ضمن فعاليات اليوم العربي لليتيم لهذا العام أقام قسم رعاية الأيتام بالإشراف الاجتماعي النسائي بالمنطقة الشرقية برنامج (مواهب وابتكارات) لبنات وأبناء الأسر الحاضنة والدور الإيوائية في منطقتي الدمام والأحساء، والذي أقيم في مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية مؤخراً. وكانت فكرة البرنامج منسوبة للأخصائية الاجتماعية منيرة آل سرار التي قالت عن الفكرة أنها «اتاحة فرصة لأبنائنا المحتضنين لممارسة الأنشطة في مجالات عديدة، كما أن ممارسة الأنشطة في مجالات عديدة كالرسم والتصوير والمكياج والحاسب الآلي والشعر والاختراعات العلمية تساعد على تنميتهم فكرياً واجتماعياً ولغوياً مما يُسهّل ذلك صقل مواهبهم وقدراتهم، ورفع المستوى الفكري والثقافي لديهم بما يقدم من معارف وخبرات جديدة، وعلى إثر ذلك يتم اعداد جيل صالح يخدم دينه ووطنه ومجتمعه، وتوطيد صلته بالمجتمع أجمع». وتضمّن البرنامج عدة فقرات متتالية ابتدأت بالسلام الوطني تلاه آيات قرآنية قامت بتلاوتها (زينة خالد) من دار الحضانة الاجتماعية بالدمام. من ناحيتها, أوضحت سندس السيّار رئيسة قسم رعاية الأيتام والمؤسسات الإيوائية أن الهدف من إقامة هذا البرنامج يتمثل في إبراز المواهب والقدرات والابتكارات التي يتمتع بها الأيتام في المجالات المختلفة مثل الرسم والتصوير الفوتوغرافي والحاسب الآلي والشعر وفن الماكياج والابتكارات والأفكار العلمية، إضافةً إلى تقديم الدعم والمساندة من قبل المتخصصين في هذا المجال؛ لتشجيعهم على نمو مواهبهم، ودفعها إلى مستويات الإتقان؛ لتحقيق أحلامهم وأمنياتهم إلى واقع ملموس، وترسيخ دور المسؤولية الاجتماعية والشراكة الاجتماعية بين قسم رعاية الأيتام والجهات الحكومية والأهلية؛ لتحقيق الدور التكاملي؛ لتحقيق الأهداف المرسومة للأبناء ليكون إنسانا فاعلا قويا واثقا من نفسه وقدراته ليخدم دينه ووطنه ومجتمعه. ضرورة تسليط الضوء على جهود الأسر الحاضنة والدور الاجتماعية، ومدى ما تقدمه من دعم وتشجيع للأبناء والبنات لإبراز مواهبهم وتوجهها بما يخدم تطلعاتهم، لينشئوا ضمن بيئة مبدعة محفزة داعمة لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم. كما نوّهت السيّار على ضرورة تسليط الضوء على جهود الأسر الحاضنة والدور الاجتماعية، ومدى ما تقدمه من دعم وتشجيع للأبناء والبنات لإبراز مواهبهم وتوجهها بما يخدم تطلعاتهم، وإبراز أهمية البرامج والأنشطة التي يقوم بها قسم رعاية الأيتام؛ ليتمكن من خلالها تحقيق أهداف القسم ومنها دعم ومساندة الأسر الحاضنة في جميع المجالات؛ لينشئوا ضمن بيئة مبدعة محفزة داعمة لتحقيق أمالهم وتطلعاتهم. هذا وقد تم استكمال البرنامج بفقرة (ربوع المملكة) التي قام بتأديتها أشبال مركز الأمير سلطان للتربية الاجتماعية، مُنتهيةً بالتعريف بلجنة التحكيم المُتمثّلة بالمشرفة التربوية للنشاط بمحافظة الخبر شاهة السهلي، ومشرفة الحاسب الآلي هيفاء عبدالله بن خميس، ومشرفة اللغة العربية هدى الناصر، ومشرفة المواد العلمية أمل بوعايشة، ومعلمة اللغة العربية بالثانوية الأولى بالقاعدة نجوى الجساس، والفنانة التشكيلية الدكتورة عبير فلمبان، وأخصائية التجميل بدور البراهيم. حيث أفادت شاهة السهلي أن الهدف من إقامة مثل هذه البرامج وتدعيمها بالمسابقات هو خدمة الوطن والسعي لرفعة شأنه في جميع الاتجاهات، لذا تم الاتفاق مع مكتب الإشراف الاجتماعي ومكتب الإشراف للتعليم بالخبر بالإعداد لهذه المسابقة التي نُفّذت لرسالة وهي صقل مواهب الفتيات وإبرازها للمجتمع. في حين أردفت الفنانة التشكيلية الدكتورة عبير فلمبان أن الفن رسالة بين يدي الفنان، خاصةً حين تُوازي دراسته، حيث دعمت ذلك بذكر تجربتها الشخصية بامتلاكها أكثر من 12 معرضاً في بريطانيا كرّستها أجمعها لتعريف الغرب بالفن العربي، وتحبيذهم بالإسلام بطريقة غير مباشرة، وبالفعل تم إسلام شخصين بفضل الله ثم طريقة إيصال الرسالة عبر اللوحات التشكيلية. من جانبها, قالت هدى الناصر مشرفة اللغة العربية أن هناك معايير لترشيح الفائزات بمسابقة الشعر، حيث يتم تقييم الشعر من عدة جوانب أهمها جوانب القوة لدى المشتركة والضعف لتحسينها، كذلك نبرة الصوت، والنطق السليم وصحة الكلمة، إضافةً إلى الثقة والجرأة في مواجهة الجمهور، والتلوين الصوتي في المعنى، وضرورة استخدام لغة الجسد مثل التواصل البصري والإشارات والإيمائات. وكانت فتيات من الدار شاركن في مسابقة المكياج التي أشرفت عليها أخصائية التجميل بدور البراهيم, إضافةً إلى قيام مسابقة الحاسب الآلي في الوقت ذاته بإشراف مشرفة الحاسب الآلي هيفاء عبدالله بن خميس، هذا وقد قامت بعدها مسابقة الشعر والتي قيّمتها كٌلاً من مشرفة اللغة العربية هدى الناصر ومعلمة اللغة العربية بالثانوية الأولى بالقاعدة نجوى الجساس، حيث تم استقبال مشاركات الحضور من أطفال وفتيات وأمهات لحين يتم تجهيز قائمة الفائزات. وفور الانتهاء تم إعلان أسماء الفائزات وتقديم هدايا قيّمة، كما تم تكريم الرُعاة الرسميين.