تواصلت المعارك العنيفة بين القوات الشرعية ومليشيا الحوثي وصالح غربي تعز، وفي المضاربة بين لحج وتعز. وذكرت مصادر ميدانية أن القوات الشرعية ما تزال تخوض معارك مع المتمردين في محيط جبل النار الذي كانت القوات الشرعية سيطرت عليه، وعلى مفرق موزع وقطعت طريق إمداد الحوثيين، الرابط بين موزع وكهبوب والمضاربة غربي محافظة لحج. وتتزامن المواجهات شرقي المخا مع غارات لمقاتلات التحالف استهدفت مواقع المتمردين في محيط جبل النار وفي معسكر خالد. كما قصف الطيران مواقع الحوثيين جنوبي جبل النار. فيما أطلق المتمردون صاروخاً بالستياً على مواقع القوات الشرعية في مدينة المخا. هذا ولقي القيادي الحوثي عمار يحيى الحوري المكنى (أبو مالك) مصرعه في غارة للتحالف في المخا غربي تعز، وتشير المعلومات إلى أن الغارة استهدفت اجتماعاً ضم أبا مالك، وقيادياً آخر يدعى أبو كرار مع عدد من المرافقين. وتسعى القوات الشرعية إلى التقدم صوب معسكر خالد الواقع في مفرق المخا، الذي يربط طريق المخا وتعز والحديدة. وفي مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، تجددت الاشتباكات بين القوات الشرعية والانقلابيين خلال ساعات الليل، وذكرت مصادر ميدانية أن الاشتباكات التي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة تركزت في جبهة طوال السادة والهجر. هذا وقتل تسعة مسلحين حوثيين، وجرح آخرون في محاولة هجومية فاشلة لاستعادة جبل دوة الإستراتيجي في مديرية نهم شرق العاصمة اليمنية صنعاء. إلى ذلك أفادت مصادر يمنية أن مليشيات الحوثي أدخلت أسلحة إلى ميناء الحديدة، ومنعت الموظفين في المرفأ من الاقتراب من بعض الأماكن بعد أن حولتها المليشيات إلى مواقع عسكرية، في حين استحدثت عدة مواقع داخل حرم الميناء. وأكدت المصادر أن مليشيات الحوثي شرعت وللمرة الثالثة في زرع ألغام بحرية، وأخرى مضادة للأفراد، وآليات عسكرية في السواحل القريبة من الميناء، لاسيما في رأس كثيب؛ وهي لسان بحري تابعة للميناء.