الأسواق المالية خصوصًا العملات أفضل ما فيها أنها تتماشى مع التحليل الفني بشكل أكثر من رائع ويأتي هذا الأمر بسبب أن غالبية المتعاملين يلجأون إلى التحليل الفني في اتخاذ قراراتهم وحتى صُناع السوق لديهم مستشاروهم الخاصون في هذا النوع من التحليل وإلا لما سارت الأسعار بهذا الالتزام الكبير ولما كانت اللعبة تقتصر على احتراف إدارة المحفظة من الناحية المالية والمخاطر.. الملاحظ بشكل عام أن الغالبية من المتعاملين في أسواقنا المحلية لا يزالون غير قادرين على الثقة بهذا النوع من التحليل على الرغم من الإثباتات التي قمنا بتقديمها طيلة السنوات الماضية إن كانت بالعملات أو حتى أسواق الأسهم والأغرب من ذلك أنه حتى بيوت الاستثمار لا تزال قلقة من إضافة هذا النوع من التحليل إلى ما يعتمدونه من تحاليل مالية وأساسية علمًا بأن التحليل الفني داعم لاتخاذ القرار لكافة أنواع التحليل ولا يتعارض معها. الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بعدما اخترق الدولار الأمريكي خلال تداولات الأسبوع ما قبل الماضي خط الميل السعري الهابط أمام الين الياباني والقادم من العام 2007 إلى قبل أسبوعين انطلق الزوج في تداولات الأسبوع الماضي بشكل واضح كاسبًا ما قيمته مائة وخمس وثمانون نقطة وهو ما نسبته 2.3 بالمائة من قيمة افتتاحه الأسبوعي الذي كان عند مستويات 77.63 والتي انخفض منها خاسرًا جلسته الأولى سبع نقاط فقط ومن ثم انطلق في الجلسات الأربع اللاحقة ليحقق ارتفاعًا تلو الآخر إلى أن أغلق أسبوعه الأخير عند مستويات 79.48 متجهًا كما ذكرنا سابقًا إلى مقاومته الأولى حاليًّا عند مستويات 80.25 تقريبًا تليها مستويات 83 ينًا لكل دولار ومن ثم مستويات 85.30 وتليها المقاومة الأشرس في طريق الزوج والواقعة على مستويات 87 ينًا والمتمثلة بحاجز 23.6 بالمائة، فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الشهري وهنا لابد لنا أن نكون أكثر وعيًا وترقبًّا حيث من المحتمل أن يتراجع السعر قليلًا بشكل يعطي فرصة للمتعاملين للدخول الشرائي عند أدنى مستوى من المخاطرة، حيث تكون أوامر وقف الخسارة دون مستويات القاع الحالي والواقع عند مستويات 75.65 ين ومن اللافت ذكره أن هذا التوجّه كنا قد أشرنا إليه منذ زمن ليس بالقصير وأن احتمالية اختراق خط الميل السعري أقرب ما تكون إلى التأكيد ولكن لا أحد يستطيع الجزم في الاتجاه في أسواق العملات فهي شديدة التأثير بالسياسة والاقتصاد وغيرها. وأخيرًا.. لابد أن نذكر أن نموذج Positive Divergence قد تشكّل من خلال قيعان متنازلة بينما مؤشر ال MACD يحقق قيعانًا متصاعدة وهنا أود القول إن المؤشر يقترب من اختراق خط الصفر والاتجاه إلى المنطقة الإيجابية وهو ما يكفي لدعم فكرة الصعود وجلب المزيد من المستثمرين في هذا الزوج. 