سمحت الملحقية الثقافية السعودية في واشنطن بعودة 14 مبتعثاً لإكمال دراستهم الجامعية في أمريكا إثر تنازلهم عن الجنسية الأمريكية بعد أن تقدم عدد من المبتعثين بطلب الحصول على الإقامة الدائمة "الجرين كارد" وبالتالي الحصول على الجنسية الأمريكية خلال دراستهم في الخارج. وأكد الملحق الثقافي الدكتور محمد بن عبد الله العيسى ل "اليوم" : أن طلب الهجرة والحصول على الجنسية الأمريكية للمبتعثين يعد مخالفاً لنظام الابتعاث ولوائحه حيث تنص تعليمات وزارة التعليم العالي على إيقاف الصرف عن أي طالب فورا وشطب اسمه من قائمة الابتعاث في حالة التأكد من تقديمه طلب الحصول على الجنسية الأمريكية ويسمح له بالعودة مجدداً لإكمال دراسته بعد أن يتنازل عن الجنسية الأمريكية، وقد أثبتت التحريات والتحقيقات بطلب 40 مبتعثا للجرين كارد واتخذت بحقهم الإجراءات النظامية بذلك، مبيناً أن عدد الطلاب والطالبات السعوديين في أمريكا يبلغ 55 ألف ويصل العدد الإجمالي مع مرافقيهم إلى 70 ألف. «أكد الملحق الثقافي السعودي بأمريكا أن طلب الهجرة والحصول على الجنسية الأمريكية للمبتعثين يعد مخالفاً لنظام الابتعاث ولوائحه ، حيث تنص تعليمات وزارة التعليم العالي على إيقاف الصرف عن أي طالب فورا وشطب اسمه من قائمة الابتعاث في حالة التأكد من تقديمه طلب الحصول على الجنسية الأمريكية». وأضاف العيسى "أن السجون الأمريكية خالية من الطلاب السعوديين، حيث تحرص سفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن على مساعدة الطلاب السعوديين وتوكيل المحامين للترافع عنهم في حصول أي طارئ ولكن هناك مثلاً مخالفات مرورية أو غيرها لا تستطيع الحد منها، لأنها تنطبق على الجميع، إذ لا يبقى أكثر من أسبوع في التوقيف ويخرج بكفالة من السفارة ونحاول قدر المستطاع توعية الطلاب بشكل كامل وإعطائهم الثقة الكاملة التي يجب أن تكون لديهم ويعتمدون على أنفسهم في جميع الأمور، مشيراً إلى أن الطلاب السعوديين هم أقل الطلاب الأجانب ارتكاباً للقضايا والمشاكل الأمنية في أمريكا". وحول معاملة الرعايا السعوديين في المطارات الأمريكية، أوضح الملحق الثقافي السعودي بأمريكا قائلا: إن توجيهات سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن عادل الجبير تترجم على أرض الواقع لتسهيل إجراءات دخول القادمين السعوديين إلى الولاياتالمتحدة في مختلف المطارات الأمريكية، إذ لم تتغير معاملة الطلاب السعوديين عند الوصول إلى أي مطار أمريكي ولا تزال تتسم بمظهر التحسن في الوقت الذي لم تتلقى الملحقية الثقافية السعودية أي شكوى من مبتعث سعودي عن ردة فعل معادية تعرض لها.