تقاسمت خمسة عروض مسرحية جوائز مهرجان مسرح الدمام للعروض القصيرة في دورته الثامنة، التي اختتمت مساء الخميس بحفل أقيم على مسرح جمعية الثقافة والفنون بالدمام منظمة المهرجان. جانب من حفل اختتام المهرجان (تصوير: نايف البريك) ولم يكن من بين العروض الخمسة أفضل عرض قدم في المهرجان «مريم وتعود الحكاية» لفرقة «نورس»، طبقا لآراء مسرحيين ممن حضروا العروض، نتيجة استبعاده من مسابقة المهرجان بسبب «عدم تقيده بشروطها الفنية»، حسب لجنة التحكيم، بعد تجاوز المسرحية المدة المحددة لكل عرض (45 دقيقة). إلا أن لجنة التحكيم منحت جائزة خاصة للممثلة الصغيرة نورة يوسف نظير ما قدمته في العرض المستبعد من المسابقة. ورغم ذلك بدا على وجه الفنانة الصغيرة تعابير الحزن لاستبعاد المسرحية. وحصل عرض جامعة جازان «أنت لست غارا» على نصيب الأسد من جوائز المهرجان، وحصد ثلاث جوائز من أصل تسع، أبرزها جائزة أفضل عرض، وقيمتها عشرون ألف ريال. ونال مخرج العرض سالم باحميش جائزة أفضل مخرج، فيما حاز الفنان أحمد يعقوب على جائزة الممثل الأول وقدرها خمسة آلاف ريال. وأوصت لجنة التحكيم بعدم اشتراك أي فرقة أو مخرج بأكثر من عرض في المهرجان، وتمنت من الفرق اعتماد نظام الورش المسرحية في اشتغالها على عروضها. وفازت مسرحية «رماد» لفرقة «عوام ميديا» بجائزتين: جائزة التمثيل الجماعي وقدرها عشرة آلاف ريال، وجائزة الأزياء والمكياج وقدرها ثلاثة آلاف ريال. كما فازت مسرحية «النائمون» لفرقة «رموش» بجائزتين: جائزة السينوغرافيا وقدرها خمسة آلاف ريال، ونال ممثلها معتز العبدالله جائزة الممثل الثالث وقدرها ألفا ريال. فيما حصلت مسرحية «ما بين الحبال» لمجموعة أجيال الفنية على جائزة الموسيقى المؤلفة، وقدرها ألفا ريال. ونال الممثل عبدالرحمن المزيعل جائزة الممثل الثاني وقدرها ثلاثة آلاف ريال، عن دوره في مسرحية «التائه» لجمعية الثقافة والفنون بالأحساء. وقررت لجنة التحكيم منح شهادات لممثلين أطفال شاركوا في عروض مسابقة المهرجان تقديرا لهم، وهم: حسين خميس عن دوره في مسرحية «رماد»، وعلي الغنم وعلي آل حسن وعلي السبع ومنير الصواف ومنيب الحميدي، عن أدوارهم في مسرحية «أطفئوا الشموع». وبعد اجتماعاتها ومشاهدتها لعروض المهرجان، أوصت لجنة التحكيم، المؤلفة من المخرج بسام المصري رئيسا وعضوية د. مبارك الخالدي والمخرجة يسرى عبدالمحسن، بتطوير مسرح الجمعية وتزويده بالتقنيات وأجهزة الصوت والإضاءة الحديثة، وتمنت من القائمين على المهرجان والعمل المسرحي بشكل على تنظيم ورش مسرحية ودورات أكاديمية لتطوير أداء المواهب التي لاحظتها اللجنة في كافة المجالات. كما أوصت اللجنة بعدم اشتراك أي فرقة أو مخرج بأكثر من عرض في المهرجان، وتمنت من الفرق اعتماد نظام الورش المسرحية في اشتغالها على عروضها بهدف الوصول إلى مستوى إبداعي عال. كما تمنت من المخرجين الشباب ممارسة التجريب بعد التأسيس الثقافي والمعرفي في مبادئ فن المسرح ونظرياته وتياراته المختلفة. وأوصت أيضا بمنح شهادة تقدير وتشجيع لأصغر مخرج في الدورة الثامنة الشاب أحمد آل عبدالمحسن مخرج مسرحية «إبر المقاومة». وكان الحفل الختامي للمهرجان بدأ بكلمة من نائب رئيس الجمعية المسرحي راشد الورثان، الذي شكر الجميع خاصة الداعمين وعلى رأسهم أرامكو السعودية التي دعمت المهرجان ماديا ومعنويا.