هي ليال طائفية بامتياز بدأت بالورد الطائفي والابتسامات وها هو الختام يضيف على الورد الطائفي قطرات تغسل القلوب والأجساد، انها ليلة الختام التي امتزجت فيها مشاعر الفائزين والمكرمين ولجان المهرجان والفرق مشاركة، ليلة ستسكن ذاكرة كل شخص شارك في المهرجان. فقد اختتمت مساء الأحد فعاليات مهرجان الطائف لمسرح الشباب «الدورة الأولى»، والتي نظمتها جمعية الثقافة والفنون في الطائف، وانطلقت في 18 من محرم 1433ه، وتضمنت العروض المسرحية القصيرة والتأليف والإعداد والإخراج والتمثيل وتوظيف التقنيات المسرحية المختلفة، والتي يمثلها روح الإبداع والتجديد واكتشاف المواهب على مستوى الفعل المسرحي المتكامل وكذلك على مستوى تأليف النصوص المسرحية. أوصت لجنة التحكيم المكونة من المخرج زكريا المومني والمسرحي سامي الزهراني والناقد المسرحي نايف البقمي، بتنظيم الورش والدورات الأكاديمية لغايات تطوير قدراتهم ومهاراتهم وأدواتهم تطلعا إلى أن يسهموا بدورهم في إثراء وتطوير المسرح في المملكة أهمية المهرجان بدأ الحفل بكلمة من مدير المهرجان جمعان الذويبي تحدث خلالها عن أهمية المهرجان والتنظيم، واعتذر عن اي تقصير حدث، وابدى سعادته بالاستقبال والتعارف والحديث مع الجميع من مسرحيين وإعلاميين ومثقفين، وتمنى التوفيق للجميع في المهرجانات القادمة. ثم القى كلمة اللجنة المنظمة المسرحي فهد الحارثي قال فيها «كل الشكر والتقدير والعرفان لكل أعضاء الجمعية والمهرجان على كل ما بذلوه من جهد مادي ومعنوي في إنجاح مهرجان الجمعية»، وتمنى ان يكون المهرجان انطلاقة للمسرح في الطائف خاصة والمملكة بشكل عام، ويكون هناك اهتمام من المسئولين في الدعمين المادي والمعنوي أكثر حتى يتحول المهرجان من مهرجان سعودي الى عربي، وان يكون المهرجان القادم أكثر قوة واشد تنافسا.. وكانت هناك كلمة للمسرحي جلوي الحبابي نيابة عن الوفود المشاركة قدم خلالها الشكر والعرفان لكل الطائف من ورده ورمانه وأبنائه وخاصة المسرحيين في الطائف الذين هم مبدعون في المسرح ومبدعون في الاستقبال والتنظيم.
توصيات التحكيم أوصت لجنة التحكيم المكونة من المخرج زكريا المومني والمسرحي سامي الزهراني والناقد المسرحي نايف البقمي، بتنظيم الورش والدورات الأكاديمية لغايات تطوير قدراتهم ومهاراتهم وأدواتهم تطلعا إلى أن يسهموا بدورهم في إثراء وتطوير المسرح في المملكة، لما وجدته من الكثير من المواهب في كافة مجالات، وعليه فإنها تتمنى على القائمين على المهرجان والعمل المسرحي بشكل عام، وعلى كافة الفرق اعتماد نظام الورش المسرحية في اشتغالها على عروضها المسرحية بهدف الوصول إلى مستوى إبداعي عال، وتمنت اللجنة من المخرجين الشباب الواعدين ممارسة التجريب بعد التأسيس الثقافي والمعرفي في مبادئ فن المسرح ونظرياته وتياراته المختلفة، وضرورة إقامة الوفود المشاركة طوال فترة المهرجان، وضرورة وجود «البروشرات» للعروض المسرحية، ويتم اختيار العروض المسرحية بعناية فائقة للمشاركة في المهرجان، وضرورة وجود النشرة في المهرجان القادم.
جوائز وشهادات أوصت لجنة التحكيم بمنح شهادة تقدير وتشجيع لكل من: الممثل احمد كاملي من جامعة جازان، وسلام سنان من فرقة عوام ميديا والمخرج باسل الهلالي من جامعة أبها. ثم كانت لحظات الصمت المنتظرة ولحظات الاستماع للإعلان عن الفائزين في المهرجان.. واعلن عن جائزة أفضل ممثل «الرمان البرونزية» للممثل غياث الشوا من جامعة الملك سعود، وجائزة «الرمان الفضي» للممثل محمد عزم من جامعة الطائف، وجائزة «الرمان الذهبي» للفنان العماني عبدالحكيم الصالحي من سلطنة عمان. وذهبت جائزة أفضل إخراج للمخرج عائض البقمي مخرج عرض «مجلس العدل» لجامعة الملك سعود، وجائزة النص لصالح ال زمانان عن نص «رصيف 7» التي فازت أيضا بجائزة أفضل «سينوغرافيا» فيما ذهبت جائزة أفضل عرض عمل متكامل لجامعة الملك سعود عن عرض «مجلس العدل» وكانت جائزة أفضل عرض لجامعة الطائف عن عرض «صمت».