يعتبر الاتحاديون أنفسهم هذا الموسم محظوظين كثيرا ببزوغ نجومية اللاعب محمد ابو سبعان الذي فرض اسمه بقوة على الخارطة الأساسية في الفريق في أول ظهور له مع الفريق هذا الموسم فعلى الرغم من تعاقب ثلاثة مدربين أجانب على الفريق من بداية الموسم هم البلجيكي ديمتري والسلوفيني ماتياج كيك والاسباني راؤول كانيدا إلا أن ابو سبعان ظل الرقم الثابت في قائمة هؤلاء المدربين بعطائه المتصاعد واستطاعته اللعب في أكثر من مركز داخل الملعب حيث يعد اللاعب الجوكر في الأدوات الفنية التي يدير بها الاسباني راؤول كانيدا الأداء التكتيكي للفريق الاتحادي مما دفع الكثير من المتابعين إلى استنتاج بأن كانيدا يحاول أن يصنع من ابو سبعان محمد نور آخر في خارطة الفريق بتحويله في كثير من المباريات من مركز المحور الدفاعي إلى الوسط المهاجم. الموسم الأول للاعب لم يشهد تألقا فنيا فقط بل شابه عدد من الملاحظات من أبرزها إيقافه لمدة ثلاث مباريات بعد تصرفه تجاه زميله في فريق الهلال نواف العابد في مباراة الفريقين في نصف نهائي كأس ولي العهد والذي قدم بعدها ابو سبعان اعتذاره الشديد لزميله ولكافة الرياضيين. الميدان التقى ابو سبعان وأجرى معه هذا الحوار للتعرف على الجانب الاخر في حياته كلاعب محترف ينتظر منه الكثير في المستقبل. ظهور متأخر كما هو معروف أنك لاعب في صفوف فريق نادي الاتحاد منذ سنوات ولكن ظهورك جاء متأخرا مع الفريق على الرغم من انتقالك إلى صفوف الفريق قبل عدة مواسم؟ بالعكس من ذلك تماما فأنا عندما انتقلت إلى صفوف الاتحاد عام 2007 من نادي هجر لم أكن يومها أكملت سن 17 عاما وخلال هذه الفترة مثلت نادي الاتحاد والمنتخبات الوطنية في الفئات السنية كما تواجد عدة مرات في معسكرات الفريق الاتحادي الأول إلا أن حساسية مركز المحور الدفاعي والذي يعد حاليا من أهم المراكز داخل الفريق تجعل المدربين دائما يفضلون اللاعب صاحب الخبرة ويخشون المجازفة باللاعبين الشباب لأن الأخطاء في هذا المركز مكلفة جدا. وهل كنت تتوقع أن تشارك مع الفريق من بداية الموسم بهذا الشكل السريع؟ حقيقة وجدت اهتماما كبيرا من المدرب ديمتري في الفترة الماضية بداية من المعسكر الإعدادي في مدينة الطائف ثم المباريات التي خاضها الفريق عقب العودة إلى مدينة جدة وكنت أتوقع أن يمنحني الفرصة وبالفعل شاركت في مباراة التعاون بعد أن فضل ديمتري إراحة اللاعب القدير سعود كريري العائد وقتها من المنتخب وفي مباراة سيئول فرضت ظروف المباراة مشاركتي بعد إصابة زميلي البرتغالي باولو جورج والحمد لله أن ردة فعل المدرب كانت إيجابية والجماهير الاتحادية التي ساندتني بقوة كما هي عادتها مع كافة اللاعبين في النادي. رهبة البداية مباراتنا مع الأهلي ديربي ولا علاقة لنا بمن يكون بطل الدوري وكيف كانت الرهبة في أولى الخطوات مع الفريق الأول؟ بتوفيق الله ثم بدعم زملائي لاعبي الخبرة في الفريق استطعت أن أتجاوز رهبة البداية كما أن تحقيق انتصارين هامين كان له تأثير إيجابي علي للمواصلة مع الفريق. هل واجهت صعوبة في أول مباراة شاركت فيها أمام سيئول الكوري في دور الثمانية من بطولة 2011م خصوصا وأنك لم تكن متحضرا ذهنيا للمشاركة في هذا الوقت المبكر من اللقاء؟ من الممكن أنني كنت سأوجه صعوبة لو لم أشارك في مباراة التعاون التي كانت أيضا صعبة لكونها في بداية الموسم ولكن كما أسلفت لك وجدت مساندة من زملائي وثقتي في نفسي جعلتني أؤدي ما هو مطلوب مني وأجد الإشادة من المدرب والجماهير. قال زميلك المخضرم سعود كريري بأنه كان من المفترض أن يشارك ابو سبعان مع الفريق من سنوات مضت لأنه لاعب متمكن ويمتلك الموهب هذه الشهادة أعتز بها كثيرا كونها جاءت من أحد أفضل اللاعبين خلقا وأداء في تاريخ مركز الوسط السعودي كما أنها سوف تكون دافعا لتقديم المزيد في المستقبل. هناك من الجماهير والمتابعين من يشبهك باللاعب العماني أحمد حديد فكيف تجد هذا التشبيه؟ أحمد حديد لاعب كبير وخدم نادي الاتحاد لسنوات ورحيله عن الفريق يعد خسارة حيث اننا جميعا كنا نعده لاعبا تربى في نادي الاتحاد ولكن الذي أوده من الجماهير أن لا تضعني في مقارنة ظالمة مع أحمد حديد لأن مثل هذه المقارنات دائما لا تكون نتائجها جيدة على أي لاعب واتمنى أن اقدم مثل ما قدمه حديد وأكثر لنادي الاتحاد في المستقبل بإذن الله. ديربي الغربية بعطائي المتصاعد أصبحت رقما ثابتا في قائمة ثلاثة مدربين تترقب الجماهير الرياضية لقاء الديربي الذي سوف يقام يوم الخميس المقبل ويجمع الاتحاد والأهلي في الجولة الرابعة والعشرين من مسابقة دوري زين السعودي ويرى الكثير أن نادي الاتحاد بيده تحديد هوية بطل الدوري من هذا اللقاء فكيف ترى ذلك؟ أولا نحن في نادي الاتحاد تعودنا أن نكون منافسين على تحقيق البطولة وفي هذا الموسم تعرض الفريق لبعض الظروف التي أدت إلى هبوط في المستوى تجاوزناه في هذه المرحلة وبدأنا في تقديم مستويات أفضل مع حضور المدرب الاسباني راؤول كانيدا وأمر المنافسة بين الشباب والأهلي لا يعنينا إطلاقا فكلاهما عينان في رأس بالنسبة لنا ولقاؤنا بالأهلي أهميته تكمن بالنسبة لنا أنه لقاء ديربي له طابع وحسابات خاصة خصوصا لدى جماهير الناديين ولا يمكن إطلاقا التنبؤ بنتيجته. الفريق الاتحادي يسير بوتيرة جيدة في بطولة دوري أبطال آسيا حيث يتصدر مجموعته ويقدم مستويات أفضل بكثير من ما هو عليه الحال في بطولة دوري زين السعودي للمحترفين فما سبب ذلك؟ البطولة الآسيوية بالنسبة لنا في نادي الاتحاد حالة خاصة حيث إن الفريق تمرس كثيرا عليها ودائما تكون الرغبة حاضرة في استعادة أمجادنا في هذه البطولة لذلك تجد الفريق يظهر بمستوى مميز في هذه البطولة وفي هذا الموسم اعتقد بأن فقدان الفريق لحظوظه في المنافسة على اللقب له تأثير نفسي سلبي على اللاعبين لاختفاء الحافز بعكس السنوات الماضية التي كان فيها الفريق يقدم نفس المستوى محليا وآسيويا. هل ضمن الاتحاد التأهل إلى الدور الثاني من البطولة؟ بالتأكيد لم نضمن حتى الآن شيئا فكل ما فعلناه هو الفوز في مباراتين فقط وتبقى لنا أربع مباريات ينبغي علينا كسبها لضمان مواصلة المشوار في البطولة ونحن لا ننظر للترشيحات وسنسعى لكسب جميع المباريات المقبلة. كيف ترى تحويل المدرب الاسباني راؤول كانيدا لك إلى مركز الوسط المهاجم كما حدث في مباراة باختكور التي أحرزت فيها هدفين للفريق؟ هو ليس تغييرا في المركز بقدر ما كان إعطاء مساحة أكبر للتقدم مع تراجع الفريق المنافس في تلك المباراة من أجل زيادة الضغط واستغلال الرقابة المفروضة على زملائه للعب في المناطق الخالية والحمد لله أني وفقت في ذلك اللقاء وسجلت هدفين.