من خلال واحدٍ وعشرين برنامجا ونشاطا اجتماعيا تسلط وزارة الشئون الاجتماعية الضوء عبر جناحها في (الجنادرية 26) على التنمية الاجتماعية المستدامة في برامجها وأنشطتها المتنوعة ، من خلال واحدٍ وعشرين برنامجا ونشاطا اجتماعيا. وتركز على أن الفئات التي كانت ترعاها سابقا عبر الضمانات الاجتماعية ، أصبحت الآن فئات منتجة وذات فاعلية في المجتمع. وتلفت الوزارة انتباه الزوار إلى أن الإعاقة لم تعد حاجزا أمام المعاقين ، بل إن التحدي الذي يظهرونه من خلال عروضهم الإبداعية يعد أكبر مواجهة لظروف الحياة ، وتحويلها إلى طاقات لتنمية قدراتهم ومواهبهم. وفي هذا الصدد قال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد للتنمية الاجتماعية الاجتماعي المشرف العام على مشاركة الوزارة الجنادرية أن زوّار الجنادرية سيستقبلهم جناح وزارة الشؤون الاجتماعية بحلة جديدة ، ومعروضات متنوعة ، وأنشطة متعددة. وأضاف (سيظهر الجناح بتوزيع جديد ومختلف عن الدورات السابقة ، روعي فيه جانب التحديث والتغيير الإيجابي الخلاّق ، وذلك بهدف إبراز أنشطة الوزارة على مختلف اتجاهاتها). وأشار إلى أنه تم تخصيص مساحة بارزة لوكالة الضمان الاجتماعي يُعرض من خلالها نشاط الوكالة وبرامجها التي تقدمها للمستفيدين والمستفيدات ، إلى جانب مشاركة تسع إدارات عامة للشؤون الاجتماعية من مختلف مناطق المملكة تعرض أوجه الأنشطة المقدمة في مجالي الرعاية والتنمية , وتخصيص أجنحة لعرض المصنوعات والحرف اليدوية وأنشطة الأسر المنتجة , والبرامج الرياضية والجماعية مع بعض الفئات التي ترعاها الوزارة. وركزت الوزارة على المنتجات الأسرية المتنوعة من أكلات شعبية ومنسوجات يدوية ونجارة وخياطة وصناعة الخواتم وغيرها للمشاركة بها في مهرجان الجنادرية وتسليط الضوء على خطة الوزارة الرامية إلى التنمية المستدامة للأسر المنتجة، والمعروض يمثل نموذجاً مبسطاً للتعريف بماهية هذه الأعمال وتطبيقاتها. على صعيد متصل فإن جناح الوزارة يتضمن أكثر من 21 قسماً مشاركاً من فروع الوزارة لتشمل جميع الحرف والأعمال وذلك في إطار إحياء المهن التراثية القديمة، وتشتمل هذه الأجنحة الضمان الاجتماعي ويضم جناح وكالة الضمان الاجتماعي من مشاريع بعض الأسر المنتجة المسجلة في الضمان الاجتماعي التي كانت تستفيد من مخصصاتها حتى أصبحت تلك الأسر منتجة وقادرة على إنتاج أعمال حرفيه وغير حرفيه, يأتي ذلك بجانب جناح معلومات عن وكالة الضمان الاجتماعي وبعض المطبوعات التعريفية الخاصة بالوكالة والتعريف ببرامجها المساندة التي تقدمها للمستفيدين من الضمان الاجتماعي . وتحل مراكز التأهيل المهني للمعوقين ضمن أهم الأجنحة التعريفية للوزارة ، وتنطلق من سياسة الوزارة التي تهدف إلى أن الإعاقة لم تعد عائقاً أمام المعاقين ، بل إن التحدي في مواجهة العقبات وظروف الحياة ساعدتهم وبشكل كبير على تنمية قدراتهم ومواهبهم الإبداعية. وخصصت الوزارة للمعاقين جناحا يعرض من خلاله أعمالهم الحرفية والمهنية وأنشطتهم المميزة أمام زوار الجناح ، والتعرف على مواهبهم في التصميم والتخطيط لمشاريعهم، وتعرض مراكز التأهيل المهني للمعوقين كل ماتقدمه من خدمات للمعوقين ، إلى جانب التعريف بتلك المراكز عن طريق المطويات التعريفية عن خدماتها التي منها تأهيل المعوقين جسمياًً أو حسياً أو عقلياً على المهن المناسبة لقدراتهم وتحويلهم من طاقات بشرية معطلة إلى أفراد منتجين قادرين على التفاعل مع إخوانهم من بقية أفراد المجتمع وذلك بتدريبهم على أي مهنة مناسبة. ولم تغفل الوزارة دور الحضانة والتربية والرعاية الاجتماعية حيث أن الإبداع العملي والحرفي لا يعرف سناً محدداً ولا نمطاً معيناً ولكن يعرف مبعدين يستطيعون تقديم مواهب مختلفة ومشاركات متعددة ، حيث استطاعت دور الحضانة الاجتماعية ودور التربية الاجتماعية ودور الرعاية الاجتماعية إظهار إبداعات طلابها المشاركين في المعرض. وتشارك مؤسسات رعاية الأطفال المشمولين ومراكز الرعاية النهارية التي تعد أحد فروع الوزارة التي تقوم بتقديم الرعاية الطبية والصحية والاجتماعية النفسية والتعليمية للأطفال المشلولين ومن في حكمهم من المصابين بعاهات خلقية أو مرضية تعوقهم عن الحركة الطبيعية بهدف تنمية ما لديهم من قدرات إلى جانب الرعاية التأهيلية، وتعرض عدداً من مشاركات أبنائها حيث يشتمل القسم على مجموعة متنوعة من الأشكال الجمالية والحرفية. وتعرّف دور التوجيه الاجتماعية ودور الملاحظة الاجتماعية ومؤسسات رعاية الفتيات