عم محافظات الضفة الغربية والمدن الفلسطينية داخل الخط الاخضر الثلاثا الاضراب العام والشامل تضامناً مع الاسرى وإحياء لذكرى ال64 لنكبة الشعب الفلسطيني . ووقف الفلسطينيون ،عند الساعة الثانية عشرة ظهرا مدة 64 ثانية، لمناسبة مرور 64 عاما على النكبة وتشريد الشعب الفلسطيني من أرضه، حيث أطلقت صفارات الإنذار في كافة المحافظات الفلسطينية. وعززت الشرطة الاسرائيلية من تواجدها في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة وداخل الخط الاخضر «. كما توقفت حركة السير، والآلاف من المواطنين المشاركين في المسيرات والفعاليات الوطنية التي شهدتها الأراضي الفلسطينية إحياء للذكرى. وانطلقت مسيرات شعبية بعد ظهر امس في عدة مدن عربية وفلسطينية بمناسبة ذكرى النكبة بناء على قرار لجنة المتابعة العربية العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية. عباس وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الذكرى 64 ليوم «النكبة» الفلسطينية التي صادفت امس أن المساعي الفلسطينية في الأممالمتحدة ستتواصل سواء للحصول على دولة كاملة العضوية أو كدولة غير عضو في الأممالمتحدة. وقال عباس ، في كلمة له بثها تلفزيون فلسطين الرسمي ، إنه كان بالإمكان الحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة «لولا الضغوط التي مورست على عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن ، لكن مساعينا ستتواصل للحصول على حقنا المشروع سواء كدولة كاملة العضوية أو كدولة غير عضو في الأممالمتحدة». وأضاف :»لكننا لا نريد صداما مع الولاياتالمتحدة إذ رغم علاقاتها المميزة والخاصة والمنحازة لإسرائيل فقد قامت بتقديم دعم مهم ومقدر للشعب الفلسطيني وللسلطة الفلسطينية وندرك جيدا أهمية ومحورية الدور الأمريكي في أي عملية سلام جادة». ودعا عباس إلى دور أمريكي «أكثر توازنا لتكون الوساطة نزيهة». وأعرب عباس عن تقديره للمواقف «الإيجابية» التي عبرت عنها دول الاتحاد الأوروبي امس بشأن ممارسات إسرائيل في القدس كما قدر «رفض دول العالم للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل». وأضاف : إن هذا التفهم الدولي هو «جزء من قناعة المجتمع الدولي بأن الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسئولية انسداد أفق عملية السلام برفضها الوقف الشامل للنشاطات الاستيطانية والتفاوض على أساس حدود 1967، لأن المفاوضات لا جدوى منها في ظل استمرار الاستيطان». تابع :»من العبث التفاوض على الحدود في حين يعمل الاحتلال على رسم وفرض الحدود التي تلبي أهدافه التوسعية وعبر طرح فكرة الدولة ذات الحدود المؤقتة التي رفضناها ونؤكد مجددا على رفضها». عبثية التفاوض وتابع :»من العبث التفاوض على الحدود في حين يعمل الاحتلال على رسم وفرض الحدود التي تلبي أهدافه التوسعية وعبر طرح فكرة الدولة ذات الحدود المؤقتة التي رفضناها ونؤكد مجددا على رفضها». وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية «من حيث المبدأ مع المفاوضات المستندة إلى مرجعيات وأهداف واضحة». وفي ملف المصالحة الفلسطينية ، جدد عباس مطالبة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة بالسماح للجنة الانتخابات المركزية ببدء عملها بتسجيل الناخبين. اتهام حماس واتهم عباس قيادات من حركة حماس في قطاع غزة لم يسمها بإعاقة إعلان الدوحة الذي وقعه في فبراير الماضي مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل القاضي بتشكيل حكومة برئاسته تتولى التحضير للانتخابات العامة وإعادة إعمار القطاع. وقال إن هذه الفئة تعيق اتفاق المصالحة «تحت ذرائع وحجج واهية مغلبة المصالح الفئوية الضيقة على المصلحة الوطنية العليا مستخدمة كلمة المقاومة وكأنها نقطة الخلاف فلسطينيا». حماس:لا اعتراف من جهتها , أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في الذكرى 64 ليوم «النكبة» الفلسطينية عدم اعترافها بإسرائيل والتمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين باعتباره «حقا مقدسا كفلته كل القوانين الإنسانية والسماوية». ودعت الحركة ، في بيان صحفي لها ، الدول العربية التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين وخاصة لبنان والعراق إلى تحسين أوضاعهم والتخفيف من معاناتهم «إلى حين عودتهم إلى بيوتهم وديارهم التي هجروا منها». وحثت الحركة وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» على الاستمرار في تقديم الاستحقاقات المطلوبة للاجئين الفلسطينيين والكف عن علميات التقليص التي تقوم بها بين الفينة والأخرى. وطالبت حركة حماس الدول «التي ساهمت في نكبة فلسطين وعلى رأسها بريطانيا إلى التكفير عن خطيئتها بوقف العدوان الصهيوني ضد شعبنا في كل مكان». وفي الوضع الداخلي ، حثت حماس « حركة فتح والسلطة الفلسطينية على رفض المناورات الصهيونية الهادفة للعودة من جديد إلى طاولة المفاوضات وعلى الشروع فوراً في تطبيق اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة من أجل إنهاء الانقسام وتوحيد الشعب في مواجهة مؤامرة التهويد والاستيطان والعدوان والحصار».