شكلت قوات الدفاع الجوي السعودي جدارا وسدا منيعا تكسرت أمامه صواريخ الحوثي الإيرانية، عندما استهدف أذناب الملالي مدن المملكة الآهلة بالسكان، بمحاولة واهية وفاشلة جديدة كررتها الميليشيات 9 مرات خلال أسبوع واحد . وتواصل انتهاك ميليشيات الحوثي الانقلابية لكل الأعراف والأنظمة الدولية مستهدفة المدنيين والأحياء السكنية بمنطقة «نجران» بصاروخ باليستي إيراني صباح السبت، وسبقته محاولة فاشلة أضيفت إلى رصيد ضعف وتهاوي أذناب «الملالي»، باستهداف منطقة جازان مساء الخميس بصاروخ آخر، وقبلها وقفت الدفاعات السعودية سدا منيعا لاستهداف الرياضوجازان وعسير ونجران بسبعة صواريخ جميعها تكسرت أمام أنظمة «الباتريوت»، لترتفع محاولات الحوثي الفاشلة إلى 9 صواريخ خلال أسبوع واحد، و106 صواريخ باليستية منذ انطلاقة عمليتي «عاصفة الحزم» وبعدها «إعادة الأمل». تصدِِ وتدمير وفي وقت سابق أمس، قال المتحدث الرسمي للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي: «اعترضت قوات الدفاع الجوي للتحالف صباح السبت ودمرت صاروخا باليستيا أطلق من داخل الأراضي اليمنية باتجاه المملكة»، وأضاف: «الصاروخ أطلق باتجاه نجران بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية الآهلة بالسكان، لتعترض دفاعاتنا الجوية الصاروخ وتدمره، ما أدى لتناثر حطامه على الأحياء السكنية بنجران ونتج عنه بحسب المعلومات الأولية إصابة مقيم من الجالية الهندية بإصابة طفيفة». وشدد المالكي، على أن هذا العمل العدائي والعشوائي من قبل الميليشيا يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعمها بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح لخرق القرار الأممي (2216) والقرار (2231) بهدف تهديد أمن المملكة والأمن الإقليمي والدولي، ولفت إلى أن إطلاق الباليستي باتجاه المدن والقرى يعد مخالفًا للقانون الدولي الإنساني. دولة الإرهاب وأكد المتحدث الرسمي، أن استهداف الميليشيا للمدن السعودية؛ يعد تطورا خطيرًا في حرب المنظمات الإرهابية ومن يقف خلفهم من الدول الراعية للإرهاب كنظام إيران. وقبيل يومين وتحديدا الخميس، أكد المالكي، في حوار مع قناة ال CNN أن صواريخ الحوثيين يبدأ تهريبها من الضاحية الجنوبية في لبنان، محملة على القارب الأم إلى الحوثيين عبر ميناء الحديدة وهو النقطة الرئيسية لتهريبها. إجرام إيران وبعد حديث الناطق الرسمي للتحالف بساعات جاءت تصريحات لوزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الخميس، أشار فيها إلى تزويد إيران للحوثيين بالأسلحة، ما يؤكد إجرامها وتهديداتها للمملكة والمنطقة. وفي حديثه مع إذاعة «آر تي إل»، قال الوزير الفرنسي: «هناك مشكلة في اليمن، وهي أن العملية السياسية لم تبدأ، والسعودية تتعرض باستمرار لهجمات ينفذها الحوثيون الذين يحصلون على أسلحة من إيران». في غضون ذلك، كشف موقع «لونغ وار جورنال» العالمي، معلومات مفصلة عن الصواريخ الإيرانية التي تستخدمها ميليشيات الحوثي، في محاولة لاستهداف مناطق في السعودية، ما يؤكد مجددا دعم نظام الملالي للجماعة الإرهابية في اليمن لتهديد أمن المنطقة والعالم. وذكر التقرير ثلاثة أنواع من الصواريخ أطلقت على المملكة، منها (بركان-2 وقاهر-2 وبدر-1). صواريخ طهران وقال التقرير: إن الصاروخ الأطول مدى «بركان-2» أطلق باتجاه مطار الملك خالد الدولي، فيما استهدف «قاهر-2» مطار أبها، وتوجه «بدر-1» صوب جازان، وقد اعترضها الدفاع السعودي. وأضاف الموقع: «إن صاروخ بركان-2، اسمه الأصلي قيام-1، هو صاروخ أرض-أرض إيراني، وبالنسبة لصاروخ قاهر-2، فهو يستند إلى صاروخ أرض-جو، تمت إعادة تطويره ليصبح أرض-أرض». وواصل الموقع المتخصص: «أما صاروخ بدر-1 فقد طور حديثا، ولا تتوافر معطيات او مواصفات محددة له». إدانة دولية وكان مجلس الأمن، أدان الأربعاء، بشدة إطلاق الميليشيات المدعومة من طهران الصواريخ على السعودية. وأشار مجلس الأمن إلى أن الصواريخ الباليستية التي تطلقها ميليشيات الحوثي تهدد أمن المنطقة، وأعرب عن قلقه من إعلان الانقلابيين عزمهم استهداف المملكة ودول أخرى. وتصدت قوات الدفاع الجوي السعودي ل106 صواريخ باليستية أطلقتها الميليشيات المدعومة من إيران على المملكة منذ فجر 6 يونيو 2015، عندما وجهت صاروخ «سكود» دمر من قبل منظومة باتريوت الدفاعية، وآخر صواريخ العدوان اطلق صباح أمس. وكل هذه الصواريخ رصدت وصدت جوًا ودمرت. المتحدثة سارة ساندرز (أ ف ب) واشنطن: الحوثيون وإيران يزعزعان استقرار المنطقة قالت واشنطن: «إن الحوثيين ونظام إيران يهددان المنطقة، ويعطلان العملية السلمية باليمن». وفي بيان شديد اللهجة، اتهمت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، الحوثيين وطهران بتعطيل العملية السلمية في اليمن، وقالت: «إن الحوثيين ردوا على الجهود الأممية لاستعادة العملية السياسية بالتهديد بشن المزيد من الهجمات الصاروخية، ما يهدد المنطقة». فشل إطلاق صاروخين سبب حريقًا بمخزن مساعدات بالحديدة (أ ف ب) فشل جديد للحوثيين في استهداف بارجة للتحالف فشلت ميليشيا الحوثي في استهداف بارجة حربية تابعة للتحالف العربي؛ ما أدى لاندلاع حريق هائل في ميناء الحديدة ومخازن لبرنامج الغذاء العالمي. وزعمت الميليشيا أن الحريق كان لأسباب عرضية، فيما أكدت مصادر محلية أن الانقلابيين فشلوا في إطلاق صاروخين لاستهداف بوارج التحالف، مشيرة إلى أن الصاروخين سقطا في مواقع منها مخازن لبرنامج الغذاء العالمي. بقايا صاروخ استهدف الرياض عرضته واشنطن ديسمبر 2017 (رويترز)