أشاد المشاركون فى مؤتمر «قمة إنقاذ العالم من التزوير والتزييف وغسيل الأموال وتمويل الإرهاب» الذى ينظمه الاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف بالقاهرة بوسائل الحماية التى تطبّقها المملكة لمواجهة محاولات تزييف الريال والعملات الأجنبية، مؤكدين أن السلطات السعودية لديها العديد من تقنيات ووسائل متقدّمة للكشف على الأموال المزيفة، التى تصل إلى أكثر من 42 خاصية لمعرفة وحدات النقد المزوّرة. وحذر الأمين العام للاتحاد العربى لمكافحة التزوير والتزييف المستشار حسام أبو العلا من زيادة عمليات تزييف وتزوير الريال السعودي في الفترة الأخيرة خاصة في أوقات مواسم الحج والعمرة، مؤكدًا أن هذه المحاولات يتم اكتشافها بسرعة نظرًا لما تطبّقه المملكة من وسائل وأدوات حديثة للكشف عن محاولات تزييف الريال. وأشار أبو العلا الى أنه يوجد حوالى 800 مليون دولار مزورة في العالم تمّ الكشف على جزء ضئيل منها بينما لم يتم الكشف على الجزء الأكبر ويتم التداول عليه خاصة أن عمليات غسيل الأموال في العالم تتم بطريقة منظمة ومنتظمة وبشكل دوري من خلال شركات مالية ويتم إدخالها إلى البورصات مما يصعب التعرّف عليها. وأضاف إن العالم العربي يحظى بنصيب كبير من هذه الأموال خاصة بعد استغلال الحالة الأمنية التي كانت تعيشها دول ثورات الربيع العربي. ومن جانبه، قال رئيس الاتحاد العربى لمكافحة التزوير والتزييف مطلق أبورقبة العتيبى إن الاتحاد يهدف من خلال نشاطاته فى مجال التدريب والمؤتمرات لنشر ثقافة وتوعية الشعوب الحكومية العربية، ومواجهة الجريمة المنظمة وكافة الأخطار التي تواجهها البلاد العربية ممثلة فى حدودها الأمنية مشيرًا إلى أن المؤتمر يناقش التعاون الحكومي والأمني في جريمة تمويل الإرهاب. وأوضح أن تداعيات الثورات العربية أدت إلى تدهور الأحوال الأمنية مما تسبب في المزيد من عمليات التزوير وتهريب الموال عبر الحدود ودخولها هذه البلدان، مشيرًا إلى أن الحكومات في الدول العربية مطالبة بزيادة التعاون والتنسيق فيما بينها وبذل جهود أكثر للحدّ من هذه العمليات التي تؤثر على الدول العربية بشكل كبير.