سعيد قريش .. يكفي أن أردد هذا الاسم بفخر , هو الصديق والنجم الذي تزامنت بداياته في التمثيل مع بداياتي في بلاط صاحبة الجلالة , تذوقنا الفن سويا لأكثر من عشرة أعوام هو امتداد لجيل من الفنانين العمالقة الذين أنجبتهم المنطقة الشرقية وأشير هنا إلى الأب الروحي لكلينا الأستاذ علي السبع والذي كان يومها بجوار سعيد قريش في لقائنا الأول قدمه لي بابوه حنونه تؤكد بأن السبع اعتاد على تقديم النجوم لأنه يعشق التألق بين كوكبتهم , قريش نجم شرس دائما أقول له بأن أدوار الشر تليق عليك , هو في هذا الحوار يمارس كل فنون « الشر الصحافي والدرامي « يداعبنا بذائقته الرائعة وإحساسه العذب وذكرياته التي أعادته لأيامه الأولى في نادي الصفا حين كان محور ارتكاز لفريق كرة القدم الأساسي إلا أن الفن والمسرح وعشق الدراما أجبره كما يقول على هجر عالم المجنونة للمغادرة نهائيا للفن وأهله , سعيد الإنسان الراقي والهلالي الواعي والعاشق لسيهات وأهلها أضعه بين أيديكم في هذه الأسطر علكم تلامسون بعضا مما أعرفه عن هذا النجم الشامخ . بين الصفا والخليج ارتداؤك لزي نادي الخليج وإعلانك الانضمام لفريق المسرح بالنادي بعد أن كنت احد ابرز النجوم الذين ساهموا بتأسيس المسرح في نادي الصفا , بماذا يفسر ذلك خاصة وان الأمر قوبل باحتفالية من قبل إدارة نادي الخليج؟ أولا لابد أن أشير إلى أني أحد مؤسسي المسرح بنادي الصفا ولا أنكر بأني بدأت العمل المسرحي في أول مشواري الفني من خلال خشبة مسرح النادي وقدمت خلال تلك الفترة العديد من الأعمال المسرحية التي حققت صدى ونجاحا كبيرا على مستوى أندية المملكة ولكن بعد ذلك حصل من جهتي شبه ابتعاد عن التردد على نادي الصفا لسبب سبق وأن أفصحت عنه سابقا في العديد من اللقاءات الإعلامية وهو أن إدارة النادي التي استلمت زمام الأمور بعد إدارة الرئيس على الموسى كان لها توجه رياضي لا يعتمد على الاهتمام بالأنشطة الثقافية وبالأخص المسرح وظل المسرح منذ 1426 حتى الوقت الراهن يحتضر وتغيب عنه النشاطات بالرغم من كونه حقق جماهيرية عالية حيث لم تقدم أي عروض منذ ذلك الوقت . أبعاد شخصية اعتقد بأن الموضوع ذو أبعاد شخصية لا ترتبط بالمسائل الإدارية أو المالية ؟ السبب بسيط وهو أن توجه الإدارة الجديدة كان رياضيا وليس لديهم أي دراية بأهمية المسرح وما بالإمكان أن يقدمه كنشاط ثقافي ذي تأثير واضح على شرائح كبيرة من الجمهور وبناء عليه وبمثل هذه الظروف قررت الابتعاد عن مسرح نادي الصفا والتوجه للمشاركة في أي أعمال مسرحية أخرى عبر العديد من المهرجانات مثل مهرجان الدوخلة و مهرجان " ديرتنا حلوة " و كذلك " واحتنا فرحانة" والذي قدمت فيه مسرحية " شوشرة" و مسرحية " عائلة فله" , ولا أبالغ بأنني بالنسبة لنادي الخليج أعتبر نفسي " ولدهم " وأشعر بأنني عندما أدخل إلى سيهات بأنني " الولد المدلل" وعندما أقف على خشبة المسرح في أي موقع أو مكان في سيهات أشعر بأن سعيد قريش " ولد" هذه المدينة مما يدل على أنني أرتبط بعلاقة خاصة مع هذه المدينة العريقة وأنتمي بشكل خاص إلى نادي سيهات وأعتز بالعمل مع إدارته وكذلك أعتز بعلاقتي بأهالي سيهات الكرام . مقابل هذا الحب ما الذي ستقدمه لنادي الخليج ولأهالي سيهات بشكل خاص؟ تأكد بأن أي عمل مسرحي قادم لي سيكون من خلال نادي الخليج وسأسعى إلى تقديم عمل مسرحي سنوي في سيهات والتي أتمنى أن تكون منطلقا لعودة الروح لمسرح المنطقة الشرقية بشكل عام . دور اجتماعي للأندية ما هو تعليقك على ابتعاد الأندية عن القيام بدورها الاجتماعي من خلال عدم تقديم الأعمال المسرحية أو الحفلات الغنائية أو الأنشطة الثقافية بشكل عام خاصة وان لوحة أي ناد كما عهدنا في السابق لابد أن يجاور فيها اسم النادي عبارة " اجتماعي , ثقافي , رياضي" لكن للأسف التركيز فقط للأنشطة الرياضية ؟ لابد أن تساهم الأندية في إحياء الأنشطة الثقافية وخاصة المسرح وعلى سائر رؤساء الأندية أن يعلموا جيدا بأن الأندية ليست رياضية فقط أو كرة قدم لأنها وضعت من الدولة للقيام بالدور الاجتماعي والثقافي إلى جانب النشاط الرياضي ولابد أن يكون للأندية منظور صريح وهو أن اللاعب في أي رياضة لابد أن يكون على دراية ووعي ثقافي يؤهله للتميز الرياضي ويساعده على التواصل بشكل سليم مع محيطه الاجتماعي والاهتمام بقدراته المهارية والفكرية أيضا , في السابق كانت أندية المنطقة الشرقية وأخص بالذكر القادسية أو الاتفاق و النهضة كانت تقدم زخما من الأنشطة الثقافية التي ساهمت في بروز العديد من الأسماء سواء في المسرح أو في سائر مجالات الفن بشكل عام ومازالت هناك أسماء ونجوم بارزين كانت بدايتهم من خلال مسرح الأندية ومن خلال الميدان الرياضي أطالب إدارات الأندية المحلية بالعودة إلى الاهتمام بالأنشطة المسرحية لأنها بوابة للاستثمار التجاري المثمر ومتى ما كانت هناك فرق مسرحية في كل الأندية سيكون لكل ناد دخل مادي مذهل يحقق عوائد جيدة متى ما وظف المسرح وقدم بالشكل التجاري الذي يسهم في إثراء المجتمع وتنمية ثقافة رواد هذا النادي والمنتمين إليه ولا يخفى الجميع بأن الجمهور لدينا متعطش للمسرح ولو عمل كل ناد على إيجاد موسم مسرحي في العام الواحد سيجد بان المادة ستكون مجزية وتحقق للنادي الكثير من العوائد وأعتقد بأن إحياء المسرح في الأندية يتوافق مع الخصخصة ويحقق جزءا من الشكل الاستثماري الذي يجب أن تكون عليه الأندية في المستقبل وهنا أشير لنادي الخليج والذي خصص طاقما مسرحيا متخصصا يدرس العروض ويجهز الخشبة بالآليات و أفكار جدا جميلة ومثمرة وهو الشكل الذي أتمنى أن يكون موجودا في كل الأندية المحلية وهذا الطاقم هو من يقوم بكل الأنشطة المسرحية في سيهات مما يعني بأنه مؤهل للوصول إلى أعلى درجات النجاح لعامل الخبرة الذي حصده من وراء إقامة المسرحيات في سيهات . محور ارتكاز ما هي علاقتك بالرياضة ؟ الشيء الذي يغفل عنه الأكثرية بأنني كنت في السابق لاعب كرة قدم في نادي الصفا وكنت ألعب في مركز " لاعب ارتكاز" وكنت لاعبا أساسيا في الفريق الأول لأعوام طويلة ولكن حبي للفن والمسرح أجبرني على نسيان كل ماله علاقة بكرة القدم. الجيل الذهبي في تلك الفترة بمن تأثرت من اللاعبين ؟ في تلك الفترة كان هناك العديد من اللاعبين الراسخين في ذهني حتى الآن ومنهم: صالح النعيمة و ماجد عبدالله و يوسف الثنيان ويوسف خميس وصالح خليفة وعيسى حمدان وعمر أبو راس وعمر باخشوين وجمال محمد وجيل من اللاعبين الذين استطاعوا أن يجلبوا لنا العديد من البطولات ككأس آسيا 84 واسيا 88 والصعود لكأس العالم عام 94 هل افتقدنا هذه الخامة من اللاعبين ولأجل ذلك فشلنا في التأهل لكأس العالم للمرة الثانية على التوالي ؟ أتمنى أن يكون ما نمر به مجرد حالة عابرة " وتعدّي" لأن خروج المنتخب من التصفيات كان مؤلما كثيرا وقد كان له انعكاسات نفسية وسلبية عليّ شخصيا وعلى كل الجماهير العاشقة للأخضر وأتذكر بأنني تألمت أكثر حين شاهدت بعد مباراة استراليا في القناة الرياضية برنامجا وثائقيا عن فوز المنتخب بكأس آسيا عام 84 وجرت بيني بعد مشاهدتي للبرنامج مكالمة هاتفية مع الصديق والإعلامي المميز بدر الفرهود شكرته فيها على إعادة عرض هذا البرنامج الذي أنعش فينا ذكريات عظيمة وكنت أشاهده وأنا أردد " الله " " الله" من فرط النشوة ومن فرحتي بتلك الإنجازات التي رافقتها ذكريات كثيرة و آمال عريضة أرجو أن تتحقق في المستقبل على صعيد المنتخب والرياضة السعودية بشكل عام زعامة الهلال ما هو الفريق الذي تسانده وتدعمه من بين فرق دوري زين ؟ بشكل عام أميل لنادي الهلال خاصة وأنه فريق اعتاد على المنصات والوصول إلى البطولات القارية والحصول عليها وهو فريق ممتع داخل المستطيل الأخضر وشخصيا أعتقد أن الهلال فريق متكامل وأعتقد بأنه لن يمر هذا الموسم إلا بحصول الهلال على بطولة على الأقل لأنه من الأندية التي لا تفرق بين بطولة وأخرى وهو حريص على الظفر بكل بطولة يشارك فيها وهذا ما يميزه عن بقية الأندية لأنه يعشق أن يكون في المراكز المتقدمة وهذا لا يمنع بأنه من الأندية المنافسة لأن ذلك في صالح الكرة السعودية بشكل عام. صفة مشتركة يقال بأنه لابد أن تكون بينك وبين النادي الذي تعشقه صفة مشتركة ،ترى ما هي بالنسبة لعلاقتك بالزعيم ؟ لا أريد أن تركز على أنني هلالي لأنني لا أرغب في خسارة جمهوري من عشاق الأندية الأخرى وشخصيا عشقت نادي الهلال منذ معرفتي بكرة القدم وهو نادي بطولات يشعرني بأنه فريق لايمكن أن يخذلني وعراقة هذا النادي وجماهيره العريقة في العالم العربي تشرف أي شخص يعشقه ولهذا لا يمنع بأنني من عشاق نادي النصر وكنت أعشق كثيرا مهارات اللاعب الكبير ماجد عبدالله والذي أعتبره أحد أهرامات الكرة السعودية وكذلك يوسف خميس وسالم سرور والعديد من النجوم الذين عاصرنا معهم مختلف البطولات القارية والإقليمية تشكيلة الفنانين لو طلب منك وضع تشكيلة لكرة القدم من الفنانين فمن ستختار؟ طبعا سأكون أنا في الارتكاز وسيكون المدرب الأب الروحي علي السبع خاصة وأنه موجه جيد ويستطيع إيصال المعلومات بكل يسر وسهولة وسيكون الحارس سمير الناصر لأنه يملك مقومات الحارس الجسمانية وهو هادي ولا يحب النرفزة والدفاع سيكون ناصر القصبي وعبدالله السدحان و ثالث المدافعين عبدالرحمن العقل وفي الوسط عبدالمحسن النمر في اليمين و وخالد أمين في اليسار وسأختار للهجوم كرأس حربة محمد المنصور وكذلك طارق العلي هجوم حركي وكثير المراوغة وسألعب بالطبع بخطة هجومية وسأكمل التشكيلة بخالد البريكي و بجاسم النبهان ليمنح الفريق مقدارا من الخبرة.