بمهامهم ، وأعمالهم التي يقومون بها وخدماتهم التي منها تحقيق أسس التربية والتقويم والإصلاح والتأهيل السليم لفئات المعرضين للانحراف إلى جانب التقويم الاجتماعي وتقوية الوازع الديني للذين يتعرضون لظروف اجتماعية ونفسية قاهرة ، وفي ظل وجود الإبداع والتميز في العمل الحرفي , وتأتي الأنامل المبدعة من المستفيدين من خدمات وزارة الشؤون الاجتماعية ومنهم دور التوجيه الاجتماعي ودور الملاحظة الاجتماعية ومؤسسات رعاية الفتيات بعرض المشاركات المميزة لتقدم للزوار نوعاً مختلفاً من الإبداع والحرفية المتناهية . وتركز الوزارة من خلال معارضها المتنوعة إلى التعريف بالتنمية الاجتماعية المستدامة من خلال نوافذها الاجتماعية عبر مراكز التنمية الاجتماعية ، وفي الجنادرية تظهر هذه الأجنحة بشكل بارز من خلال مايتم عرضه من مهن وحرف وصناعات وابتكارات التي توجه رسائل للزوار والمجتمع مفادها أن التنمية الاجتماعية ركنا من مهام الوزارة التي تهدف إلى تنمية المجتمع وإحداث تغيير مقصود في سلوك المواطنين في إطار القيم الإسلامية والعادات العربية الأصيلة لتحقيق نمو متوازن عن طريق استغلال إمكانات وموارد البيئة المحلية المتاحة أو التي يمكن إيجادها لمواجهة أعباء الحياة . كما تعرض الوزارة مهام لجان التنمية الاجتماعية الأهلية التي تهدف إلى تحقيق التواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع وتقوية العلاقات الأخوية بينهم بالإضافة إلى توظيف طاقاتهم فيما يعود بالنفع على جميع أفراد مجتمعهم، وخصصت لهم الوزارة وهي الجهة المشرفة على تلك اللجان في مناطق ومحافظات المملكة قسماً في جناحها لعرض منتجات الأسر التابعة لتلك اللجان إلى جانب بعض المشغولات اليدوية المميزة. على سياق متصل فإن الجمعيات الخيرية أسهمت في العديد من الانجازات لمستفيديها من خلال تقديم المساعدات المالية وتوفير الخدمات المباشرة وغير المباشرة التي تساعد الأفراد على الاعتماد على النفس وتنمية مهاراتهم عن طريق برامج التعليم والتثقيف والتأهيل. وتقدم الجمعيات من خلال ركنٍ خاص مجموعة كبيرة من أعمال الحرفيين والأسر المنتجة التابعة لتلك الجمعيات الخيرية ، بالإضافة إلى برامج الأسر المنتجة والحرفية ومنها صناعة الفخار والنجارة التراثية ونحات الرمل والخراز. وعلى الطرف المقابل تعرض الجمعيات التعاونية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية نشاطاتها حيث أعد المنظمون على جناح الوزارة قسماً خاصاً بالجمعيات التعاونية التي تشمل أنشطتها الكثير من نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والزراعية والعمرانية والاستهلاكية وغيرها، حيث تعرض هذه الجمعيات في أقسمها كل ما يختص بالعمل التعاوني والتعريف بها من خلال توزيع النشرات التعريفية بكل مشروع أو جمعية تعاونيه. ويسلط مشروع الخير الشامل الضوء على مشروع وزارة الشؤون الاجتماعية الذي يهدف إلى ربط الجمعيات بنظام التبرع الالكتروني ، لخدمة شريحة كبيرة من المجتمع في كيفية التبرعات الالكترونية بالإضافة إلى تعريفهم باستخدامه ,في حين تقدم المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام تعريفاً مبسطاً لزوارها لما تقدمة من خدمات ورعاية للأيتام المستفيدين من مساعدة للأيتام ومن في حكمهم ممن كانت ترعاهم وزارة الشؤون الاجتماعية أو أشرفت عليهم. وتأتي مشاركة الصندوق الخيري الاجتماعي في قسمه الخاص بجناح الوزارة للتعريف عن ما يقدمه الصندوق من برامج ومشاريع للمستفيدين من خدماتها بالإضافة إلى عرض شرح مبسط لزوراها عن خططهم المستقبلية التي تخدم فئات محددة من المجتمع. وخصصت الوزارة في الساحة الخارجية من الجناح مسرحاً يختص باهتمامات الأطفال ودورهم في المجتمع ، يقدم برامج وأنشطة وفعاليات خاصة بالطفل ، إلى جانبه قسم للمشاريع الإنتاجية لعرض المشاريع الإنتاجية والحرفية بالأسر المنتجة التي تشرف عليها الوزارة من خلال الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية ولجان التنمية الاجتماعية ، كما تقيم الوزارة عدداً من النشاطات الرياضية للمعوقين والأيتام المشاركين في جميع الألعاب الرياضية. وجهزت وزارة الشؤون الاجتماعية أبراجا لتكون موقعاً ملائماً لمنتجات الأسر ضمن برنامج الأسر المنتجة، وخصصت الأبراج التي يصل عددها إلى ستة أبراج للمشاريع المنتجة لعرض منتجاتهم وخاصة المواد الغذائية الشعبية ومنها (البليلة، والعسل،والخباز). ويستطيع الزائر التعرف على أنشطة الوزارة عبر 50 مطبوعة تعريفية.