يتعرّض الكثير من المتعاملين لشتى أنواع الضغوط خلال ممارستهم أعمال التداول في أسواق المال العالمية بشتى مجالاتها من أسهم إلى عملات وذلك من خلال متابعتهم الأخبار التي تصدر يومياً وبشكل متفاوت بالقوة والتأثير فضلاً عن الأخبار المفاجئة التي قد تقلب الموازين بلحظات وتكون ضد التوجّه العام للعملة أو السهم ولكن لنكن على قناعة بأن التغيّر العام في الاتجاه لا يمكن أن يكون وليد اللحظة أو بسبب خبر مفاجئ ما، فهذا لن يحدث دون تدخّل صناع السوق الذين هم من يرسمون الرسم البياني من خلال تحكّمهم في حركة الأسعار ولو أراد المتعامل أن يتحمّل الكثير من الضغوط كما ذكرنا فعليه بمتابعة كل شيء في السوق أما إذا أراد أن يرتاح فليترك هذه الأعمال لمن لديهم الكادر العريض من الاقتصاديين ويكفيه فقط أن يراقب الحركة التي تحدث بفعل العمليات ذاتها وبذلك يكون قد دخل أو خرج من السوق بفارق بسيط مع اتجاه صانع السوق وبالتالي فإن نسبة الخسارة تكون عند أدنى مستوياتها.
الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي على الرغم من الارتفاع الذي حققه الدولار الأمريكي أمام نظيره الكندي خلال تداولات الأسبوع ما قبل الماضي إلا أنها لم تكن شفيعة له خلال تداولات الأسبوع الماضي لاختراق المقاومة الأولى له عند مستويات 1.0268 والمتمثلة بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني، حيث وصل إليها السعر وارتد منها في اليومين الأخيرين ليغلق عند مستويات 1.0130 لينهي تداولاته بتراجع مقداره خمس وثلاثون نقطة فقط، ولكنه من الواضح أن سلوك السعر في العودة دون مستويات المقاومة الحالية بعد اختراقها يوحي بعودتها بقوة أكثر من ذي قبل وهو ما يدفع المتعاملين للخروج من أي عقود شرائية مما يزيد الضغط على الزوج لينخفض أكثر ويشكّل بدوره أحد النماذج الانعكاسية مثل ال Double Bottom أو نموذج ال Failure Swing الذي يُعدّ من أقوى النماذج والتي تحتاج لفترة ليست قصيرة لتكوينها خصوصاً أننا نتكلم عن إطار زمني أسبوعي والإغلاقات الحالية تأتي في سياق تشكيل القاع الثاني، ولكن في حال تكوين هذا النموذج فإن الأهداف المتوقعة لن تقل عن ألف وخمسمائة نقطة من مستويات القاع الأخير عند مناطق 0.9405 التي من الأفضل أن يكون سعر الدخول الشرائي أقرب ما يمكن إلى هذه المستويات لوضع أمر وقف الخسائر أدناها بعدد قليل من النقاط تفادياً لأي انزلاقات سعرية قد تحصل في حال كسر القاع الحالي وتحقيق قاع جديد. الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري أغلق الدولار الأمريكي عند مستويات 0.9015 وذلك أمام الفرنك السويسري كاسباً خلال تداولات الأسبوع الماضي ما قيمته مائة وعشرون نقطة وهو ما نسبته 1.3 بالمائة من أسعار الافتتاح الأسبوعي عند مستويات 0.8895 نقطة، حيث بدأ منها وصعد بشكل متذبذب إلى أن وصل لمستويات 0.9149 التي ارتد منها في اليومين الأخيرين إلى أسعار الإغلاق المذكورة أعلاه ولكن اللافت ذكره هو اختراق حاجز المقاومة السابقة والتي أصبحت دعماً جيداً عند مستويات 0.8876 والمتمثلة بحاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الأسبوعي حيث تم ذلك بواسطة الفجوة السعرية التي حدثت في بدايات التداول وعليه فإن المتوقع أن يحصل تذبذب سعري حول المنطقة الحالية إلى أن يتجهز السعر للدخول في مرحلة اتخاذ القرار في الموجة القادمة فإن كانت إيجابية فسيتم اختراق مستويات القمة الصغرى قبل ستة أسابيع والواقعة عند مستويات 0.9313 وبالتالي سوف يستهدف مستويات المقاومة الأقرب لها عند 0.9421 والواقعة على حاجز 50 بالمائة من ذات الموجة المذكورة