الإنفراد بالصدارة قبل نهاية الدوري بجولة إلا أنه لم يحسم الصدارة ويحقق اللقب إلا بعد فوزه الأخير على جاره الخليج. خسارة وحيدة تمكن نادي النور من الفوز في جميع لقاءاته في الدوري بواقع 21 فوزا وخسارة وحيدة من منافسه على اللقب فريق الأهلي والتي كانت ضمن لقاءات الجولة 12 التي كانت مؤجلة من الأسبوع الخامس حيث تمكن الأهلي من التغلب على النور في هذا اللقاء بنتيجة (25-20) ليتقاسم معه الصدارة في بهذا الفوز ليستمر الأخذ والجذب بينهما حتى نهاية الدوري. استقرار فني كان لإدارة النادي في التجديد مع المدرب الصربي "بيجا" لموسم جديد أي الموسم الحالي بعد أن كان مديراً فنياً لفريق النور في الموسم الماضي الأثر الكبير على الفريق حيث ان الاستقرار الفني الذي مني به الفريق بالإضافة إلى جلب لاعب محترف منذ وقت مبكر ليستطيع الانسجام مع أفراد الفريق والاستعداد المبكر لمنافسات الموسم مما انعكس على الفريق بشكل إيجابي مكن النور ورغم الظروف العديدة والعقبات الكثيرة التي اعترضته إلا أنه وصل لمبتغاه وحقق لقب الدوري وكان الفريق صاحب النفس الطويل الذي تمسك بالصدارة ونافس عليها بكل قواه. الطريق إلى قمة الهرم كان طريق النور إلى قمة الهرم متقطعاً وبه منحنيات وعقبات كثيرة إلا أنه تمكن من التغلب عليها حيث كان الفريق يسير بخطى ثابتة حتى إلى قبل نهاية الدور الأول بقليل حيث بدا عليه الإرهاق نوعاً ما خصوصاً لو عرفنا أن أعمدة فريق النور هم لاعبو المنتخب الوطني الذي شارك في العديد من المعسكرات الاستعدادية لبطولة آسيا والتي تأهل من خلالها إلى كأس العالم فلم يأخذ هؤلاء اللاعبون قسطاً من الراحة حيث التحقوا باستعدادات ناديهم للدوري عقب مشاركتهم في البطولة الآسيوية مباشرة. الوصول إلى قمة الهرم كما أن نادي النور افتقد هذا الموسم إلى خدمات لاعبين كبيرين بسبب إعارتهما إلى الأندية المحلية حيث استعار نادي الأهلي اللاعب قصي آل سعيد واستعار نادي مضر اللاعب نبيل العبيدي وكلاهما لاعبان مؤثران ولديهما الحلول في داخل الملعب وبالإضافة إلا ذلك قد حلت لعنة الإصابات على الفريق ليفتقد لعدد من اللاعبين كاللاعب مصطفى الحبيب الذي لم يشارك سوى أوقات معدودة في بعض لقاءات الموسم، وقبل نهاية الموسم ب 3 جولات التحق عدد 4 لاعبين من درجة الشباب بالمنتخب الوطني المشارك في بطولة آسيا والمقامة حالياً في العاصمة القطرية الدوحة ليفتقد الفريق السنابسي لبعض لاعبيه أيضاً إلا أن النور أكد أنه أكاديمية لكرة اليد فقد أشرك المدرب الصربي بيجا وجوهاً شابة في الجولات الأخيرة من الدوري أثبتت وجودها وأعلنت قدومها إلى الساحة. احتفالات عارمة احتفلت جماهير النور بفريقها المتوج بلقب بطولة الدوري للمرة الرابعة في تاريخه حيث أعدت الجماهير العدة للابتهاج والاحتفال باللاعبين في صالة اللقاء وحتى قرية سنابس بمحافظة القطيف فبعد أن انتهى اللقاء بفوز النور على الخليج وتتويج النور بالميداليات الذهبية ودرع الدوري احتفل اللاعبون مع الجماهير في مدرجات الصالة وأبت الجماهير الحاضرة إلا أن تزف الأبطال إلى صالة النادي وتحتفل على طريقتها الخاصة مع اللاعبين وتأخذ معهم الصور التذكارية.