سيطر نادي المسرح بجامعة جازان على جوائز مهرجان العروض القصيرة المسرحية في دورته الثامنة، والذي نظمه فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام وانتهى الخميس الماضي، وحاز جائزة أفضل عرض مسرحي وأفضل مخرج وأفضل ممثل. وشارك نادي المسرح بجازان في المهرجان بعرض "أنت لست غارا" المأخوذ عن الكاتب التركي عزيز نسين، وشارك في تجسيد أدوار المسرحية أحمد يعقوب وأيمن مطهر، وعبدالعزيز خواجي. وكرمت اللجنة المنظمة أربعة من المسرحيين هم: محمد العثيم، وراشد الورثان، وسامي الجمعان، وأحمد الأحمري. ووزع مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي فؤاد الذرمان ورئيس قسم الفنون الأدائية بالمركز خالد العبدالله وراشد الورثان الجوائز على الفائزين. وقررت لجنة التحكيم في المهرجان منح جائزة الموسيقى المؤلفة وقدرها 2000 ريال لمسرحية "ما بين الحبال"، وجائزة الأزياء والمكياج وقدرها 3000 ريال لمسرحية "رماد" لفرقة عوام ميديا، وجائزة السينوجرافيا وقدرها 5000 ريال لمسرحية "النائمون" لفرقة رموش، وجائزة الإخراج للمخرج سالم عمر باحميش عن مسرحية "أنت لست غارا" لفرقة جامعة جازان، وجائزة التمثيل الجماعي وقدرها 10000 ريال لمسرحية "رماد" لفرقة عوام ميديا. وحاز أحمد يعقوب جائزة الممثل الأول عن دوره في مسرحية "أنت لست غارا" وقدرها 5000 ريال، وحصد جائزة الممثل الثاني وقدرها 3000 عبدالرحمن المزيعل عن دوره في مسرحية "التائه" لفرقة جمعية الثقافة والفنون في الإحساء، وجائزة الممثل الثالث وقدرها 2000 ريال للفنان معتز العبدالله عن دوره في مسرحية "النائمون" لفرقة رموش. أما جائزة أفضل عرض وقدرها 20000 ريال فكانت لمسرحية "أنت لست غارا" لفرقة جامعة جازان. كما أوصت لجنة التحكيم بتنظيم الورش والدورات الأكاديمية لغايات تطوير قدراتهم ومهاراتهم وأدواتهم، تطلعا إلى أن يسهموا بدورهم في إثراء المسرح في المملكة العربية السعودية، كما أوصت بمنح شهادة تقدير وتشجيع لأصغر مخرج في الدورة الثامنة وهو مخرج مسرحية "إبر المقاومة" الشاب أحمد آل عبدالمحسن. من ناحية أخرى، قررت اللجنة منح شهادات تقدير لكل من الطفل حسين خميس عن دوره في مسرحية "رماد"، والأطفال علي أحمد الغنم، وعلي ياسر آل حسن، وعلي محمد السبع، ومنير الصواف، ومنيب الحميدي، عن أدوارهم في مسرحية "أطفئوا الشموع" واستبعدت مسرحية "مريم وتعود الحكاية" لفرقة النورس لعدم تقيدها والتزامها بالشروط الفنية للمسابقة. ورأت لجنة تحكيم النصوص في المهرجان ومن خلال قراءتها للتجارب النصية المحلية المقدمة في مسابقة النصوص والعروض المشاركة أن هناك محاولات جادة ومثابرة لكتابة نص يهتم بالشأن الكوميدي، وهو مطلب ملح وضروري للمسرح المحلي، كما غلب الضعف والارتباك على الكثير من النصوص في بناء الأحداث وتطويرها دراميا حتى النهاية بسبب ضعف عنصر الصراع الدرامي في النص، وكذلك عدم الاهتمام ببناء الشخصيات، وطغيان مواضيع البطالة والواسطة والعلاقات الخاصة والزواج والطلاق في أغلب النصوص الاجتماعية دون تقديم معالجات درامية جديدة ومبتكرة. وأشادت لجنة التحكيم بنص مسرحية "بخور الخيانة" للكاتب علي آل غزوي، لتميزه في الفكرة وحواراته وبنائه المتميز في شخصياته؛ ولكنه لم يدرج ضمن النصوص المرشحة لعدم مطابقته لشرط اللجنة المنظمة وهو الكوميديا الاجتماعية. يذكر أن المهرجان شارك في تنظيمه أكثر من 200 متطوع من الشباب من مسرحيين وفنانين تشكيليين ومصورين. وتخلل المهرجان دورة الإخراج المسرحي، وندوة عن "المسرح الخليجي .. المسرح العماني نموذجاً" وندوة تأصيل التراث في المسرح، وندوات تطبيقية، وعرضا فوتوجرافيا لبدايات المسابقة منذ سبع سنوات، وأبرز ما قدم مسرحيا في فرع جمعية الدمام من خلال أكثر من 30 عاما، بالإضافة إلى مسابقة التصوير الضوئي تحت عنوان"المسرح بعدسات شبابية". كما كرمت اللجنة صحيفتي "الوطن" و"اليوم" لتميزهما إعلاميا في مواكبة فعاليات المهرجان منذ بدايته والتجهيز له منذ أشهر.