قال مسؤولون ان هجومين انتحاريَّين وقعا خارج المطار في مدينة قندهار بجنوبأفغانستان الاربعاء مما أسفر عن مقتل 21 مدنيًا واصابة 50 في واحدة من أدمى الهجمات في الاسابيع الاخيرة. وأبلغ الجنرال عبدالحميد قائد الجيش الافغاني للمنطقة الجنوبية أن أربعة من حكام أقاليم الجنوب كانوا مجتمعين في قاعدة تابعة لحلف شمال الاطلسي في المطار عندما وقع الهجوم. وفجّر انتحاري على دراجة نارية نفسه في موقف للسيارات قرب القاعدة المزدحمة بسائقي شاحنات ومدنيين آخرين كانوا ينتظرون دخول المنشأة. وذكر أحمد فيصل المتحدث باسم حاكم اقليم قندهار أنه بعد دقائق تجمّع ناس في مكان الانفجار وتقدّم مهاجم آخر وهو يسير على قدمَيه وسط الحشد وفجّر مواد ناسفة. وقال متحدث باسم قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي ان الحلف على دراية بالهجوم الا أنه حوّل كل الاسئلة الى السلطات المدنية. وبعد عشر سنوات على دخول قوات الحلف الاطلسي افغانستان بقيادة الولاياتالمتحدة في اواخر العام 2001، لا يزال متمردو حركة طالبان يواصلون تمردًا داميًا في افغانستان خصوصًا في جنوب وشرق البلاد. أثار العنف المخاوف من أن تواجه القوات الافغانية تمرُّدًا عنيفًا من حركة طالبان بمجرد انسحاب القوات القتالية الغربية من أفغانستان بنهاية عام 2014. وما زالت القوات الاجنبية تتولى المسؤولية الامنية في اقليم قندهار إلا أنه من المقرر أن يجري نقل المسؤولية الامنية في مدينة قندهار عاصمة الإقليم الى القوات الافغانية خلال مرحلة التسليم الحالية. وغالبًا ما تشهد ولاية قندهار معقل حركة طالبان اعمال عنف مستمرة بين المتمردين والقوات الافغانية وبين قوات الحلف الاطلسي. ويشكّل المدنيون ابرز ضحايا النزاع في افغانستان فقد قتل قرابة 3021 شخصًا في اعمال عنف في العام 2011، وهو يعتبر رقمًا قياسيًا منذ بدء المعارك قبل عشر سنوات، حسبما اعلنت الاممالمتحدة في فبراير. ومنذ العام 2007، قتل اكثر من 12 الف شخص في النزاع بحسب حصيلة للامم المتحدة. واضاف المصدر نفسه ان عدد الضحايا من المدنيين بسبب النزاع في افغانستان تراجع بنسبة 21% في الاشهر الاربعة الاولى من العام 2012 وأثار العنف المخاوف من أن تواجه القوات الافغانية تمرُّدًا عنيفًا من حركة طالبان بمجرد انسحاب القوات القتالية الغربية من أفغانستان بنهاية عام 2014. وما زالت القوات الاجنبية تتولى المسؤولية الامنية في اقليم قندهار الا أنه من المقرر أن يجري نقل المسؤولية الامنية في مدينة قندهار عاصمة الاقليم الى القوات الافغانية خلال مرحلة التسليم الحالية. غارة جوية للناتو قتلت 18 مدنيًا أفغانيًا من ناحية ثانية أعلن مسؤول أفغاني امس الأربعاء أن أحد شيوخ القبائل و17 من أفراد أسرته لقوا حتفهم امس في غارة لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في شرق أفغانستان. وقال رئيس المجلس الإقليمي عبد والى واكيلى لوكالة الأنباء الألمانية «لقي 18 شخصًا من أفراد أسرة الزعيم القبلي بسير أخوندازادا حتفهم عندما شنت قوات الناتو مدعومة بالقوات الجوية هجومًا في إطار مطاردتها لباراكي باراك زعيم طالبان فى إقليم لوجار». وأضاف: «إن ستة من مقاتلي طالبان واثنين من قوات الناتو وجنديًا أفغانيًا أصيبوا خلال العملية البرية والجوية». وقال واكيلى إن الآلاف من المواطنين خرجوا للشوارع في بل علم عاصمة الإقليم صباح امس احتجاجًا على مقتل أفراد الاسرة. وأكدت قوات الناتو صباح امس وقوع العملية ولكن أشارت إلى أن سيدتين فقط «أصيبتا بإصابات غير خطيرة». وقال الليفتانت جيمس ويليامز «خلال العملية هاجم المتمردون القوات الأفغانية وقوات التحالف بأسلحة صغيرة وقنبلة يدوية. وقد بادلتهم القوات الأمنية إطلاق النار وطلبت الدعم الجوي». وأضاف «أثناء قيام القوات بعملية تمشيط عثرت على سيدتين مصابتين بإصابات طفيفة وقدّمت لهما القوات المساعدة الطبية ونقلتهما لمنشأة طبية تابعة لقوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) لتلقي العلاج». وأشار ويليامز إلى أن «العديد من المتمردين قتلوا» وأن القوات الأفغانية وقوات التحالف صادرات أسلحة ومتفجرات.