ظاهرة جديدة انتشرت في الآونة الأخيرة بالشوارع والطرق، حيث تعمد بعض الشركات والعائلات على تدريب قيادة السيارات للسائقين الجدد الذين يعملون لديهم بشكل غير نظامي. و يقوم المتدربون بوضع لافتة على السيارة توضِّح ان السائق في حالة تدريب وغير محترف لتحذير الآخرين غير مبالين بأرواح المارة والسائقين وما قد يحدث من كوارث وحوادث نتيجة لعدم إلمام السائقين بشتى جوانب القيادة ويكتفون بالاعتذار للضحايا . ويقول المواطن محمد الدوسري :" وقعت ضحية لأحد المتدربين في وقت لاحق ،عندما كنت أسير بجوار سيارة وضع عليها لافتة «عفوا السائق تحت التدريب» حيث فوجئت بأنه يميل ناحية سيارتي بشكل غير صحيح مروريا وخطر ،ما اضطرني للجنوح الى الجانب الآخر لأجد سيارة مسرعة من جهة اليسار كادت تودي بحياتي وأسرتي" . ويؤكد الدوسري، أن تلك الظاهرة ، وهي تدريب القيادة في الشوارع قد انتشرت في الآونة الأخيرة ،مما يتسبب في عدم استقرار حالة الطرق وازدياد عدد الحوادث ، متسائلاً عن الدور الذي تقوم به مدارس تعليم القيادة في ظل قيام البعض بتدريب السائقين في الشوارع ، وذكر أن الدول المجاورة تستخدم طرقاً نموذجية في تعليم القيادة ،تستغرق وقتاً طويلاً قبل ان يتم إصدار رخصة القيادة ،وتمرّ بمراحل عدة منها التعليم النظري ومن ثم التدريب العملي بإشراف مختصين في تعليم القيادة ومن ثم يُعطى السائق الرخصة التي تؤهلة للقيادة بشكل طبيعي وسط السيارات ، وحمّل المرور ومدارس إصدار الرخص في المملكة مسئولية تلك الظاهرة التي اصبحت كالألغام المتحركة . ويرجع هادي آل مشبب تلك الظاهرة الى انها احد اسباب وقوع الحوادث في المملكة ويؤكد انها جاءت نتيجة تساهل المرور في اصدار الرخص ، مشيراً الى ان بعض المواطنين في الدول الخليجية المجاورة يلجئون الى مدارس اصدار الرخص في المملكة لاستخراج رخص دولية بعد ان يتم سحب رخصهم في دولهم بسبب استهتارهم ، مطالباً في الوقت نفسة بتشديد الرقابة على مدارس تعليم القيادة واصدار الرخص وزيادة مدة التدريب وملاحقة هؤلاء السائقين المتدربين ومنعهم من ممارسة تدريباتهم في الشوارع . ويقول احد السائقين "هندي الجنسية" والذي وضع لافتة على سيارته يوضّح خلالها :أنه مازال متدربا أنه لجأ لهذا التصرف بناءً على طلب شركته في الحصول على مزيد من التدريبات على يد سائق قديم يعمل بالشركة، وأنه يمكنه القياده ولكن نظرا لأنه جديد بالمملكة فيخشى ان يكون غير قادر على مسئولية قيادة السيارة ، مؤكدا أن احد السائقين المحترفين يرافقه اثناء التدريبات ويقوم بإرشاده الى قواعد السير وكيفية التعامل مع القواعد المرورية والسائقين، مشيراً الى أنه لم يتلقَ كلَّ ذلك بمدرسة تعليم القيادة الموجودة في المرور، حيث كانت التدريبات مقتصرة على القيادة لمدة لاتتجاوز 10 دقائق في كل مرة، وهي المدة غير كافية بالطبع لتعليم كافة متطلبات السير .. "اليوم" بدورها تسأل إدارة المرور بالمنطقة الشرقية عن رأيها في هذا الموضوع ، وكيفية حدوثه على الطرقات يوميا بلا حسيب ولا رقيب .. !