قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، إن زيارة سيِّدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - يحفظهما الله - إلى المنطقة الشرقية تمثل مرحلة هامة للمنطقة وأهلها، وتعتبر بشرى خير ونماء للجميع وحبًا متبادلًا بين سلمان الحزم والعزم والمنطقة الشرقية أرضًا وإنسانًا. وأضاف سموه إن الزيارة الكريمة تعزز التلاحم بين القيادة والشعب، وهو ما دأبت عليه منذ عهد المؤسّس - طيّب الله ثراه - ومن تلاه من أبنائه الملوك الذين ساهموا في نهضة هذه البلاد وعمرانها لتحقيق راحة المواطن ورفاهيته، وجُعلت من أهم أولوياتهم في كل عهد. وأشار سموه إلى أن الزيارة الملكية تؤصل لمبدأ التلاحم الحقيقي بين القيادة والشعب، وتعكس مدى الحرص الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين لشعبه من خلال زياراته الكريمة لمناطق المملكة، وتفقده أحوال الشعب وحاجاته والسماع منهم مباشرة دون وسطاء، وإشرافه المباشر ودعمه مشاريع التنمية التي أضحت بفضل الله كالأشجار المثمرة التي غرست في أرجاء الوطن، وقد بدأت خيراتها تعمّ البلاد، تلك المشاريع الصناعية والمدنية والتنموية التي تعتبر القاعدة الحقيقية لبناء المجتمع المتحضر. وقال سموه: وكما أننا نفخر بالزيارة الملكية الكريمة للمنطقة الشرقية فإننا نفخر كذلك بانعقاد القمة العربية التاسعة والعشرين في مدينة الظهران، تلك القمة التي تسعى لتعزيز العمل العربي المشترك، وتحقيق أحلام الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج والتي تأتي حرصًا منه أيّده الله على السمو بالعلاقات العربية فوق كل اختلاف لا يخدم سوى أعداء الأمة العربية التي هي أحوج ما تكون إلى وحدة الصف والتضامن؛ لمواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية. نسأل الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وأن يكلل جهودهم المباركة في خدمة الأمة العربية، ووحدة كلمتها ورفعتها بالتوفيق والسداد.