طالب خبراء عاملون في مجال السيارات بتصنيف ورش صيانة السيارات في المنطقة الشرقية ، وخصوصا منطقة الخضرية بالدمام لإخراجها من الفوضى والعشوائية التي تعتري نشاطها وتحسين مستوى خدماتها المتدنية التي لا يرتقي إلى طموحات المستهلك. وأكدوا أن القضاء على العشوائية التي تعيشها هذه الورش يجب أن يبدأ بتحسين البنى التحتية لعملها، مشيرين إلى أن فرض نظام التصنيف يساعد على إيجاد الخدمة بالجودة المطلوبة ويمكن الأفراد والشركات والهيئات الحكومية من معرفه الورش التي تمتلك تصنيفا وإمكانات فنية ونظامية لمزاولة عملها. ودعوا الجهات الحكومية الى إيجاد أنظمة متطورة تساهم في تشجيع المستثمرين المحليين للاستثمار بقطاع الورش ، وذلك للحد من عمل العمالة غير النظامية في هذا القطاع ، وتحديد من يملك الحد الأدنى من المتطلبات الفنية اللازمة لانجاز أي عمل فني. التصنيف له دور كبير في نجاح عمل ورش السيارات حتى تلبي طموحات المستهلك ، كما ان وجود رقابة على أنواع الدهانات وغرف الصبغ وخلافه يضمن الحصول على الحد الأدنى المقبول من الخدمة ، ووجود التصنيف يساعد الافراد والشركات والهيئات الحكومية على معرفة الورش التي تمتلك تصنيفا وإمكانيات فنية ونظامية للعمل وأكد رئيس لجنة السيارات في غرفة الشرقية هاني العفالق أن قطاع الورش يعتبر من القطاعات الضخمة والمتنوعة في التخصصات الفنية وطبيعة الأعمال ، وكذلك المكونات حيث إن الورش الفنية تنقسم إلى نوعين الأول الورش الصغيرة مثل ورش التبريد والكهرباء ، أما النوع الآخر وهو الورش الكبيرة والعامة مثل ورش وكالات السيارات والشاحنات . وقدر عدد هذه الورش في المنطقة بحوالي 1000 ورشة ويصل حجم استثمار كل ورشة إلى 300 ألف ريال في المتوسط. وأضاف « رغم ضخامة هذا القطاع إلا أن الفوضى تعمه ، وذلك لأسباب عدة أبرزها نقص الرقابة الفنية والنوعية ، وغياب التصنيف الذي يضمن الحد الأدنى من الاشتراطات ، وكذلك وجود عمالة غير نظامية تعمل بالقطاع وتسيطر على نسبة كبيرة منه وغير مؤهلة مما تتسبب في انخفاض العوائد ، وبالتالي غياب الاستثمارات ذات المستوى الجيد عن السوق إضافة إلى عدم وجود مناطق مخصصة من قبل الدولة لنشاط الورش ، والموجود منها لا يحتوي على الحد الأدنى من المتطلبات سواء كانت بنية تحتية أو غيرها». وبالنسبة للتستر على عمل العمالة الأجنبية في قطاع الورش اعتبر العفالق التستر كارثة كبرى تعكر أجواء هذا القطاع الذي يوظف عمالة غير نظامية، حيث تجد في هذا القطاع أرضا خصبة للعمل بعيدا عن أي رقابه حكومية أو فنية ، لذا اصبحت تمثل نسبتها أكثر من 70 بالمائة من القطاع . وأشار إلى أن التصنيف له دور كبير في نجاح عمل ورش السيارات حتى تلبي طموحات المستهلك ، فوجود رقابة على أنواع الدهانات وغرف الصبغ وخلافه يضمن الحصول على الحد الأدنى المقبول من الخدمة ، كما أن وجود التصنيف يساعد الأفراد والشركات والهيئات الحكومية على معرفة الورش التي تمتلك تصنيفا وإمكانيات فنية ونظامية للعمل ، إضافة إلى أنه سيساهم بالارتقاء بالجودة المطلوبة التي ستكون أرضية خصبة لتنمية الأعمال والاستثمارات في ورش المنطقة. وأكد أن وجود التصنيف لهذه الورش يلزمها بالارتقاء بالخدمة والاستثمار في أجهزة الفحص الضرورية التي تفتقدها نسبة كبيرة من الورش بالمنطقة ، وذلك للوصول للتصنيف المطلوب. وعن دور لجنة السيارات في الغرفة التجارية للقضاء على العشوائية الموجودة في سوق السيارات المستخدمة أكد العفالق أن لجنة السيارات بالغرفة سعت منذ تشكيلها للتواصل مع شركات عالمية متخصصة في عمل المزادات ، وقد تم الاجتماع مع إحدى أبرز هذه الشركات والتي أبدت رغبتها الجادة في العمل بالمنطقة ، وكان المطلوب هو البحث عن موقع مناسب لانشاء مشروع المزاد ، ولكن حتى الآن لم يتم إيجاد المكان المناسب.