تنطلق غدًا الثلاثاء الانتخابات الرئاسية المبكرة في اليمن وسط اهتمام واسع. وبذلك يطوي اليمن حكما علي عبدالله صالح ليصبح بذلك اليمن أول بلدان الربيع العربي الذي يشهد انتقالا للسلطة باتفاق سياسي. ووفقًا للبيانات الرسمية التي نشرتها وكالة أنباء «سبأ» فإنه يحقُّ لأكثر من 12 مليون ناخب يمني الإدلاء بأصواتهم بعد غدٍ الثلاثاء في الانتخابات الرئاسية المبكرة لاختيار المرشّح التوافقي عبد ربه منصور هادي رئيسًا للجمهورية. وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء عن استكمال الترتيبات الأمنية والفنية والقانونية لاستقبال الناخبين ومباشرة عملية الاقتراع. ويبلغ عدد الناخبين المسجّلين في الجداول الانتخابية عشرة ملايين و243 ألفًا و364 ناخبًا، منهم أربعة ملايين و348 ألفًا و485 ناخبة. وذكرت «سبأ» أن اللجنة كفلت مشاركة جميع من بلغوا سن الاقتراع من غير المسجّلين في جداول قيد الناخبين من خلال وثائق إثبات الهوية الشخصية. وتشارك في إدارة الانتخابات 21 لجنة إشرافية و301 لجنة أصلية و28 ألفًا و742 لجنة فرعية فضلًا عن 732 لجنة فرعية إضافية لاستقبال الناخبين المتواجدين في غير مواطنهم الانتخابية، وكذا 168 لجنة فرعية إضافية خاصة بالنازحين. ويبلغ إجمالي العاملين في كافة اللجان الانتخابية 89 ألفًا و892 عضوًا، ويتولى أكثر من مائة وثلاثة آلاف كادر أمني ينتشرون في كافة المراكز الانتخابية توفير الحماية والأجواء الآمنة لسير عملية الاقتراع. وأشارت «سبأ» الى أن اللجنة العليا للانتخابات كانت قد دعت جميع مَن بلغوا سن الاقتراع للتوجه غدًا الثلاثاء إلى صناديق الاقتراع ابتداء من الساعة الثامنة صباحًا للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المبكرة. فتاوى تشارك في إدارة الانتخابات 21 لجنة إشرافية و301 لجنة أصلية و28 ألفًا و742 لجنة فرعية فضلًا عن 732 لجنة فرعية إضافية لاستقبال الناخبين المتواجدين في غير مواطنهم الانتخابية، وكذا 168 لجنة فرعية إضافية خاصة بالنازحين. ويبلغ إجمالي العاملين في كافة اللجان الانتخابية 89 ألفًا و892 عضوًا، ويتولى أكثر من مائة وثلاثة آلاف كادر أمني ينتشرون في كافة المراكز الانتخابية توفير الحماية والأجواء الآمنة لسير عملية الاقتراع.ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة غدًا، وتؤيدها أغلب القوى السياسية كجزء من المبادرة الخليجية، يعارض الحراك الجنوبي والحوثيون الانتخابات، وتزايدت حدة الاحتجاجات المناوئة للانتخابات الرئاسية في مدن يمنية جنوبية، يقود تلك الاحتجاجات فصائل من الحِراك الجنوبي، فيما يتزعم الحوثيون طرف مقاطع للانتخابات في شمال اليمن، لتبقى «الفتوى الدينية» أداة مهمة في احتدام ذلك الجدل، بشكل متصاعد. وكان نحو200 من علماء اليمن أبرزهم مفتي اليمن الشيخ محمد العمراني، والشيخ عبدالمجيد الزنداني، طالبوا في بيان لهم «اليمنين للمشاركة الفعلية والإدلاء بأصواتهم لمرشّح التوافق الوطني عبد ربه منصور هادي»، معتبرين ذلك «حفظًا لوحدة اليمن واستقراره وامنه». وحذروا من» الشائعات والأراجيف الكاذبة التي تهدف الى عرقلة المشاركة في الانتخابات لإظهار الشعب اليمني بمظهر عدم الرغبة في التغيير»، وقال البيان ان الانتخابات تفشل «مخططات أعداء الامة الرامية الى إشعال الحروب والفتن وتمزيق البلاد». وجاء في فتوى تلاه القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح «الشيخ عبدالله صعتر»، في محاضرة في ساحة التغيير بصنعاء «أن انتخاب المرشّح التوافقي للرئاسة واجب ديني وتقرّب إلى الله»، ليتصاعد ذلك الجدل، بشكل لافت، خاصة في جنوب اليمن، الذي اعلنت العشرات من القوى الشعبية «مقاطعتها للانتخابات»، في وقت مبكر، مدشّنة تلك المقاطعة بحملة «إحراق البطاقات الانتخابية ومسيرات حاشدة شبه يومية، ومحاولات اقتحام مقار اللجان الانتخابية في عدة مدن جنوبية». مقاطعة بصبغة دينية تأتي دعوات من رجال دين لتصبغ المقاطعة بصبغة دينية مميزة، عندما دعا «الشيخ - حسين بن شعيب»، «الجنوبيين» إلى عدم التصويت في الانتخابات الرئاسية، مفتيًا في جمعة اطلقت عليها قوى الحراك «جمعة الغضب الجنوبي» ان «الانتخابات لا تجوز في الجنوب»، وقال مخاطبًا المصلين: قضيتكم الجنوبية تنكّر لها الكثيرون ولكن بإصراركم أنتم فإن الحق لا يمكن أن يوأد». وتتالت فتاوى لعدد من علماء ومشائخ المحافظات الجنوبية تؤكد في مجملها «رفض الانتخابات وعدم شرعيتها»، واتهم علماء المحافظات الجنوبية في بيان لهم - مطلع الاسبوع الحالي - تكتل اللقاء المشترك «بالانقلاب على أهداف ثورة التغيير والتحايل عليها، وتجاهل القضية الجنوبية وحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم».