يبدو من الوهلة الأولى لقراءة أبعاد خطابات المسؤولين من المستوى الأول في أوروبا أن المنطقة ستذهب إلى أماكن موحلة أكثر مما هي عليه الآن فعندما يقول رئيس وزراء دولة عظمى وسيادية تقع في أوروبا أنه سعيد بكونه خارج اليورو فهي تحمل في طياتها الكثير مما لا يعلمه غالبية المتعاملين حيث أن درجة المخاوف الاقتصادية الحاصلة في أوروبا عند مستويات مرتفعة ويأتي هذا التصريح ليزيد الطين بلة فقد يدفع البعض للخروج من عقود اليورو الشرائية دون أن يعلم ماذا ستكون تطورات الأحداث خلال الفترة القادمة وماذا ستفعل الدول الأقوى في منطقة اليورو حيال حل الأزمة حاليا وهل ستقوم بأكثر مما هو مطلوب منها رغم أنها في ذات المشكلة بدرجة أخف ؟؟؟ إن توقيت هذه التصريحات لن يساعد في مساندة اليورو بل سيزيد من رحلته مشقة. الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري منذ افتتاح الدولار الأمريكي لشمعته الشهرية أمام الفرنك السويسري عند مستويات 0.9128 بدأ رحلة الانطلاق نحو الأعلى حيث بدأ باليوم الأول على تراجع بسيط إلى مستويات 0.9069 التي تداركها سريعا وفي ذات اليوم ليغلق كاسبا عددا بسيطا من النقاط الأمر الذي كان إشارة جيدة للمتعاملين على المدى القصير الأجل أن الأسعار ستتجه صعودا وهو ما حصل فعلا رغم الضغط الكبير من البائعين إلا أن الزوج وصل إلى مستويات 0.9295 خلال تداولات الأسبوع الماضي ليعود منها ويدخل في مسار جانبي متذبذب طيلة الأيام القليلة الماضية ليغلق أسبوعه عند مستويات 0.9243 دولار لكل واحد فرنك ويأتي هذا الهدوء بعد اقترابه من مناطق القمة الأخيرة للشهرين الماضيين التي تقع عند مستويات 0.9328 والتي تعتبر الأقوى حاليا بين المقاومات حيث أن اختراقها سيفتح الباب على مصراعيه للوصول إلى مستويات 0.9733 المتمثلة بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الهابطة على الإطار الزمني الشهري والموضحة بالرسم البياني المرفق حيث أنها بدأت من مناطق القمة الواقعة في الشهر السابع من عام 2001 والتي كان السعر عندها 1.8223 وعلى الرغم من الهبوط شبه المستمر طيلة السنوات العشر الماضية دون تصحيح يذكر على الإطار الزمني الشهري حيث لم يستطع طيلة الفترة المذكورة أن يصل في تصحيحه إلى المستوى الثاني من متوالية فيبوناتشي الحسابية عند 38.2 بالمائة فهل يكون أحد أهداف هذا الارتداد هو الوصول إلى ذاك المستوى الذي يبعد عن مناطق إغلاقه الأخير ما يزيد بقليل عن الألفي نقطة ويتخللها مستويات مقاومة قوية . هل الدولار الأمريكي على الرغم من الثقة الضائعة يستطيع أن يكسب هذه الارتفاعات أمام عملة رئيسية أيضا مثل الفرنك السويسري .. هذا ما سنشاهده خلال السنة أو السنتين القادمتين حين أننا نتكلم عن إطار زمني شهري وليس يوميا. الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني لا يزال الدولار الأمريكي دون مستويات المقاومة الرئيسية الأولى له أمام الين الياباني والمتمثل بخط الميل السعري الهابط على الإطار الزمني الأسبوعي والقادم منذ منتصف العام 2007 والذي يتلامس في الأسبوع القادم مع السعر عند مستويات 78.65 تقريبا والتي تبتعد عن إغلاقه الأخير قرابة 114 نقطة حيث أن إغلاق الشمعة الأسبوعية الماضية جاء عند مستويات 77.51 ليخسر بذلك الزوج ما يقارب 52 نقطة ولكن وعلى الرغم من ذلك فإن احتمالية صعود السعر خلال الأسبوع القادم ليست أمرا مستحيلا حيث أن المرحلة الحالية مرحلة تذبذب واضحة ومستمرة طيلة الأشهر الخمسة الماضية وفي انتظار اختراق أحد الحاجزين المتمثلين بالمقاومة الأولى المذكورة أعلاه عند مستويات 78.65 والتي باختراقها سوف تفتح الباب للوصول إلى مستويات المقاومة الثانية عند مناطق 87.02 والمتمثلة بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الأسبوعي والتي تبعد قرابة الثمانمائة وخمسين نقطة تقريبا عن مستويات المقاومة الأولى حاليا أما عن الدعوم فيأتي أولها عند مستويات القاع الحالي للعقود الماضية عند 75.56 والتي يجب أن تكون جميع أوامر وقف الخسارة للعقود الشرائية أدنى منها حيث أن كسرها سوف يفتح الباب للوصول إلى مستويات أدنى قد تصل إلى ما دون 73 ينا لكل دولار أمريكي لذا يجب الانتباه جيدا قبل اتخاذ أي قرار شرائي خلال الأيام القليلة القادمة . الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي عندما ننظر إلى الرسم البياني الشهري لزوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي نشاهد أن السعر في طور تكوين موجة صاعدة خصوصا بعد أن صمد خلال هبوطه الأخير الذي وصل إلى مستويات 0.9405 والتي تمثل قاع العام الحالي محققا بذلك نموذج ال Double Bottom ولكنه لم يكتمل إلى الآن وعلى الرغم من ذلك فإنه يستهدف حاليا مستويات المقاومة الأولى له عند مناطق 1.0708 والمتمثلة بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الشهري والتي من المحتمل أن تصمد قليلا قبل أن يقرر المتعاملون طبيعة التصرف القادم وذلك بعد مراقبتهم لسلوك السعر عند اقترابه من تلك المستويات حيث إن كان الارتداد عنيفا فهذا يعني أن أوامر بيع كبيرة تصدت بقوة للمشترين ودفعت الأسعار للتراجع بسبب ارتفاع العرض عن الطلب حيث أن الكثير من المتعاملين ينتظرون وصول السعر إلى مستويات قوية للدخول بعقود كبيرة ليكون أمر وقف خسارة لا يتجاوز عدد قليل من النقاط ولكن إن كان الارتداد بسيطا وضعيفا فهذا يعني أن البائعين لم يتمكنوا من كبح السعر بل التراجع كان بسبب مخاوف المشترين من تعرضهم لموجة بيع هائلة فيقوم البعض منهم بالخروج عند تلك المناطق وانتظار ما ستؤول إليه الأسعار وهو ما يخلق حالة التراجع البسيطة . إن مراقبة السلوك يجب أن تكون من ضمن الأساسيات التي على المتعامل أن يتمرس عليها حيث أن لها أثرا كبيرا في اتخاذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح. الذهب على الرغم من ارتفاع الذهب خلال الأسبوع ما قبل الماضي واختراقه حاجز مقاومة جيد يقع عند مستويات 1714 دولارا للأونصة الواحدة والمتمثل بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الاسبوعي والموضح بالرسم البياني المرفق إلا أن ذلك لم يكن شفيعا له في الاستمرار صعودا خلال تداولات الأسبوع الماضي حيث عاد مجددا إلى ما دون تلك المستويات ليغلق تداولاته الأخيرة عند مناطق 1710 دولارات خاسرا بذلك 35 دولارا وهو ما نسبته 2 بالمائة من سعر افتتاحه الأسبوعي عند 1745 دولارا ويأتي هذا الإغلاق ليشتت انتباه المتعاملين ويدفعهم لمناطق الحيرة مجددا حيث أن التذبذبات الحاصلة طيلة الفترة الماضية لا تبتعد عن أنها عملية تصحيح واسعة النطاق للصعود الأخير من مستويات قاع الموجة الصاعدة الأخيرة والذي يأتي عند مستويات 1044 دولارا إلى قمتها الواقعة عند أعلى سعر حققته أونصة الذهب على الإطلاق عند مستويات 1921 دولارا أمريكيا ولو عدنا مجددا للرسم البياني فيبدو عليه ملامح الهبوط واستهداف مستويات الدعم الرئيسي حاليا عند مستويات 1586 دولارا والواقعة على حاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه وعليه فإن أي عقد شرائي يجب أن يكون من مستويات دعم رئيسية فضلا عن وضع أمر لوقف الخسارة تحسبا لأي انزلاق سعري خصوصا وأن الدولار الأمريكي مؤهل فنيا للصعود وحسب العرف فإنهما متعاكسان وهو ما قد يدفع المتعاملين نفسيا للإقدام على بيع الذهب الأمر الذي يزيد من الضغوط على السعر فيدفعه للتراجع.