يعتبر من النجوم اللامعين في الأعوام الأخيرة في الدراما الخليجية عمل إلى جوار كوكبة من العمالقة في الكويت ومنطقة الخليج وتميز بتقديمه للعديد من الأدوار التي جعلت منه نجما يشار إليه بالبنان بين أبناء جيله, ظهوره الأول على الشاشة كان في عام 1998 من خلال مسلسل «دارت الأيام» والذي عرف اسمه من خلاله وكان نقطة الانطلاقة لبروزه في العديد من الأعمال المسرحية والدرامية، انه باختصار النجم خالد البريكي الذي يكشف لنا من خلال هذا الحوار ميوله الرياضية وعلاقته بالكرة ونجومها ونظرته للكرة السعودية والخليجية بشكل عام إلى جانب العديد من الأمور الأخرى التي نحاول الاقتراب منها للتعرف على شخصيته بعيدا عن الفن وعالم الدراما وكل ما يرتبط بالتمثيل، البريكي كان كعادته صريحا جدا وكشف عن ثقافته الرياضية التي يمتلكها والتي تعطي انطباعا بأنه فنان ذو ثقافة عالية وهذا ما ستصلون إليه باطلاعكم على هذا الحوار: ممارسة الرياضة •ما علاقتك بالرياضة وخصوصا كرة القدم؟ أحرص على ممارسة الرياضة متى ما وجدت الوقت المناسب لذلك وكما تعلم ان الفنان يعاني من ضيق الوقت خاصة وان تصوير أي عمل درامي قد يستدعي البقاء في موقع التصوير لأكثر من 12 ساعة أحيانا مما يمنع الفنان من ممارسة حياته بشكل طبيعي ورغم ذلك أحاول بين فترة وأخرى ممارسة بعض الألعاب الرياضة مثل كرة القدم والتنس وغيرهما إلى جانب رياضة المشي وعلاقتي بكرة القدم علاقة جيدة فهي اللعبة الشعبية الأولى في العالم وشخصيا أنا من مشجعي الهلال السعودي وهو النادي الذي عرفته منذ الصغر وكنت من المعجبين بنجومه القدماء خاصة الكابتن سامي الجابر واللاعب يوسف الثنيان وهذان النجمان اعتبرهما من أساطير الكرة الخليجية ومن الصعب أن يكون لدينا نجوم بحجمهما في المستقبل القريب وسبق وان قمت بزيارة مقر نادي الهلال قبل أعوام والتقيت مع بعض نجومه مثل محمد الشلهوب وياسر القحطاني وغيرهما وكانت زيارة لا تنسى وما زلت احتفظ بقميص نادي الهلال الذي قدم لي بهذه المناسبة من قبل إدارة النادي وأعتقد بأن التكاتف الهلالي هو سر نجاحه وتفوقه على المستوى الآسيوي وليس المحلي، ولم يحصل الهلال على نادي القرن الآسيوي من فراغ بل نتيجة عمل وبطولات وعن جدارة واستحقاق وهو ما توجه بلقب سيد آسيا وزعيم آسيا وألقاب كثيرة لا تليق إلا بالهلال. متابعة دوري زين • كيف وجدت مستوى دوري زين هذا العام؟ الدوري السعودي من الدوريات المعروفة على مستوى العالم العربي وهو دوري قوي وشخصيا أتابعه واحرص بشكل خاص على متابعة مباريات الهلال والذي لم يعجبني مستواه هذا العام فالزعيم كان في المركز الثالث وهو موقع لا يليق بنادي بحجم الهلال والذي عود جمهوره على البطولات والصعود لمنصات التتويج واعتقد بأن الموسم المقبل سيكون مغايرا للهلال شكلا ومضمونا ومن خلالكم أبارك لنادي الشباب على بطولة الدوري لهذا العام وكذلك نادي الأهلي على حصوله على كأس خادم الحرمين للأبطال. وضع الأخضر • كيف كان انطباعك بعد خروج المنتخب السعودي وإخفاقه في التأهل للتصفيات النهائية المؤهلة لكاس العالم؟ اعتقد بأن أي متابع للمنتخب السعودي لم يكن يتوقع أن يعجز المنتخب السعودي للمرة الثانية على التوالي عن التأهل لكأس العالم بعد أن تعودنا على وجوده في أربع مرات في كأس العالم والخروج من التصفيات للمرة الثانية يستدعي أن يكون هناك عمل جاد من قبل المسئولين على الكرة السعودية لإعادة الأخضر للمسار الصحيح وهذا الأمر من الممكن تحقيقه والكرة السعودية تملك القدرات الإدارية واللاعبين المميزين القادرين على إعادة الروح للمنتخب السعودي وأتمنى أن يكون ذلك في القريب العاجل والكرة السعودية رغم ما حصل بألف خير ولديها إعلام قوي يساعدها على المحافظة على جماهيريتها على مستوى العالم العربي. الكرة الخليجية •ما نظرتك للكرة الخليجية؟ وهل هناك أي بوادر من وجهة نظرك لتطورها وبلوغها مستويات تؤهلها لمقارعة المنتخبات العالمية؟ الأفضلية في الكرة الخليجية لثلاثة منتخبات وهي الكويت والسعودية والعراق وهي بحاجة إلى المزيد من الدعم من قبل الاتحادات الرياضية في الخليج لكي تكون في المستوى الذي يؤهلها لمقارعة المنتخبات العالمية وهذا الأمر لا يستبعد ولكن لابد قبل تحقيق ذلك من تطبيق الاحتراف بشكل تام على مستوى الإداريين واللاعبين حتى يكون لدينا بيئة احترافية تساعد على الإبداع في مجال كرة القدم الخليجية وشخصيا لست مع الأصوات التي تطالب بعدم إقامة بطولات الخليج لكرة القدم لان هذه البطولات ساهمت في تطوير الكرة الخليجية واستمرارها في مصلحة الكرة الخليجية لكن لابد من تطويرها وإظهارها بالشكل اللائق الذي يساعد على تطوير القدرات الكروية لمنتخبات الخليج في مختلف الفئات السنية والقائمون على الرياضة الخليجية بإمكانهم الوصول إلى ذلك لان هذه البطولة أصبحت ذات مكانة في قلوب كل الخليجيين ولابد من المحافظة عليها. الكرة السعودية تمتلك إعلاما قويا سيسهم في استعادة هيبتها القارية والدولية المسرح والرياضة • في التسعينات وقبلها قدمت العديد من الأعمال المسرحية على خشبة المسرح الكويتي التي تناولت الجوانب الرياضية ومن بين هذه المسرحيات "الكورة مدورة" أليس من الأجدر العودة إلى تقديم مثل هذه الأعمال في الوقت الراهن؟ في الوقت الراهن أصبح هناك العديد من القنوات الفضائية الرياضية التي تقدم التحليل وتغطية كل الأحداث الرياضية ووجود هذه القنوات ساهم في ابتعاد المسرح عن تقديم المسرحيات التي تناقش قضايا الرياضة واعتقد بأن هذا الوضع طبيعي فالمسرح والعاملون فيه يهمهم تسليط الضوء على القضايا التي لا يهتم بها الاعلام ويقل تداولها والأمر الان مختلف والساحة الرياضية تزخر بالنقاد والمحللين القادرين على إظهار مشاكلها ووضع الحلول المناسبة لتجاوز كل العراقيل وهذا لم يمنع بعض الكتاب ونجوم الدراما من تقديم بعض الأعمال التلفزيونية التي ناقشت هموم الرياضة والرياضيين ولكن بمساحات محدودة وضيقة جدا. أزمات العالم العربي • في الآونة الأخيرة مر العالم العربي بالعديد من الأزمات الم يكن للفن منها موقف؟ الوسط الفني في خطر وتم إضاءة الضوء الأحمر من اجل ذلك من ناحية التأليف ومن المفكرين ولا توجد عندنا النظرة المستقبلية التي يطرحها بعض الكتاب الذي يكون عمله مشابها للمحلل السياسي الدرامي ومن هؤلاء المؤلف الكويتي الكبير عبد الأمير التركي الذي عمل أكثر من مسرحية. وكان له بعد نظر فيها ونحن نفتقر لأمثال التركي ولا يوجد مؤلف فذ يصل إلى مستواه أيضا بحيث يكون له بعد سياسي وأنا أتكلم عن التوجه السياسي في الأعمال الدرامية بالإضافة الى انه من الممكن اننا تعودنا كشعب اننا لا نرى تلك الأمور على التلفزيون. بل نراها على المسرح وهو ما يسمى المسرح السياسي الذي اندثر عربيا بسبب وجود التوجه في عالم الفضائيات والتي تتمثل في قناتي العربية والجزيرة الإخبارية فلذلك الجمهور لا يحتاج إلى ان يقص تذكرة ويحضر إلى تلك المسرحيات والأوضاع هي التي حولت الفن إلى نهر غير مجراه الطبيعي. التعامل مع الشائعات • أي فنان يمتلك قدرا من النجومية لابد أن تحاصره الشائعات فكيف تتعامل معها؟ شخصيا لا التفت لكل ما يقال عني من الشائعات وأصبح لدي مناعة قوية في هذا الجانب واكتفي بالرد على كل الأقاويل والشائعات من خلال أعمالي وأنا لا أميل للخوض فيما لا يخدم مشواري كفنان وأتمنى أن يلتقت أصحاب الشائعات لأمور أخرى مفيدة تخدم الفنان وتساعده على مواصلة التألق في مشواره الفني والجمهور الواعي قادر على معرفة المعلومة الحقيقية من المعلومة المشوشة والشائعات عموما ضريبة الشهرة والفنان الواعي لابد أن يتعامل معها بذكاء ولا ينجرف خلف كل ما يقال عنه لأنه لو قام بذلك فلن يستطيع التركيز على عمله وما يقدمه للجمهور. كلمة أخيرة • ما كلمتك الأخيرة في نهاية هذا الحوار؟ أشكر جريدة اليوم والميدان الرياضي فيها على إجراء هذا الحوار وأتمنى أن أكون ضيفا خفيفا على قلوب قرائها وأعد جمهوري بتقديم كل ما هو مميز في الفترة المقبلة وأنا مرحب وسعيد بكل آرائهم وانطباعاتهم على كل ما أقدمه لهم.