كاتب هذه السطور ضعيف في الرياضيات. و اعتماده في المرحلتين المتوسطة و الثانوية كان على الله سبحانه و تعالى ثم على زملاء الدراسة مثل ( إبراهيم الحزاب و عبد الرحمن النعيم) لذا أعترف بأن أول مرة أفهم فيها كلمة (بليون) كان أثناء دراستي في أمريكا. فالشركات هناك ملزمة بأن توضح بيانات مشروع البليون و كم وظيفة سيوفرها وكيفية صيانة المشروع و تأثيره على الصحة و البيئة (هذا لا ينطبق على مدينة العيون بالأحساء و مصنع الأسمنت). والآن أسمع (بليون) كل يوم وآخرها حصول شركتين على مشروع بتسعة بلايين ريال ( ريال ينطح ريال ) لبناء محطات للقطارات وكذلك خبر قيام إحدى الشركات بطلب عشرين ألف تأشيرة لمشاريع داخل المملكة و كأننا مسئولون عن حل البطالة خارج المملكة و المواطن يتجول بالملف العلاقي. يعني البليون ما صار له هيبة (البليون يساوي عشرة آلاف لك) ( لك بكسر اللام يساوي مائة ألف). و بعد سماع هذه الأخبار حمدت الله سبحانه و تعالى بأن ( الشركتين ) و مثيلاتهما لم تكونا موجودتين قبل ستين عاما. لأنهما ستكونان الفائزتين بمشاريع حيوية منها ( بناء مصفاة رأس تنورة و سكة حديد الدمام - الرياض و خط التابلاين و مطار الظهران و الصرف و الري بالأحساء) بدون تدريب و توظيف المواطن. لماذا نسمع عن مشاريع بالبلايين و نسبة البطالة تزيد؟. و هل هناك مراقبة دقيقة لمراقبة جودة تنفيذ المشاريع؟. ولماذا لا نعرف كم هامش الربح؟. إذ ليس من المعقول أن تدفع الدولة بلايين الريالات لمشاريع تكلفتها الفعلية ملايين الريالات.والسؤال هو: لماذا نسمع عن مشاريع بالبلايين و نسبة البطالة تزيد؟. وهل هناك مراقبة دقيقة لمراقبة جودة تنفيذ المشاريع؟. ولماذا لا نعرف كم هامش الربح؟. إذ ليس من المعقول أن تدفع الدولة بلايين الريالات لمشاريع تكلفتها الفعلية ملايين الريالات. فنحن كمواطنين تعودنا على أن نرى مشاريع تسقط في أول امتحان و لا نتذكر أن سمعنا عن شركة كبيرة تم إغلاقها أو تحميلها المسئولية و لكننا نسمع عن قيام العمالة الأجنبية بتحويل ثمانية و خمسين مليار ريال خلال ستة أشهر فقط. وهل هناك شركات كبرى يمنع الاقتراب منها أو مساءلتها؟ ( يا زين الواسطة). و السؤال الآن... ما هو دور وزارة المالية و ديوان المراقبة ووزارة العمل في أمور السعودة؟. وأرجو ألا نسمع كلمة أن السعودي ما يشتغل. إذ كيف استطاعت شركة أرامكو تدريب و تشغيل الشباب السعودي قبل سبعين عاما و بعضهم لا يعرف القراءة أو الكتابة؟. الجواب لأننا نحن السعوديين من جعل المليار يفقد هيبته فالبلايين تبني مدنا و ليس محطات. [email protected]