لم يسبق أن أثارت صور «قائد» ردود أفعال، مثلما تفعل الصور العفوية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، فكثيرة هي الصور واللقطات والمشاهد التي تمر أمامنا لقادة كُثر ولا تترك أثرًا أو ذكرًا، بل قد تُنسى مع مرور الوقت. ومن الصور التي كانت حديث الجميع، الصورة التي التقطت مؤخرًا لخادم الحرمين الشريفين -أيّده الله- وهو يستقبل القادة والزعماء العرب قبل انطلاق القمة العربية التاسعة والعشرين، والتي أقيمت في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بالظهران، والذي أبدعت شركة أرامكو في إنشائه وتصميمه؛ ليصبح أيقونة الجمال المعماري الحديث. وقد أطلق خادم الحرمين الشريفين -أيّده الله- على تلك القمة اسم «قمة القدس»، وهو الأمر الذي أحدث ردود أفعال كبيرة على المستويَين العربي والعالمي. في الصورة.. القائد يجلس على كرسيه وينظر للأمام متطلعًا إلى مستقبل مشرق للأمتين العربية والإسلامية، بينما تتسابق وكالات الأنباء العربية والأجنبية للحديث عما يفكر فيه هذا «القائد الملهم» وإستراتيجيته التي أبهرت العالم. كان في نظراته الصادقة الكثير من الإجابات عن أسئلة يطرحها الشارع العربي عن أحوال الأمة، تمثلت في رغبته الجامحة -نصره الله- في أن يراها وهي في أحسن حال، وشعوبها تعيش في أمن وسلام واستقرار. هذه الصورة ألهمت الشعراء ليكتبوا أجمل أبيات الشعر في وصفها، وكيف ارتبط هذا المشهد بالعمل القائم والحثيث لأجل مستقبل الأمة، وحرص خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- على أن تكون الأيام القادمة أجمل، وأن تحمل الكثير من التفاؤل والاستقرار، منوّهين إلى المكانة الكبيرة التي يحظى بها وطننا الغالي في ظل القيادة الكريمة والمستقبل المشرق الذي يعمل الجميع على تحقيقه من أجل رفعة وطننا الغالي. لن تكفي هذه السطور لوصف ذلك المشهد وكمية المشاعر التي انتابت الجميع وظهرت جلية ومعبّرة عن حجم المحبة التي يُكنّها الشعب السعودي والخليجي والعربي لخادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- ومكانته الكبيرة على المستويَين العربي والعالمي.