أكد وزير الخارجية اليمني على أن تحريك العملية العسكرية مؤخرا، هو أمر حتمي ووسيلة ضغط من أجل إعادة إحياء المسار السياسي المجمد. إلى ذلك حققت عملية «الرمح الذهبي»، مكاسب نوعية على الأرض، بإغلاق قوات الشرعية والمقاومة الشعبية؛ لأهم منفذ لتهريب السلاح إلى الميليشيات بتعز، عن طريق ميناء المخا وبعض السواحل الغربية، وبالتالي الاستعداد لتحرير تهامة وبقية السواحل والجزر والموانئ، ما يسهم بشكل مباشر في فك الحصار عن تعز. حسب ما أعلنته القوات الحكومية. وقال اللواء محسن خصروف، مدير دائرة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني: إن قوات الشرعية والمقاومة الشعبية، تمكنا من السيطرة على أهم المرتفعات حول معسكر العمري الذي تحصن «الحوثيون» وقوات صالح بداخله لمدة 3 أيام قبل سقوطه، مساء الإثنين، موضحا أن ذلك سيفتح الطريق لمناطق الجديد والقدحة؛ باتجاه الشمال والمخا. وقال خصروف: إن مختطفي الشرعية يستخدمون ميناء المخا لتهريب السلاح والمعدات الطبية وأجهزة الاتصالات وكل متطلبات الحرب. وأشار إلى أن السيطرة على الساحل الغربي يعني أن الجيش والمقاومة ستغلق أهم منفذ لتهريب السلاح إلى تعز عن طريق ميناء المخا وبعض السواحل الغربية، وهو ما يمثل منطلقًا لتحرير تهامة وبقية السواحل والجزر والموانئ، وفك الحصار عن تعز. من جهته، قال د. عبدالملك المخلافي في تصريحات صحفية الثلاثاء: إنه رغم مبادرات السلام التي أطلقتها الأممالمتحدة وإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلا أن العملية السياسية أصبحت مجمدة في الوصول إلى السلام في اليمن. وأكد الوزير أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت، مساء الإثنين، من تحرير معسكر العمري، بمساندة التحالف العربي، التي قصفت بوارجها مواقع الميليشيات في المخاء. وأضاف المخلافي، أن الإدارة الأمريكية معطلة ومشغولة بعملية انتقال السلطة، والحوثيون يرفضون بمنطق الحوار، إلا في حال تغير الوضع العسكري في الميدان. معركة الساحل الناطق الرسمي باسم مقاومة «الصبيحة» المشاركة في العملية العسكرية، فدرين طه كشف بأن معركة الساحل الأساسية ستنطلق خلال اليومين القادمين، بعد وصول تعزيزات عسكرية وصفها ب«الضخمة». وقال طه للأناضول:إن القوات استكملت السيطرة على بلدة «ذوباب» ووصلت إلى «جبل السنترال» المطل على البحر الأحمر، والذي يبعد نحو 2 كيلو عن مديرية «ذوباب». وبشأن تواجد الحوثيين في مديرية «باب المندب»، قال طه: إنهم لا يتواجدون كقوة عسكرية على الأرض، ولكن ينشرون قناصة في أسطح المباني والتلال الجبلية. وبموازاة العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات القادمة من عدن، قالت مصادر ميدانية ل(اليوم)، في محورغرب تعز: إن طيران التحالف شن 10 غارات خلال نصف ساعة على مواقع الانقلابيين وتجمعاتهم في منطقة يختل والطريق الواصلة بين يختل والمخاء غرب تعز وجبال مديرية موزع جنوب غرب مدينة تعز. كما شنت مقاتلات التحالف العربي عدة غارات استهدفت مواقع وتجمعات للميليشيا في مفرق موزع؛ ما أسفرعن تدمير دبابة وطقم إضافة إلى مقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات. القوة المشاركة تشارك في عملية «الرمح الذهبي» ألوية عسكرية تابعة للجيش اليمني تم تجهيزها في عدن، بمساندة كبيرة من قبل مقاتلات التحالف العربي والبوارج البحرية المرابطة في البحر الأحمرغربي اليمن. وقالت مصادرعسكرية للأناضول: إن اللواء الثالث حزم، الذي تم تأسيسه عقب دحر الحوثيين من عدن منتصف 2015، هو أبرز الألوية المشاركة في العملية، بالإضافة إلى وحدات أخرى من الجيش والمقاومة الشعبية. ووفقا لمصادر، يشارك وزير الدفاع الأسبق، هيثم قاسم طاهر بقيادة إحدى الكتائب في المعركة، وكذلك كتائب (عبدالرحمن اللحجي)، ضمن قوات (القوة الضاربة في الحزام الأمني)، التي تم إنشاؤها منذ 2015 بإشراف التحالف العربي، بالإضافة إلى قوات المقاومة الشعبية في بلدة الصبيحة جنوب. هجوم تعز وشنت قوات الجيش الوطني بمساندة مقاتلات التحالف العربي هجوما واسعا، صباح أمس، على مواقع تمركز ميليشيا الحوثي والمخلوع في جبهات الوازعية ومقبنه غربي مدينة تعز، وسيطرت على تلال عبد القوي والنوبة بالأخلود،جبهة مقبنه، غربي المدينة كما عطلت طقما للمليشيات الانقلابية أسفل نقيل الكورة الطريق الرابط بين المعافر والوازعية. وقال مصدرعسكري في محور ذوباب باب المندب ل(اليوم): إن أعنف المعارك يشهدها محور جبهات الساحل الغربي وقوات الجيش الوطني تستخدم في الهجوم مختلف الأسلحة الحديثة والمدفعية الثقيلة، وتفتح طرقا جديدة بعيدا عن الألغام والتقدم مستمر والسلسلة الجبلية المحيطة بمعسكر العمري أصبحت تحت سيطرة الجيش بفضل طيران التحالف. وفي محور الجوف، قال المتحدث باسم المقاومة والجيش الوطني في الجوف، عبد الله الأشرف ل(اليوم): إن الميليشيات شنت هجوما كبيرا على جبهات الجيش الوطني في مزويه بمديرية المتون، في محاولة لتعويض خسائرها في الجبهات الأخرى غير أن الجيش والمقاومة تصدا للهجوم، وتم كسر الهجوم وسقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الانقلابيين، كما شن التحالف عدة غارات استهدفت طقم القيادي الحوثي أبو منير الذي قضى ورفاقه في الغارة. مقتل انقلابيين أفادت مصادر العربية بمقتل القيادي الحوثي عبد الكريم نجم الدين، خلال المعارك التي دارت بين الجيش الوطني والميليشيات شرق منطقة ذباب الساحلية غرب محافظة تعز. كما لقي القيادي الميداني الحوثي ماجد يحيى المداني وعدد من مرافقيه مصرعهم بغارات لمقاتلات التحالف في مديرية المتون غرب محافظة الجوف. وفي جبهة البقع شرق محافظة صعدة، قتل عدد من عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، بينهم النقيب «جهاد الصباري» والملازم «علي الزيدي» و«إبراهيم الحوثي»، وذلك خلال مواجهات مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.