قام مركز بناء الأسر الاجتماعي»جنى» بدعم 1574مستفيدة من خلال تقديم المساعدات المالية للنساء دون اللجوء إلى من يكفلهن معتمدا على مبدأ الضمان والثقة القائمة فيما بينهم، وذلك من أجل توفير فرص عمل ذاتيه لهم, وأيضاً تحفزهم على المشاركة في العديد من معارض الاسر المنتجة التي تقام في المنطقة الشرقية من اجل تسويق منتجاتهم و أعمالهم اليدوية، شيخه المطيري مديرة المركز قالت:» إن الهدف من نشاط المركز هو مساعدة الأسر العاملة والراغبة في العمل الانتاجي مادياً من خلال تقديم قروض مالية لهم وذلك بعد دراسة طلباتهم المقدمة بحيث لا يقل عمر المستفيدة عن 18عاما ولا يزيد على 60 عاما. وأضافت المطيري:» بأن القروض المالية التي تقدم لهم تكون على دفعات بحيث تبدأ من3 آلاف ريال تتدرج إلى أن تصل إلى 15الف ريال، وعن أنواع المشاريع التي يتم تمويلها بما يتناسب مع قدرات المستفيدات، قالت المطيري:» من هذه المشاريع التي تكون في الغالب تنطلق من المنزل هي مشروع نقش الحناء، و تسريحات الميك اب, و صناعة البسكويت والحلويات، وأيضاً صناعة البخور، كذلك هناك مشاريع تجارية مثل تأسيس مواقع بيع تكون مخصصة لبيع الملابس النسائية والأطفال وأدوات التجميل، وهذه تكون بعد التنسيق مع عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية. وبينت المطيري : « أن المركز لا يتوقف عند الدعم المادي فقط، بل يقوم بتقديم الاستشارات للعميلات ايضا, كما يسهم في فتح منافذ لتسويق منتجاتهم, وذلك عن طريق المعارض واللقاءات المجتمعية, إضافة إلى تقديم دورات تدريبية للعملاء وذلك على حسب نوع النشاط, كذلك زيارة الأسر المنتجة في بيوتهن للوقوف أمام واقع الأسر ميدانيا من أجل التأكد من العمل الإنتاجي والتحصيل. وذكرت المطيري:» رسالة المركز هي جعل هذه الاسر تخدم نفسها بنفسها بحيث تصبح أسر منتجة و فعالة في المجتمع وكف يدها عن السؤال بدلا من اعتمادها على الغير، مضيفة أن هذا النهج سوف ينعكس على ثقافة و تربية الأبناء فيما بعد. أما محمود الشامي أحد الداعمين للمركز فيقول :» إن المركز يقوم على مبدأ الشراكة العامة والخاصة، ومن هذا المنطلق نحن ندعو كل رجال الأعمال و مؤسسات المجتمع المدني في تقديم الدعم لهؤلاء المستفيدات، لأن الهدف هو تحمل المسؤولية الاجتماعية فيما بين المواطن و وزارة الشئون الاجتماعية وذلك من أجل توفير الدعم لهذه الأسر المنتجة. وأضاف الشامي أنه تم عقد عدة شراكات تمويلية مع بعض المؤسسات الخيرية في المنطقة الشرقية والتي هدفها تكافل جامع الهدى بحي الروضة ومركز جنى بمبلغ 300الف ريال, لتمويل وتأهيل 100 أسرة مستفيدة في المستقبل. أما المستفيدة أم غازي 45 سنة فقالت:» المساعدات المالية التي يقدمها مركز جنى لكل المستفيدات ساهمت بشكل كبير في ابراز الاسر العاملة على الاستمرار في تقديم منتجاتهم، فهذه المشاريع الصغيرة تحتاج الى دعم متواصل كي تستمر، وهنا أخصص بعض المهن التي تمارسها بعض المستفيدات مثل اجادة الخياطة وصناعة اللوحات التشكيلية عن طريق الغزل والخياطة. وأضافت أم غازي:» القروض المالية المقدمة من مركز جنى هي تكون انطلاقة نحو شراء كل المستلزمات الضرورية التي تحتاجها المستفيدة فمثلاً أنا قمت بشراء مستلزمات الخياطة وبعض الاقمشة وخيوط الحرير، لكي أبدأ مشروعي والذي هو عبارة عن خياطة ملابس نسائية وأطفال وبيعها في نقاط البيع أو عن طريق الاصدقاء. أما المستفيدة أم احمد فتقول:» أقوم بخياطة بعض الملابس النسائية وعمل شخصيات كرتونية, وذلك عن طريق استخدام الخياطة, والاستفادة من الاقشمة الزائدة لدى بعض المتاجر,بحيث استغلالها في عمل ادوات منزليه مثل جوارب الطبخ, كذلك أقوم بصنع بعض اللوحات التشكيلية باستخدام الخياطة اليدوية, وتلبيس علاقات الملابس الخاصة للعرسان، وقد استطعت بهذا المشروع الصغير أن أسهم في تزويج ابنائي وأيضا تكوين علاقات مع الزبائن لبيع منتجاتي, كذلك شاركت في بعض معارض الاسر المنتجة بالخبر.