أعلاه ومنها إلى مستويات 0.9966 عند حاجز 61.8 بالمائة أيضاً أو أن يعود السعر إلى مستويات القاع متجهاً بشكل مبدئي إلى مستويات الدعم الكلاسيكي الأول عند مستويات 0.8564 والتي بكسرها سوف تفتح الباب للوصول إلى مستويات 0.8201 والواقعة على حاجز 23.6 بالمائة أيضاً. إن التذبذبات الحالية وعدم وضوح الرؤية تدفع الكثير من المتعاملين إما للتريث في اتخاذ القرار والبقاء خارج السوق وهو الخيار الأمثل أو التسرّع باتخاذ قرارات قد يتبناها الحظ وتكون إيجابية وقد لا تكون. مؤشر الداو جونز الأمريكي ارتفع مؤشر الداو جونز الأمريكي خلال تداولات الأسبوع الماضي بما قيمته 171 نقطة وهو ما نسبته 1.4 بالمائة بعد تذبذب حاد في التداولات اليومية حيث بدأ أسبوعه عند مستويات 11982 نقطة وانطلق منها ليومين متتاليين إلى أن وصل إلى مستويات 12187 حيث تعرض على ما يبدو لموجة بيع عنيفة دفعته للتراجع في اليوم الثالث إلى مستويات 11736 نقطة بخسارة وصلت إلى ثلاثمائة وست وثمانين نقطة وهو ما نسبته 3.1 بالمائة تقريباً وهو هبوط ليس بالبسيط وقد يدفع المتعاملين للخروج بشكل كبير في حال استمرار الهبوط على ذات النسق الأمر الذي دفع بعض صناع السوق إلى لجم الهبوط ورفع قيمة المؤشر خلال اليومين الأخيرين إلى مستويات الإغلاق الأخيرة عند 12153 نقطة وهو جيّد فنيا إلى حدٍّ كبير، حيث من المتوقع أن يستهدف مستويات القمة السابقة عند مستويات 12928 نقطة، وذلك في حال استمراره على ذات السلوك الصاعد ولكن ما يجب الانتباه إليه أن الإغلاقات الحالية تأتي في مناطق وسط أي أنها ليست مناطق شراء أو بيع حيث إن أقرب دعم حالي يقع عند مستويات 11400 تقريباً والواقعة على حاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي ومن ثم يأتي حاجز الدعم الرئيسي الواقع عند مستويات 10450 نقطة والمتمثلة بحاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه والتي إن كسرها فإنها سوف تفتح الباب على مصراعيه للهبوط إلى مستويات ما دون العشرة آلاف نقطة. أما عن أقرب مقاومة فكما ذكرنا فإن الرئيسية منها تأتي عند القمة الأخيرة عند 12928 والتي باختراقها سوف تفتح الباب أيضاً للصعود إلى مناطق القمة الكبرى عند 14279 نقطة أو بالقرب منها. الذهب للأسبوع الثالث على التوالي وأسعار أونصة الذهب في ارتفاع، حيث كان نصيب الأسبوع الأخير من التداولات ارتفاعاً بما قيمته 33 دولاراً وهو ما نسبته 1.8 بالمائة تقريباً حيث انطلق بدافع ثقة المتعاملين به خصوصاً بعدما أغلق لأسبوعين متتاليين فوق حاجز الدعم الرئيسي الأول والواقع عند مستويات 1714 دولاراً والمتمثل بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي وهو ما يدفع الكثيرين للاحتفاظ بعقودهم الشرائية خصوصاً إن كانت من مستويات متدنية مقارنة بما أغلقت عليه الاسعار مؤخراً، أما إن كان الدخول الشرائي من مستويات مرتفعة فالأفضل بأي حال أن يتم وضع أمر لوقف الخسارة عند مستويات الدخول أو عند مستويات ربح مرضية تحسباً لأي ارتداد محتمل كون الأسعار تقترب شيئاً فشيئاً من مستويات القمة الكبرى الواقعة عند مناطق 1921 دولاراً، حيث لا تبعد عن أسعار الإغلاقات الأخيرة عند مستويات 1786 سوى 135 دولاراً وهو ما نسبته 7.5 بالمائة فقط وهي ليست بالأمر الصعب تحقيقه خصوصاً في ظل الظروف الحالية والمشاكل الاقتصادية والسياسية حول العام ولكن على الرغم من ذلك فإنه من الواجب الاحتياط من أي ردة فعل قد تتعرّض لها الأسعار بفعل تبديل المراكز حيث إننا في نهاية السنة وعادة ما يحدث خلالها تذبذبات حادة وخاطفة يفقد خلالها الكثير من المتعاملين ثرواتهم.