تعدد مواهبه ساهم في تعزيز حضوره القوي في الساحة الدرامية والعربية وهو من الممثلين أصحاب الحضور المميز في القنوات الفضائية ،حيث قدم العديد من البرامج الحوارية التي امتازت بإطلالة العديد من نجوم الفن والدراما خليجيا وعربيا، كما أنه نجم التقليد الأول في الخليج ،ويشهد على ذلك سلسلة البرامج والمسلسلات التي قلّد فيها العديد من الفنانين، ممّا أدخله في دوامة عتبِ بعضهم إلا انه بأسلوبه وعلاقته الطيبة معهم تجاوز كل ذلك بسلام . نجمنا في « الوجه الآخر « هذا الأسبوع الرائع داود حسين والذي نحاول معه من خلال هذه الأسطر التعرف على حياته بعيدا عن الفن من خلال التعرف على اهتماماته وميوله الرياضي وقصة انخفاض وزنه المفاجىء في الفترة الماضية الى جانب العديد من الأمور التي تطالعونها من خلال هذا الحوار : دوري زين • ما هي علاقتك بدوري « زين « وهل تحرص على متابعته ؟ الدوري السعودي والمنافسات الكروية لديكم هي الأقوى على المستوى الخليجي وتحظى بمتابعة العديد من الجماهير الرياضية في الكويت والعالم العربي بشكل عام، وشخصيا احرص على متابعة المباريات التي تنقلها القنوات الرياضية متى ما وجدت الفرصة المناسبة خاصة في الأوقات التي تخلو من ارتباطي بأيّ عمل ،ولا يكون لدي أي تصوير أو ارتباط مسرحي . الفريق المفضل • ماهو فريقك المفضل في الدوري السعودي؟ تقدر تقول عليّ هلالياً ومرات أحب أتابع النصر و الاتحاد وتعدد الفرق التي تنافس في الدوري السعودي ميزة جميلة لا تتوفر في العديد من الدوريات في العالم العربي والعالم بشكل عام، وهذا ما يميّز الكرة السعودية عن غيرها في منطقة الخليج والعالم العربي، كما ان الأندية السعودية تزخر بالنجوم والأسماء المميزة ومن هولاء الرائع ياسر القحطاني والذي استمتعت بلقائه عندما شاركنا في برنامج «نورت « شاشة ام بي سي قبل أسابيع وفي الحقيقة وجدته شخصا خلوقا ويمتلك مواصفات النجم خارج الملعب وداخله وهو نموذج رائع للاعب السعودي وله حضوره القوي سواء في الدوري الإماراتي أو الدوري السعودي وكذلك على نطاق آسيا . حال الأخضر • ماهو تعليقك على الخروج المر للمنتخب السعودي من التصفيات المؤهلة لكأس العالم ،وكيف تقيِّم مستواه في الآونة الأخيرة ؟ بكل صدق لم أتوقع ذلك وكنت أعتقد بأن ماحدث في التصفيات المؤهلة لجنوب إفريقيا لن يحدث مرة أخرى ،ونحن كخليجين نثق بقدرات المنتخب السعودي خاصة وأنه صاحب طلّةٍ مميزة في الكرة الآسيوية ،وما حدث للمنتخب السعودي باعتقادي بأنه بمثابة كبوة الجواد التي سيتجاوزها المنتخب السعودي سريعا وسيعود إلى وضعه السابق ،ولكن ذلك يحتاج إلى الصبر من قبل الجماهير وكذلك إلى العمل الجاد من مسئولي الكرة السعودية، وأتوقع أن تكون عودة المنتخب السعودي للأمجاد سريعة جدا وفي أقرب وقت . نقص الوزن • في الآونة الأخيرة لوحظ عليك إنقاصك لوزنك بشكل كبير، ترى ما سرّ الرشاقة والرجيم الحالي؟ السر بكل بساطة هو أنني أُصِبت بالديسك في ظهري قبل سبعة أشهر، حيث كنت ذاهبا مع ابني حسين لاستكمال دراسته في لندن و في السفر تحتاج إلى ركوب القطارات وهي تحتاج إلى» مشي وايد»، طبعا أشيل ال«جناط» معاي، وما يفيد معاي توسلات ولدي لمنعي من حمل الحقائب ، فكنت أحمل أثقالاً ، فشعرت بآلام فظيعة وبعد ذلك عملت أشعة و خشيت على نفسي كثيرا حين علمت بأنني أعاني من ديسك بالظهر، وهو ما أكّده لي الأطباء الذين قمت بمراجعتهم للوقوف على وضعي الصحي، وقدّموني بدورهم لبروفيسور زائر بالكويت، وكان من الضروري إجراء عملية ديسك، وبعدها الرجيم بسبب ثقل وزني على عظامي، فالدكتور قال لي: لازم (أقُط آدمي كامل) من جسمي. أسلوب الرجيم • ما الطريقة التي اتبعتها للوصول للرجيم الذي يساعدك على استقرار وضعك الصحي ؟ أكل كل شيءٍ عادي، بس بكميات خفيفة بجانب التمارين الرياضية المشي والسباحة، والحين تمام.. مرتاح كثيرا وانصح الجميع بعدم الاستغناء عن الرياضة ومزاولتها بشكل دائم لان العقل السليم في الجسم السليم، كما يقال ،ولاشك بأن للرياضة فوائدها الصحية والنفسية بدون ادنى شك. التنقل بين الطائرات • في الآونة الأخيرة عرف عنك كثرة تنقلك بين الطائرات وقل تواجدك في الكويت ،ترى ماهو السر في ذلك ؟ هذا صحيح فمن الكويت سافرت إلى القاهرة لتصوير دوري في إحدى حلقات مسلسل «90 شارع جامعة الدول العربية» في القاهرة ومن هناك طرت الى بيروت للمشاركة في إحدى حلقات البرنامج التلفزيوني الجديد «نورت» على قناة «ام. بي. سي» مع الإعلامية النشطة وفاء الكيلاني بمشاركة عدد بارز من النجوم والإعلاميين و عدت بعدها الى الدوحة ،حيث قدّمت مسرحية «الطرطنجي» التي حصدت كثيرا من النجاح والإقبال الجماهيري من قبل الجمهور القطري الحبيب الذي احتفى بالعمل ونجومه، وأشير الى أن هذه الزيارة تأتي تكملة لجولة قامت بها المسرحية شملت كلاً من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، إثر نجاح عروض المسرحية في الكويت والمسرحية كما اسلفت من بطولة الفنان الصديق طارق العلي وحشد من الفنانين وتأليف ايمن الحبيل وإخراج علاء المرسي وإشراف عيسى العلوي. العودة للمسرح عدت للمسرح مؤخرا من خلال مسرحية «الطرطنجي».. فكيف تقيّم تجربتك بها؟ هي عودة جميلة وأنا سعيد ان أكون ضمن فريق مؤسسة فروغي وطارق العلي وعيسى العلوي، وجولاتنا في دول الخليج كانت حلوة، والحين رجعنا لجمهورنا في الكويت ولدي طاقة كبيرة للعودة للمسرح ،ولكن من خلال نصوص جيدة تساعد على تقديم ماهو مميز للجمهور . الأعمال الرمضانية • ماهو جديدك الذي ستقدمه لجمهورك في رمضان المقبل؟ أشارك في مسلسل «الفلتة 2» وضيف شرف في مسلسل مصري اسمه «جامعة الدول» مع خالد صالح ودوري تاجر كويتي، و حبيت جدا حفاوة الشعب المصري بي، والأخ خالد صالح والجميع «ما قصروا وياي» وكان من المفترض مشاركتي في مسلسل «الواد مشعل» وهو إنتاج كويتي - مصري، إلا أن الظروف الأمنية بمصر حالت دون تنفيذه فتوقف العمل. العودة للمجموعات • شكلت مع مجموعة من الفنانين فريق عمل كان يقدّم سلسلة من الأعمال المميزة مع انتصار الشراح وزهرة الخرجي وعبدالرحمن العقل وإبراهيم الحربي في عمل كما كان في «عش الزوجية» و«الدعوة عامة» وغيرها هل هناك عودة لهذا الفريق؟ أتمنى أن نعود للعمل معاً ،وفي السابق كان عندي نصٌ يجمعني مع انتصار الشراح ،ولكن المحطات أنجزت أعمالها و«راحت علينا» ومتى ما وجدت الفرصة المناسبة حتما سأعود للظهور مع العزيزة انتصار الشراح أو غيرها من نجوم الدراما الكويتيه. ممثلو أيام زمان • من الممثلين الشباب الذين تجد بهم روح حب العمل مثل «أيام زمان»؟ هناك أسماء عديدة ملفتة للأنظار، محمد الحملي وحسين المهدي ومحمد الرمضان «هذيل عيالي طبعا» ويذكروني بأيامنا.. وفي كوادر أخرى وشخصيا أتوقع لهولاء مستقبلا جيدا في الساحة الدرامية متى ما استطاعوا تقديم الاعمال التي تساعدهم على التواصل مع الجمهور بشكل سليم . الفعاليات الاجتماعية • قلة من الفنانين يهتمون بالمشاركة في الفعاليات الخاصة بالمجتمع ويركزون على العمل الفني او الدرامي، ألا ترى بأنه يوجد تقصير في مساهمة الفنانين وخاصة الممثلين في الفعاليات الاجتماعية ؟ هذا صحيح ،وأنا شخصيا أحرص على قبول أي فعالية اجتماعية لأن ذلك من واجبي كفنان ،ومؤخرا وضمن فعاليات أكاديمية العطاء لذوي الاحتياجات الخاصة بالكويت ،نظّمَت الاكاديمية رحلة بحرية بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة بإدارة الإعلام الديني بحضوري مع الفنان جمال الردهان والشاعر سلطان الشمري وجمال العبطان ، وخلال اللقاء أكدت على دراسة آلية لتقديم كل خبراتي العملية في مجال الفن ونقلها لهذه الشريحة عبر أكاديمية العطاء ،وأنا سعيد جدا بانطلاق مثل هذه الأكاديمية الإنسانية من الكويت ،وأُشيد بجهود القائمين عليها ،وأتمنى منهم الحرص على متابعة مسيرتهم الإنسانية التي تهدف إلى إتاحة الفرصة لهذه الشريحة لإبراز مواهبهم وقدراتهم ونشر وتوعية وتثقيف المجتمع ككلٍ ،بضرورة دمج المعاق في المجتمع فهو قادرعلى العطاء.