29بالمائة نسبة ارتداد الدولار الامريكي خلال 6 أشهر الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري وصل الدولار الأمريكي أمام الفرنك السويسري خلال تداولات الشهر الماضي إلى مستويات قريبة من المقاومة الرئيسية الأولى له عند مناطق 0.9733 والمتمثلة بحاجز 23.6 بالمائة، فيبوناتشي من الموجة الرئيسية الهابطة على الإطار الزمني الشهري وعلى الرغم من أن فارق النقاط وصل إلى أكثر من مائة نقطة إلا أن البائعين كانوا أكثر شراسة نوعًا ما وكبحوا صعود السعر مما أدى إلى تراجعه ليغلق على انخفاض واضح وبشمعة سلبية الإغلاق وهو ما أدى إلى خلق حالة من الخوف لدى المتعاملين دفعتهم إلى التريث في اتخاذ قرار البيع أو الشراء في هذا الزوج مما أدى إلى هدوء نسبي في تحرّكاته ونلاحظ هنا أن أسعار الإغلاق الأخيرة عند 0.9184 جاءت بعد مكسب أسبوعي بلغ ثلاثًا وثلاثين نقطة من سعر افتتاحه الأسبوعي عند مستويات 0.9151 والتي انطلق منها لثلاث جلسات متواصلة ونصف الرابعة التي انطلقت في بدايتها إلى أن حققت قمة سعرية في ذاك الأسبوع عند مستويات 0.9299 نقطة قبل أن يرتد بشكل قوي لينهي تداولات ذاك اليوم عند 0.9191 ويكمل تراجعه باليوم الأخير وهنا أود الإشارة إلى أن مستوى الدعم الأول حاليًّا يقع عند مستويات 0.9087 التي استقر عندها السعر في الأسابيع الأربعة الماضية وهو ما يجب أن يحمل بين طياته أمرًا لوقف الخسارة خوفًا من القادم في حال كسر الدعم المذكور، حيث إن ذلك سوف يفتح الباب للهوبط إلى مستويات أدنى من ذلك وتحديدًا 0.8564، وقد تبدأ أسعار الدولار في التراجع قليلًا أمام الفرنك وذلك تصحيح بسيط لهذا الارتداد الكبير الذي حصل خلال الأشهر الستة الماضية من مستويات 0.7111 والتي تعتبر أدنى قاع له في ربع القرن الماضي وهنا لابد أن نشير إلى أن حجم الارتداد من مستويات القاع الأخير إلى مستويات الإغلاق الأخير بلغ 29 بالمائة من سعر القاع. الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي بعد أن اختبر الدولار الأمريكي مستوى مقاومته الرئيسية الأولى أمام الدولار الكندي وذلك قبل خمسة أشهر من الآن والتي تقع على مناطق 1.0707 المتمثلة بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الشهري وفشل في تجاوزها ولو بنقطة واحدة بات واضحًا للمتعاملين أن تلك المناطق يتمركز عندها الكثير من البائعين مما دفعهم للتخلي عن مراكزهم الشرائية الأمر الذي زاد من الضغط على الأسعار وأدى إلى تراجعها خلال الفترة الماضية إلى مناطق إغلاقه الأخيرة عند 0.9955 ليكون بذلك قد صحّح ما يقارب السبعمائة نقطة من الصعود الذي حصل من قاع العام 2011 الذي تمثل بمستويات 0.9405 وهنا يجب الانتباه إلى أن الأسعار في طريقها لتشكيل قاعدة لموجة صاعدة وهذا كله شريطة ألا يتم كسر الدعم الرئيسي الحالي عند مستويات 0.9405 وأن أي أمر شرائي يجب أن يقترن بأمر وقف الخسارة دون المستويات المذكورة، وذلك للحفاظ على المحفظة الاستثمارية في حال كسر الدعم حيث إنه من المتوقع إن حدث ذلك أن يستمر في الهبوط إلى مناطق القاع الواقع على مستويات 0.9056 والتي لا أعتقد أن تصمد كثيرًا في حال كسر الدعم الأول.. إن ما يجب التركيز عليه أن اختراق مستويات المقاومة الأولى عند 1.0707 وتأكيد ذلك سوف يفتح باب الصعود إلى مستويات المقاومة التالية الواقعة على حاجز 1.1729 يتخللها بعض المقاومات مثل 1.1233 وغيرها ولكننا نذكر الرئيسية منها ونذكر الفرعية لمزيد من الاحتياط.