قال مسؤولون أن انتحاريا قتل 30 شخصا على الأقل في هجوم على مبنى حكومي بشمال أفغانستان الإثنين مع اتساع نطاق العنف في أنحاء البلاد حتى قبل زيادة متوقعة في الهجمات خلال الربيع. طفلة أفغانية أصيبت في قصف لقوات الأطلسي في إقليم ننكرهار . « إ ب أ » . وتجري القوات الأفغانية والقوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي أيضا تحقيقا بشأن واقعتين خطيرتين أسفرتا عن وقوع خسائر بشرية بين المدنيين وقتل في أحدثهما ما يصل إلى ستة أشخاص عندما ضربت غارة جوية بطريق الخطأ منزلا فيما يبدو في إقليم ننكرهار بشرق البلاد. وفي إقليم قندوز في الشمال قال محمد أيوب حقيار المسؤول الحكومي عن منطقة أمام صاحب بالإقليم أن انتحاريا قتل 30 شخصا على الأقل وأصاب 40 آخرين بجراح. وقال حقيار أن الانتحاري نفذ هجومه بينما كان الناس يصطفون للحصول على بطاقات هوية داخل مكتب حكومي. وقال عبد القيوم إبراهيمي قائد شرطة قندوز إن ثلاثة من رجال الشرطة كانوا بين القتلى وأن الكثير من المدنيين أصيبوا. وأعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان متحدثا عبر الهاتف من مكان غير معلوم مسؤولية الحركة الإسلامية عن هجوم قندوز. وقال إن الهدف كان الرجال الذين يسجلون في وحدة فريق من الشرطة. و أظهرت لقطات لتلفزيون رويترز من المنطقة طفلين قتيلين وهما ولد وبنت داخل نعشين. و تحدث شاهد من رويترز عن وجود ست جثث خارج منزل في منطقة خوجياني بإقليم ننكرهار منهم أربعة أطفال. وأصبح قندوز الآن قاعدة راسخة للمسلحين ومنه تمتد الهجمات إلى الأقاليم المحيطة في حين أن الهجمات التي تشنها قوة المعاونة الأمنية الدولية /إيساف/ التي يقودها حلف الأطلسي تركزت في الجنوب والشرق. وفي 2010 وصل العنف في أفغانستان إلى أسوأ مستوياته منذ الإطاحة بحركة طالبان من الحكم في أواخر عام 2001 وذلك على الرغم من وجود نحو 150 ألف جندي أجنبي في البلاد. وحتى اللحظة الراهنة في 2011 لم تهدأ الهجمات ولم يظهر أي مؤشر على توقف العمليات كما هو معتاد في فترة الشتاء ويحذر قادة أمريكيون من أنه من المرجح أن ترتفع وتيرة العنف أكثر مع بدء الربيع. وقالت إيساف أنها تحقق فيما إذا كانت قواتها قد قتلت أو أصابت مدنيين في ضربة استهدفت مسلحين شوهدوا وهم يزرعون قنبلة على الطريق في إقليم ننكرهار الأحد. وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز من المنطقة طفلين قتيلين وهما ولد وبنت داخل نعشين. وتحدث شاهد من رويترز عن وجود ست جثث خارج منزل في منطقة خوجياني بإقليم ننكرهار منهم أربعة أطفال. وقال أحمد ضياء عبدولزاي وهو متحدث باسم حاكم إقليم ننكرهار أن صاروخا قتل ستة من أفراد أسرة واحدة. وقال الكولونيل الأمريكي باتريك هاينز المتحدث باسم إيساف في بيان هذا حادث مؤسف للغاية. كما أدان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بشدة في وقت متأخر يوم الأحد غارات استهدفت إقليم كونار في الشرق وقال مكتبه أنها أسفرت عن مقتل أكثر من 50 مدنيا.غير أن قوة إيساف تشكك في عدد القتلى في كونار ولكنها قالت أن تحقيقا بدأ بالتعاون مع مسؤولين أفغان يوم الإثنين.