نددت حكومة مالي بقيام جماعة انصار الدين الاسلامية بتدمير العديد من اضرحة الاولياء في تمبكتو في شمال مالي، ووصفت هذا العمل ب"العنف المدمر الذي يرقى الى مرتبة جرائم الحرب"، كما توعدت بملاحقة المسؤولين عن هذه الاعمال في مالي وفي الخارج. وجاء في بيان صادر عن حكومة مالي "علمت الحكومة باستياء شديد بان جماعات متطرفة مسلحة هاجمت الاضرحة والمقابر في مدينة تمبكتو". واضاف البيان ان الحكومة "تدين هذا العنف المدمر الذي يرقى الى مرتبة جرائم الحرب، وهي تعد العدة لملاحقة المسؤولين عن هذه الاعمال على المستويين الوطني والدولي". واكدت حكومة مالي انها "ستقوم بكل ما هو ممكن لكشف هوية المسؤولين عن هذه الهجمات واحالتهم على القضاء المختص طبقا للقوانين المرعية الاجراء". واوضح البيان ايضا ان الحكومة "اقرت مبدأ الاستعانة بالمحكمة الجنائية الدولية" وشكلت فريق عمل خاصا بهذه المهمة. ووصفت حكومة مالي اعمال تدمير اضرحة الاولياء التي تقوم بها جماعة انصار الدين بانها "لا علاقة لها بالاسلام دين التسامح". وكان شهود نقلوا لوكالة فرانس برس ان مسلحين من جماعة انصار الدين دمروا السبت ثلاثة اضرحة لاولياء وتوعدوا بتدمير كل الاضرحة في مدينة تمبكتو. وكانت جماعة انصار الدين سيطرت مع مجموعات مسلحة اخرى قبل ثلاثة اشهر على شمال مالي بعد اسابيع على انقلاب عسكري في مالي وقع في الثاني والعشرين من اذار/مارس ادى الى زرع الفوضى في البلاد.