اخترقت قوات العميد طارق صالح، أمس الخميس، المواقع الأمامية لميليشيا الحوثي الإيرانية في محيط معسكر خالد وجبل النار بالساحل الغربي بعد دخولها رسميا العمليات العسكرية ضد الميليشيا. من جانبها شنت مقاتلات التحالف العربي ظهر أمس غارات جوية مكثفة على مواقع الميليشيا الانقلابية في الساحل الغربي، في محيط مفرق المخا وجبل الشبكة بالتزامن مع تقدم قوات طارق صالح. وأوضحت مصادر أمنية أن القوات المدعومة من المقاومة الجنوبية والتهامية وبإسناد من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن اخترقت المواقع الأمامية للحوثيين في محيط معسكر خالد وجبل النار. وأطلقت قوات «حراس الجمهورية»، بقيادة العميد طارق صالح، وبدعم من قوات التحالف العربي، عملية عسكرية ظهر أمس، للسيطرة على مفرق المخا بالساحل الغربي. طارق صالح وأمس الخميس، أعلنت القوات التي يقودها العميد طارق محمد صالح نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، تدشين عملياتها العسكرية رسميا ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية. وقالت مصادر مقربة من العميد طارق صالح: إن قوات المقاومة الوطنية التي يقودها دشنت أولى عملياتها العسكرية باتجاه مواقع ميليشيا الحوثي في الساحل الغربي لليمن. وأفادت بأن قوات المقاومة الوطنية -ألوية حراس الجمهورية- دخلت على خط النار في عملية عسكرية واسعة لتحرير محافظة الحديدة. وبدأت العملية العسكرية بقصف مدفعي مبكر، تلاه قصف من الآليات العسكرية التابعة للمقاومة لمواقع تحصن الحوثيين. وتهدف العملية للسيطرة على مفرق المخا، وهو موقع إستراتيجي؛ لتسهيل التحرك نحو الشمال وصوب مدينة الحديدة. وتشارك في العملية آلاف العناصر المدربة لقوات حراس الجمهورية، بمساندة التحالف العربي بقيادة المملكة. تقدم في تعز بالتزامن قالت مصادر عسكرية: إن قوات اللواء الثاني أحرزت أمس تقدما جديدا في معاركها ضد ميليشيا الحوثي وسيطرت على بعض المناطق شرقي تعز. وذكرت المصادر أن القوات القادمة من لحج سيطرت على منطقة الرزمة وقرن الكهرباء التابعة لمديرية خدير شرقي محافظة تعز والقريبة من الراهدة أحد المعاقل الرئيسية للمتمردين شرقي تعز، بعد معارك خلفت قتلى وجرحى من الحوثيين. وأشارت المصادر إلى أن القوات الشرعية أصبحت على بعد نحو 2 كيلو متر من منطقة بيت حاميم، والتي تعد الآن تحت سيطرة القوات الشرعية. ويأتي ذلك بعد سيطرة القوات الشرعية الشهر الماضي على منطقة الشريجة الحدودية بين لحج وتعز. نزيف قيادات وميدانيا كذلك، قتل العميد الحوثي ناصر القوبري الأسبوع الماضي في معارك على الحدود اليمنية السعودية. والعميد ناصر القوبري عينه الحوثيون قائدا لميليشياتها بالقرب من الحدود اليمنية السعودية خلفا لقائد الميليشيا السابق في ذات المنطقة العميد حسن الملصي الذي قتل في عام 2016 بغارة جوية لطيران التحالف استهدفت مخبأ له في الحدود. وفي السياق نفسه، كشفت مصادر عسكرية يمنية عن سقوط مزيد من القتلى القياديين في صفوف ميليشيا الحوثي في جبهات صعدة. وأكدت المصادر مقتل مسؤول كتائب التدخل السريع للانقلابيين، القيادي جارالله الجعوني، في اشتباكات مع قوات الجيش الوطني في جبهة الملاحيط شمال غربي محافظة صعدة. كما أفادت أنباء بمقتل رئيس ما يسمى «مجلس التلاحم الوطني» التابع للميليشيا القيادي ضيف الله رسام، بغارة لطائرات تحالف دعم الشرعية في مديرية الظاهر. نقل المقرات على صعيد آخر، جدد تحالف دعم الشرعية في اليمن دعوته للأمم المتحدة إلى نقل مقرات الهيئات الأممية من المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي إلى المناطق التي تديرها الحكومة اليمنية الشرعية. وأوضحت رسالة وجهتها بعثة المملكة في الأممالمتحدة إلى الأمين العام ومجلس الأمن أن الحوثيين ينصبون قواعد إطلاق صواريخهم الباليستية بالقرب من مواقع عمل مكاتب الهيئات الأممية في اليمن، مثل اليونيسيف؛ ما يمنع التحالف من استهدافها. وكانت الحكومة اليمنية قد وجهت رسالة مماثلة أكدت فيها على ضرورة نقل مقرات جميع الهيئات الأممية من المناطق التي يتواجد فيها الانقلابيون إلى مناطق الشرعية. قتيلان للقاعدة وقتل اثنان من أخطر قياديي تنظيم القاعدة الإرهابي باليمن أمس، إثر مداهمة أمنية قامت بها قوات الحزام الأمني في محافظة أبين اليمنية. وأوضحت المصادر الأمنية أن القياديين في تنظيم القاعدة باليمن مراد عبدالله محمد الدوبلي الملقب «بأبي حمزة البطاني» والقيادي حسن باصريع قتلا صباح أمس إثر مداهمة قامت بها قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين لأحد معاقل تنظيم القاعدة الإرهابي في مديرية الوضيع التابعة للمحافظة.