الأمير فيصل بن سعود بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود حلّت في هذه الأيام المباركة فرحة مجيدة ومناسبة غالية تجسد مسيرة الحب والعطاء، إنها ذكرى البيعة الثانية لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لتوليه مقاليد الحكم، حاملة الكثير من الإنجازات في مختلف المجالات، فحق لنا أبناء هذا الوطن أن نحتفي ونبتهج بهذه المناسبة. أنه عامان اتسما بسمات حضارية رائدة، ونحن -ولله الحمد- نعيش عصراً زاهراً مشرقاً ملؤه الأمل والتفاؤل بمستقبل أفضل إن شاء الله تعالى لهذا الوطن الغالي، فهي ذكرى الولاء والحب الصادق والوفاء منا جميعاً، لعمله وإخلاصه لهذه البلاد المباركة. لم يتوقف -يحفظه الله- على خدمة وطنه ومواطنيه، بل تجاوز بحكمته ودرايته المحلية إلى العالمية ليصبح قائداً للأمة وزعيماً عالمياً مؤثرا في القرارات الدولية. وقد شهدت المملكة منذ تولي خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- مقاليد الحكم ونائبيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان اللذين لا يدخران جهدا في مسؤوليتهما تجاه هذا الوطن سواء من الناحية السياسية والأمنية، أو الاقتصاد والتنمية. توافد قادة العالم في زيارات متوالية تم خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات التي تخدم المملكة، وتعزز مكانتها وتسهم في تحويل اقتصادها إلى اقتصاد لا يعتمد على البترول كمصدر رئيسي للدخل. وبفضل من الله سبحانه تعالى ثم بمتابعة مجلس الشؤون السياسية والأمنية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف -يحفظه الله-، أنجزت المملكة العديد من الإنجازات الذي يضمن لهذا الوطن الغالي الأمن والأمان والاستقرار. ولابد لنا من وقفة صادقة أيضا لنبرز فيها الدور الذي يقوم به مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية والذي يعتبر إحدى أبرز رؤى خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- الفريدة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله-، الذي يعمل جاهدا لنقل مملكتنا الغالية إلى مصاف الدول المتقدمة في العالم ونموذج يحتذى بها في شتى المجالات، ومنذ إنشاء هذين المجلسين نجد أن المملكة تحمل طموحات المستقبل السعودي من خلال رؤية السعودية 2030 وبرامجها كبرنامج التحول الوطني 2020 الذي يمثل مستقبل بلد له مكانته وثقله الدولي. ويحرص خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- على المستوى الداخلي بإطلاقه رؤية المملكة 2030 والتي سوف يقفز فيها الوطن بإذن الله خلال السنوات القادمة قفزات كبيرة إلى الأمام بتنويع مصادر الدخل وإيجاد الفرص الوظيفية العديدة لشباب وشابات الوطن. إن ما يحظى به المواطن السعودي من عناية ورعاية من خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- خير دليل على مدى الحرص على راحة ورفاهية أبناء وبنات الوطن. وباختصار، خلال عامين من قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كان وضوح الحزم والعزم في التعامل مع التحديات والمواجهات الخارجية من أجل تحقيق الأمن والأمان والاستقرار لهذا الوطن الغالي، وفي الوقت نفسه تنفيذ البرامج والمبادرات والمشروعات الاقتصادية الداخلية على أسس ثابتة لصالح وخير ورفاهية المواطن؛ لتكون المملكة العربية السعودية أقل دول المنطقة والعالم تأثرا ومعاناة من هذه الأزمات المتعددة الاقتصادية، ولتنعم بتنمية شاملة ومتكاملة ومتوازنة في جميع المناطق، وتكون قلعة حصينة يعم فيها الأمن والأمان والاستقرار والرخاء. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحفظ ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وحفظ بلادنا الغالية وأمنها واستقرارها في ظل قيادته الرشيدة.