وقع كل من المؤتمر الشعبي العام وتكتل اللقاء المشترك وهما الطرفان الموقعان على اتفاق نقل السلطة في اليمن أمس السبت اتفاقا على تشكيل لجان وفرق انتخابية مشتركة للعمل على إنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها في 21 فبراير الجاري. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إن الطرفين أعدا دليلا تنفيذيا للعمل المشترك تضمن تشكيل لجنة انتخابية مشتركة تتولى مهام إقرار الضوابط والأسس والموجهات العامة لإدارة الحملة الانتخابية المشتركة للمرشح التوافقي الوحيد في الانتخابات عبدربه منصور هادي، وإقرار الخطة الإعلامية والشعارات والملصقات وتكليف من تراه للنزول الميداني لقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية للمؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائه وكذا القيادات في السلطتين التشريعية والتنفيذية بحسب الاحتياج. وأضافت إن المهام تشمل إصدار التوجيهات والتعليمات للقيادات الانتخابية المشتركة وإقرار البرنامج التنفيذي لإقامة المهرجانات الانتخابية على مستوى المحافظات والوقوف على سير العملية الانتخابية واتخاذ المعالجات اللازمة لتذليل الصعوبات والمعوقات التي قد تحدث، وكذا إقرار الموازنة المالية اللازمة لتنفيذ العملية الانتخابية المشتركة وأية مهام أخرى تتعلق بالفعاليات الانتخابية. إلى ذلك أعلن الاتحاد الأوروبي عن تقديمه سبعة مليون يورو لدعم العملية الانتخابية، معتبرا أن الانتخابات الرئاسية المبكرة في اليمن ستتيح الفرصة للشعب اليمني للإدلاء بأصواتهم «من أجل يمن جديد» وللتعبير عن تأييدهم لعملية الانتقال السلمي والسياسي للسلطة. وأكد الاتحاد في بيان له دعمه للانتخابات والتي قال إنها «ستسمح بأن يفتح اليمن صفحة جديدة في تاريخه وأن ينخرط في عملية انتقالية تمتد لعامين تهدف إلى إجراء حوار وطني شامل ووضع دستور جديد يستجيب للتطلعات المشروعة للشعب اليمني». وأوضح الاتحاد أنه سيرسل بعثة خبراء انتخابات تتألف من خبراء مستقلين للقيام بتقييم شامل لإطار العمل الانتخابي في اليمن. كما قدم الاتحاد الأوروبي التمويل والتدريب لعدد كبير من المراقبين المحليين بالإضافة إلى دعم بعض المبادرات المحددة للرقابة المحلية والتي ستسهم في ضمان شفافية وجودة الانتخابات الرئاسية المبكرة. وذكر البيان إن سفارات الاتحاد الأوروبي ستتابع الانتخابات عن كثب، داعية كافة الأطراف اليمنية للعمل بنوايا مخلصة لضمان قدرة الشعب اليمني على ممارسة حقه الديمقراطي في التصويت. وعلمت "الرياض" من مصادر دبلوماسية غربية بصنعاء أن فريقا من الاتحاد الأوروبي ربما يزور مدينة عدن خلال الأيام القادمة للالتقاء بقادة الحراك الجنوبي الذي ترفض بعض فصائله إجراء الانتخابات ولوحت باستخدام القوة لمنعها. وكان نائب سفير الاتحاد الأوروبي وسفير ألمانيا زارا مؤخرا محافظة صعدة والتقيا بقائد الحوثيين عبدالملك الحوثي لحث الجماعة على عدم إعاقة إجراء الانتخابات في المحافظة التي تقع تحت سيطرة الحوثيين. وأكدت المصادر أن المجتمع الدولي يريد إيصال رسالة للحوثيين والحراك الجنوبي أن من حقهم مقاطعة الانتخابات، لكن ليس من حقهم إعاقة إجرائها في صعده والجنوب ومنع الناس بالقوة من التصويت.